صورة على جدار.. هي كل ما تبقى لام صالح من ابنها الأسير

صورة على جدار.. هي كل ما تبقى لام صالح من ابنها الأسير
الرابط المختصر

صورة تحضنها بين ذراعيها بقوة .. هي كل ما تبقى لها من ابنها الذي حُرمت رؤيته منذ ما يقارب الثماني سنوات..

صورة تنظر إليها كل صباح.. ربما تخاطبها أيضا.. لعلها تسترجع بعضا من الذكريات..

بكلمات يغلفها الشوق والحنان والأنين تسرد والدة الأسير الأردني صالح عارف صلاح أسر ابنها من قبل سلطات الاحتلال.

الأسير صالح ولد في عمان بتاريخ 11/11/1978 ودرس في مدارس اليادودة وأنهى المرحلة الإعدادية، في عام 1996 اتجه صوب فلسطين للعمل هناك فتزوج ورزق بمولود اسماه علي .. يبلغ الآن من العمر ثماني سنوات ..

علي.. تربى بعيدا عن كنف والده.

في السابع والعشرين من أيلول 2002 اعتقلت قوات الاحتلال صالح بتهمة مقاومة العدو وحيازة السلاح وغيرها من التهم التي ألصقت به، وحكم عليه بالسجن 14 عاما مضى منهم ثماني سنوات تنتقل بين عدة سجون ..

ويقبع الأسير صالح في سجن جلبوع يصارع بين المرض والخروج من قضبان الحديد الصداة.

وتقول والدته انه منذ اعتقال ابنها وحلقة الاتصال شبه مفقود فهي لم تتمكن سوى من زيارته مرة واحده في عام 2002، وتقول،" لم اصدق أنني رأيت ابني، فان لم اعرفه جيدا فأثار ظروف الاعتقال كانت ظاهرة على محياها فهو يعاني من الربو الشديد وغيرها من الأمراض".

وتضيف والدته التي كانت الدموع تسبق كلماتها،" ابنه دائم السؤال عن والده ونخبره أن اليهود قد اعتقلوه ولكن للأسف الشديد فهو لا يعرف والده إلا من خلال الصور وكذلك ابني، أما حال زوجته فهو صعب جدا في بداية اعتقاله كانت تعيش في فلسطين ولكن بعد فترة قمنا بإحضارها إلى الأردن لظروفها الصعبة فلا معيل لها غيرنا".

والدته سجلت عتبها على السفير الأردني في تل أبيب فهي تجد انه لا يقوم بدوره المطلوب اتجاه ملف المعتقلين الأردنيين القابعين في سجون الاحتلال منذ سنوات وسنوات.

وطالبت الحكومة بان تتحرك بشكل فاعل اتجاه ملف الأسرى وتفرج عن البقية وتكشف مصير المفقودين. وبكلمة واحده أنهت حديثها "أن شاء الله يجمعني ربي في ابني قريبا".

الحكومة من جانبها، تولي اهتماما كبيرا بملف الأسرى والمعتقلين الأردنيين في سجون الدول العربية وإسرائيل الاهتمام الكبير من خلال وزارة الخارجية وسفارات وقنصليات المملكة في هذه الدول، حيث أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال د. نبيل الشريف أن "الحكومة وسفاراتها على تواصل باشر مع مسؤولي هذه الدول من أجل إنهاء هذا الملف الذي هو دوما على طاولة البحث".

أضف تعليقك