انطلقت اليوم الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحا انتخابات مجلس الطلبة للجامعة الأردنية وسط مقاطعة من قوى طلابية إسلامية ويسارية احتجاجا على اعتماد مبدأ تعيين نصف أعضاء المجلس.
ويتنافس 200 طالب على عضوية مجلس طلبة الجامعة الأردنية بعد انسحاب 64 آخرين من الانتخابات وسط اتهامات طلابية بوجود تدخلات أمنية في الانتخابات التي سبقها اعتصامات ومسيرات في محاولة طلابية لإسقاط التعيين في الانتخابات.

وانتقد بعض التيارات الطلابية قانون التعيين في الانتخابات الحالية و قالوا انه يكرس العشائرية والعنصرية ويتنافى مع ابسط قواعد الديمقراطية وشككت " القوى الطلابية" بمشروعية المجلس واعتبرته " لا يمثل كل الطلاب، ويعكس زيف الديمقراطية الذي تمارسه الجامعة".

ويقول احد الطلبة من المقاطعين للانتخابات " لسنا نرى من هدف في التعيين سوى تمرير القرارات على الطلاب دون رأي منهم فيما يتعارض مع مصالحهم و لا يقف معها ولا مع أي قضية طلابية، فأصبح الطلاب دون رأي يجدون نفسهم وحيدون في ظل الظلم الذي يمارس عليه من قبل الجامعة ولا نصير لهم".


عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية د. خالد رواجفة أكد " سير العملية الانتخابية بسلاسة" وقال : يخوض 200 مرشح الانتخابات موزعين على 14 كلية وفازت 3 كليات بالتزكية وعد المرشحين داخل الكليات موزع بين 5-3 مرشحين للكلية الواحدة، والإقبال على الترشيح والانتخاب جيد حسب المعطيات على الأرض".

وعن أثر مقاطعة بعض التيارات الطلابية للانتخابات يعلق الرواجفة " المقاطعة دليل على ضعف انتماء الطالب لجامعته لكننا لا نجبر أي طالب على الذهاب للانتخاب، ومع ذلك نحن نعول على وعي طلبة الجامعة الأردنية باختيار الأفضل لخدمة الجامعة والطلاب".

من ناحية أخرى استهجن مجمع النقابات المهنية إصرار الجامعة على العمل بنظام التعيين وقال رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء هاشم أبو حسان " يجب ان تكون هذه الانتخابات على أساس من العدالة والحرية وتتماشى مع مطالب الديمقراطية ، مؤكد على أن تكون مجالس الطلبة منتخبة بالكامل".
ومن جانبها دعت نقابة المهندسين في بيان أصدرته بهذا الخصوص الجهات المعنية العمل على إلغاء كافة الإجراءات والتعليمات الخاصة بانتخابات مجلس الطلبة غير الدستورية والتي تلحق الضرر بالمسيرة الديمقراطية في وطننا العزيز.

واستغربت النقابة في البيان استمرار هذا النهج غير الديمقراطي وغير الدستوري ، مؤكدة أنها تتطلع لمهندسي وأطباء ومحامي وصيادلة المستقبل ، طلاب اليوم ، وهم يعانون من ظلم تمثيلهم والتعدي على حقوقهم الأساسية باختيار ممثليهم في مجلس الطلبة.
ويتم في هذه الانتخابات تعيين نصف أعضاء المجلس بناء على تنسيبات العمداء، المستندة بان يكون من الطلبة الأوائل المتميزين، الى جانب اختيار طالبين من الطلبة الوافدين من جنسيات مختلفة، وفق معيار الاختيار التميز الأكاديمي ومدى التفاعل مع المجتمع داخل الجامعة من مختلف النواحي.

وتنص المادة العاشرة من الأسس الداخلية لإجراء انتخابات مجلس طلبة الجامعة الأردنية على أن ''رئيس الجامعة يقرر التعديلات التي يراها مناسبة على هذه الأسس''، وتنص كذلك الفقرة (ب) من المادة السادسة من تعليمات مجلس طلبة الجامعة الأردنية على أنه ''يصدر رئيس الجامعة سنوياً الأسس الداخلية الخاصة بإجراء الانتخابات والتعيين'' إلا أن لرئيس الوزراء الحق في ''إصدار نظام'' لإلغاء مبدأ التعيين في مجلس الجامعة الأردنية، ويعتبر النظام أعلى من التعليمات في السلم القانوني.