طلاب الشونة الجنوبية يقبلون على المراكز الثقافية

الرابط المختصر

"سجلت في مركز ثقافي في خمس مواد هي رياضيات ، فيزياء ، انجليزي ، عربي ، وأحياء ، هذه المواد اشعر بأنها صعبة ، خاصة  مادتي الانجليزي والعربي احتاج لتأسيس من جديد وخاصة في القواعد، كذلك الرياضيات لأنه كثير صعب ".

هكذا تحدثت شذى طالبة الصف الأول الثانوي والتي حالها كحال الكثيرين من طلاب المرحلة الثانوية في لواء الشونة الجنوبية، الذين بدءوا بالتسجيل في المراكز الثقافية مع بداية العطلة الصيفية، بهدف التقوية في بعض المواد الدراسية التي يحتاجها الطالب في تلك المرحلة منها الرياضيات،الفيزياء،واللغة العربية وغيرها.

والدافع لدى شذى وغيرها من الطلاب للتسجيل في هذه المراكز بحسب ما تقول:" مرحلة التوجيهي من أهم المراحل، فمن خلاله نتقدم وتفتح لنا أبواب للاستمرارية في الدراسة والعمل، لذلك من  الضروري ان ننهي هذه المرحلة، لذا نجد المراكز الثقافية مهمة من خلال تقويتنا بالمواد التي يصعب علينا فهمها، وهذا يمكننا من النجاح ".
 
رنا طالبة أول ثانوي بتخصص علمي تجد بان شرح المعلمة لها لا يوصل لها المعلومة كما تريد وتقول" عدم قدرة المعلمة على شرحها للمادة كما هو مطلوب، دفعني ودفع الكثيرين من صديقاتي للجوء إلى تلك المعاهد، للتقوية بتلك المادة، وتضيف :" أخاف من الرسوب في نهاية العام الدراسي، لذا اجد في تلك المعاهد باني استفيد أكثر من شرح المعلمة لي".
 
وتطالب رنا وزارة التربية والتعليم بضرورة الاهتمام بكيفية تطوير المعلمين وتدريبهم على ايصال وشرح المعلومات في المواد الدراسية لطلاب صفوف  التوجيهي ، مؤكدة بان " قلة الخبرة لديهم وضعف الأساليب يمنعهم من التواصل الجيد بينهم وبين الطلاب ، اذ   يجب التركيز على قوة التعليم وبالذات في مرحلة التوجيهي ، من خلال  مراقبة أداء المدرسين في المدارس الحكومية، واختيار من لديهم خبرة للتدريس لتلك المرحلة،  وتضيف :"على وزارة التربية والتعليم أن توفر مراكز لتقوية الطلاب داخل المدارس  في المواد التي يحتاجونها" .
 
 ويفتقد لواء الشونة الجنوبية للمراكز الثقافية، مما يضطر الطلبة للذهاب إلى مناطق بعيدة كالسلط وعمان، وهذا يشكل عبئا آخر على الطالب من الناحية المادية والنفسية. 
 
واشار الطالب معتصم الى أن" تكلفة المواصلات مرتفعة، بالإضافة  الى تكلفة المواد التي ناخذها في المراكز ، وهذا يشكل لنا  أعباء مالية كبير، كما اننا نقضي  وقتا طويلا اكثر من 8 ساعات في المركز، ناهيك عن المسافة البعيدة في حال التسجيل في المراكز خارج الشونة الجنوبية، مما يؤثر هذا الامر علينا وايجاد الوقت الكافي للدراسة". 
 
اما الطالبة سندس ليست من مشجعي المراكز الثقافية  والتسجيل بها باعتقادها "ان المراكز الثقافية لها عدة سلبيات منها عدم تركيز الطالب في المنهاج الذي يتناوله، ومضيعة للوقت"، فبالنسبة لسندس تجد الدراسة في المنزل أفضل.  
 
أوضح فواز جرادات أمين عام وزارة التربية والتعليم بان "تأهيل معلمين الثانوية العامة  في المناطق الريفية يتم من خلال دورات تدريبية تعقدها الوزارة للمعلمين  إذ لديها البرامج المستمرة للارتقاء بمستوى أداء المعلمين والمعلمات من خلال البرامج التدريبية  و تقوم  ايضا بعقد هذه البرامج لرفع سوية أداءهم داخل الغرف الصفية".
 
" نحن نعاني في بعض المناطق غير جاذبة للمعلمين والاستقرار فيها ، لكن رئاسة الوزراء خصصت علاوات للمعلمين المعينين  في مناطق غير جاذبة مما سنشهد في العام القادم  ايجابيات هذا القرار ".
 
ويضيف:"  المراكز الثقافية يحق لها إعطاء دورات لرفع كفاءة الطلبة وليس تدريس المناهج الدراسية، أما وجود مراكز تخصص نشاطاتها لتدريس المناهج الدراسية ، فهذا مخالف للقانون، وقد تم إعطائها مهلة لبداية العام الدراسي لتصويب أوضاعها ، لان وظيفة المدرسة هي تدريس المناهج المدرسية وليست وظيفة المركز " .
 
هذا وأكد جرادات أن وزارة التربية والتعليم "لديها العديد من البدائل عن المراكز الثقافية  من خلال إعطاء دروس تقوية لطلبة الثانوية في النوادي الصيفية في المدارس والتي سيتم تطبيقها في العطلة الصيفية الحالية، مشيرا إلى أن قيمة التكلفة للدورة عشرة دنانير، في بداية العام الدراسي الجديد سيكون هناك حصص تقوية وفق حاجة طلبة التوجيهي في مدارسهم".