ضمن حملة (اكسر القيد):أسير الـ67 مؤبد..قصة عبد الله في المعتقل

الرابط المختصر

"سلمنا امرنا لربنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، بهذه الكلمات بدأت والدة الأسير عبد الله البرغوثي حديثها معنا، وصوتها يجهش بالبكاء، والحنين لابنها البكر عبد الله الأسير الأردني المحكوم عليه بالسجن 67 مرة مؤبد، وهو اكبر حكم في تاريخ إسرائيل.

وتتابع حديثها "لن يخرج من السجن مدى الحياة، من هو الشخص الذي سيحاول إخراجه، إلا إذا كان على مستوى الحكومة. هذه ليس سنة أو ثلاثة حتى يكون فيها أي أمل لخروجه، الله يجعل إسرائيل تتخفي".



أبو أسامة والذي يحمل الرقم الوطني " 9721041489"، متزوج وله ثلاثة أولاد؛ تالا ابنته الكبرى تبلغ من العمر 6 سنوات، وأسامة 4 سنوات، أما ابنته الصغرى صفاء التي تبلغ من العمر سنتين، لم تتسن لها رؤية أبيها وحنانه وعطفه إلا من خلال الصورة المعلقة على حائط منزلها.



أنهى دراسته الثانوية وعمل في مجال تركيب الستالايت في الأردن، ولكن تستدرك الأم، "لا اعرف إذا أكمل دراسته الجامعية، سافر إلى كوريا ولا نعلم عنه أي شيء".



صفاء والدة عبد الله البرغوثي تتابع لعمان نت، "أبني البكر، اختفى لمدة سنتين ولم نعرف عنه أي خبر أو معلومة سوا وجوده في مدينة كوريا، ولكن بعد في فترة علمنا بأمر وجوده في الضفة وهو متزوج من بنت عمه".



وتسرد قائلة " لم نصدق في البداية انه قد اعتقل من قبل الجيش الإسرائيلي وقد سمعنا عن اعتقاله عن طريق الراديو وانه كان برفقة ابنته تالا التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 4 سنوات، تركوا تالا في الشارع واعتقلوه". مضيفة "أول مرة أرى فيها ابني، كانت على شاشة تلفزيون بي بي سي، كان يتمتع بإرادة قوية وعزيمة، لا يسكت عن الظلم ومستعد ان يقابل الشخص الذي إمامه دون أي خوف أو تردد ".



وحول وضعه في السجن، تقول "أكثر من ستة اشهر وهو في غرفة مليئة بالكاميرات حتى في الحمام يوجد كاميرا بها مواد ضارة في الجسم. عبد الله لم يخرج من الغرفة المنفردة ولا يدخلها احد سوا المحامي، حتى زوجته ممنوعة امنيا من الزيارة ولا تستطيع رؤيته، ولكنه يرسل لنا رسائل عن طريق الصليب الأحمر ويخبرنا إلى انه بخير وبإرادة قوية ".



وعن شخصه، تضيف "كان احن أولادي وأكثرهم مسؤولية حتى في السجن يهتم بالسؤال عن أحوالنا واخبرانا، يبقي بالي دائما مشغول عليه، ماذا حصل له كيف وضعه في السجن ما آخر التطورات على قضية".



عائلته لا تعلق أي آمال على الحكومة فهي لم تبادر بإرسال أي رسالة للحكومة، وتقول صفاء "ربنا معنا، ونتكل عليه". خاتمة حديثها "الله معه ونحن نتمنى ان يخرج بخير وسلامة، وينتهي حكم إسرائيل ان شاء الله".



عبد الله البرغوثي، كان قائدا في منطقة الضفة والقدس و كتائب عز الدين القسام، اعتقل في 5-3- 2003، لاشتراكه في أعمال عسكرية، وقتل جنود ومستوطنين، ويقبع عبد الله حاليا في سجن بير سبع.


أضف تعليقك