طابور المواطنين يشكون تأخر (العمومي)

الرابط المختصر

في العادة لا يملك الشاب أحمد 23 عاماً خياراً في تأخره
الدائم عن العمل سوى الامتعاض والشكوى، متسائلا: "أتأخر دوما عن عملي، رغم
خروجي من البيت باكرا".لكنه سرعان ما يصل إلى إجابة سريعة.."السرافيس
والحافلات دائمة التأخير في الوقوف بالمكان المخصص لها، رغم ذهابي إلى البيت باكرا
لكن أتأخر في الانتظار". وفي ذات الوقت يقول: "رغم أن أرقام الهيئة
متوفرة أينما أذهب كي أشتكي لكن ليس لدي الوقت، ولكن عليها أن تراقب هذا
التأخير".


وأحمد واحدا من مجموعة مواطنين أصبح الوقوف على الطابور
يشكل لهم "أزمة" تضاهي الأزمات المرورية في شوارع العاصمة وبأوقات
الذروة.


الناطقة الإعلامية في هيئة تنظيم قطاع النقل العام،
إخلاص يوسف تقول في البداية إنه كلما قل وقوف الركاب في المواقف يؤدي إلى قلة
التجمعات وبالتالي سهولة الحركة والانسيابية، وبالتالي تقليل من الازدحامات
المرورية، وهو ما تعمل به هيئة تنظيم قطاع النقل في حملتها خلال شهر رمضان.


ومع ذلك لا يوجد خط إلا ويعاني من الازدحامات المرورية،
إذن أين يكمن دور الهيئة؟ تجيب يوسف أن "دورنا كهيئة هو تعزيز الخطوط، والتي
تعاني من نقص في عدد سيارات العمومية التابعة لنا، من خلال منح تصاريح مؤقتة بشكل
يومي وخصوصا في شهر رمضان حيث قمنا باللجوء إلى الحافلات العاملة في الشركات
المستثمرة بالقطاع العام لأجل التخفيف من الأزمات، متجاوزة تلك التصاريح إلى الـ100".


وبحسب الهيئة فإن أكثر الخطوط التي تواجه ازدحامات وطلب
من قبل المواطنين تكون في شارع الجامعة الأردنية أو شارع الملكة رانيا العبدالله،
وتقول إخلاص "لذلك قمنا بتخصيص حافلات تعمل على خط الجامعة لمواجهة تلك
الازدحامات، وعبر تعزيز الخطوط بمراقبين للخطوط". ومع خطوة إدارة السير في
تحويل خطوط النقل العام عبر شارع الأردن فالازحامات خفت عن ما كان في السابق,


الازدحامات المرورية هي سبب تأخر الكثير من الحافلات
والسيارات العمومية عن طابور المواطنين المنتظرين، وتضيف إخلاص أن الهيئة تقوم
بتوزيع بروشورات إرشادية على السائقين لأجل تعريفهم بالطرق البديلة عن الازدحامات.


وترى الناطقة الإعلامية أن هذا العام هو من أكثر الأعوام
قلة في الازدحامات المرورية والأخف ضغطا على طابور الركاب، مرجعة ذلك إلى التنسيق
والتعاون بين كل من الهيئة وِإدارة السير وأمانة عمان الكبرى.


وكانت الهيئة قد حددت المدة التي يجب أن لا تتجاوزها
خطوط النقل في الوقوف للركاب وهي الربع ساعة، لتحدد أوقات الذروة والتي تعمل خطوط
النقل العام بجهد وهي من الساعة الثامنة حتى التاسعة والنصف صباحا، وفي المساء من
الساعة الثانية حتى الرابعة والنصف.


وعلى أرض الواقع فالراكب لا ينتظر إلا العودة باكرا إلى
بيته أو الخروج باكرا إلى عمله، فإذا كان هناك من تقصير فهو من قبل مراقبي الخطوط
الذين لا يشددون رقابتهم على الحافلات والسيارات والذي يتأخر الكثير منها بداع أو
بغير داع، ولتقر الهيئة وعلى لسان مديرها هاشم المساعيد أن هناك " شركات
تنظيم الدور في المجمعات لا تقوم بدورها كما يجب ما يسبب نقصا في عدد المراقبين
وبالتالي الازدحامات في طابور الركاب".

أضف تعليقك