طحين بفتامين د

الرابط المختصر

قررت وزارة الصحة ادراج فيتامين د في الربع الأخير من العام الحالي ضمن برنامج إثراء الطحين الموحد لمعالجة نسبة النقص في الفيتامين الذي اظهرت الدراسات الوطنية انه يتراوح بين50 و80 بالمئة.

وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتور عادل البلبيسي لـ (بترا) إن الوزارة بدأت بإجراءات طرح عطاء لشراء فيتاميند مؤخرا الذي يعود نقصه الى أسباب سلوكية منها عدم التعرض لأشعة الشمس وأخرى ترتبط بالنمط الغذائي وتحديداً عدم تناول الحليب الذي يعد أكبر مصدر للفيتامين.
وأظهرت دراسة حديثة نفذتها الدكتوره دانا حياصات بإشراف رئيس المركز الوطني للغدد الصم والوراثة الدكتور كامل العجلوني على ما يقارب من 4000 سيدة أن نسبة الإصابة بنقص فيتاميندتقارب87 بالمئة من مجموع السيدات ضمن الفئة العمرية 18 ـ 70 سنة.
وقال البلبيسي إن الوزارة رفعت مخصصات تنفيذ البرنامج للعام الحالي الى 5ر1مليون دينار من900 الف دينار رصدت للعام السابق لاستيعاب الاضافة الجديدة للفيتامين.
وباشرت الوزارة في نيسان من عام2002 بتنفيذ برنامج إثراء مادة الطحين الموحد بالفيتامينات والمعادن(أ وب1 وب2 وب3 وب6 وب12 والزنك وحامض الفوليك والحديد).
ويوزع البرنامج الفيتامينات والمعادن على جميع المطاحن العاملة في الاردن والبالغة 11 مطحنة.
وعزا البلبيسي أسباب اختيار الطحين للتدعيم بالفيتامينات والمعادن الى سهولة اضافته في المطاحن ولانه لا يؤثر على الخصائص الحسية للخبز من طعم ولون ورائحة ولا يتطلب تغييرا في العادات الغذائية فضلا عن سعة انتشار الخبز واستهلاكه من جميع الفئات.
وقال إن ما يميز اضافة الفيتامينات والمعادن للطحين ثبات العناصر المضافة اثناء عملية الخبيز والتخزين كما ان اكثر من70 بالمئة من الفيتامينات لا تفقد بهذه الطريقة.
وشكلت الوزارة لجنة فنية لمتابعة وتقييم برنامج تدعيم الطحين بالفتيامنات والمعادن لاعداد التقارير حول نتائج فحوص العينات المسحوبة وفق البلبيسي الذي اوضح ان اللجنة تقدم الدعم الفني للمطاحن وتدرب على متابعة وتطوير وتحسين اداء الفنيين فيها . وكانت الوزارة اعتمدت عام 1996 استراتيجية طويلة الأمد للحد من الأختلالات الناتجة عن نقص اليود باضافته الى ملح الطعام.
يشار الى ان الدكتور العجلوني ينفذ حاليا دراسة وطنية لتحديد نسبة انتشار نقص فيتامين(د)بين الفئات العمرية المختلفة وتحديدا الفئات الاكثر عرضة(الاطفال وكبار السن)والعوامل التي تؤثر على نقص الفيتامين مثل العادات والسلوكيات والأنماط الغذائية واساليب الحياة.