صوت للبتراء وكن جزءً من صناعة التاريخ

صوت للبتراء وكن جزءً من صناعة التاريخ
الرابط المختصر

يبدو
أن مشروع إضافة البتراء إلى عجائب الدنيا السبع يثير الضجة المناسبة للحدث ولهذا
الموقع الأثري التاريخي المميز في كل أنحاء العالم باستثناء الأردن، رغم
تبني هيئة تنشيط السياحة لحملة صوتوا للبتراء.

وتعلن
الهيئة لهذه الحملة في أربع صحف محلية يومية وبإعلانات مزينة بصورة البتراء وبطرق ثلاثة للتصويت هي: الموقع
الإلكتروني www.visitjordan.com ، الاتصال بالرقم 090009300 أو برسالة قصيرة عبر
91181 فاست لينك، 92381 أمنية و92381 موبايلكم.

إلا إنه على مستوى الشارع لم تجد حملة هيئة تنشيط
السياحة حتى الآن والتي شاركت فيها الصحف المحلية مجاناً حسب رئيس الهيئة مازن
الحمود بتصريح له عبر التلفزيون الأردني ولأول مرة قبل يومين منذ بدء الحملة
عالمياً، نفعاً بتعريف العدد المطلوب من المواطنين بهذه الحملة.

وربما شعرت هيئة تنشيط السياحة بهذا الأمر فهي بصدد
تكثيف الحملة عبر التلفزيون والإذاعات المحلية، حسب ما قال رئيسها.

أما من علم بهذه الحملة ولم يستطع التصويت للبتراء
بسهوله ومجانية عبر الانترنت فقد شكى بعضهم من ارتفاع كلفة التصويت عبر الهاتف من
خلال شركة الاتصالات الأردنية بل عدم مجانيتها من الأساس، وأحدهم كان غازي
مشربش الذي كتب مقالاً في جريدة الدستور
في زاوية برقيات وفي صفحة مع الناس بعنوان" التصويت للبتراء مواطنة أم
تجارة" ويتساءل المواطن مشربش لماذا تقوم شركات الاتصال بالجباية وبدل مجانية
التصويت أصبح يجب على المواطن وخاصة الطلاب بأن تكون المكالمة مدفوعة الأجر وبثمن
باهض جداً وبأضعاف سعر المكالمة العادية؟ في إشارة للتركيز على المدارس في هذه
الحملة، وحلاً لهذه الإشكالية أعلن الحمود أن سعر الدقيقة قد تم تخفيضه، إلا أن
سعر الدقيقة ما زال بالتعرفة القديمة قبل ساعة تقريباً من الاتصال به.

وعملياً فإن التصويت عبر الهاتف الثابت بعد محاولتنا من
خلاله استغرقت خمس دقائق مع العلم أن ثمن الدقيقة الواحدة ثلاثين قرشاً وبحسبة بسيطة
تبلغ كلفة التصويت للبتراء من المواطن العادي ثلاثة دنانير أي بسعر كيلو اللحم
المجمد وليس البلدي ولا ننسى أن هذه الطريقة في التصويت تتقاسم عوائدها في العادة
كل من شركة الاتصالات والجهة المعلنة أو المنظمة للحملة.

أما سعر الرسالة القصيرة للمشاركة في التصويت لمدينتنا
الوردية التي تجذب السياح من كل أنحاء العالم ولتستقطب المزيد منهم فيبلغ 10 قروش.

وإذا كنا معنيين بالتصويت للبتراء كأحد عجائب الدنيا
السبع فإنها حسب ما يرى أهلها مهملة حكومياً ولا ترقى الخدمات فيها إلى مستوى
إحصاءات غير رسمية بأن 90% من سياحة الأردن هي من خلال البتراء، فحسب هارون أحد
أصحاب البازارات في منطقة الدير أنها تفتقر للتنظيم ويحتاج أهلها إلى الدعم المادي
بسبب الظروف المادية التعيسة التي يعيشونها.

تم
ترشيح البتراء واحدة من ضمن 21 معلم عالمي مهم بعد تصفيات نافس فيها ما يزيد عن
150 معلم، وبالتأكيد إذا تم العمل على التصويت المستمر محليا وعربياً وعالمياً
للبتراء والتي هي مؤهلة لذلك فإنها ستدر سياحة هائلة للأردن وربما نستطيع النجاح
بدفع مرشحنا في إحدى المنافسات العالمية كمواطنين مهتمين بعد أن فشلت وزارة
الخارجية بدعم مرشحينا في المنافسة على موقع الأمين العام للأمم المتحدة وموقع الأمين العام للاتحاد الدولي
للاتصالات.

وسيظل
التصويت للبتراء التي تنافس كأحد العجائب الدنيا السبع متاحاً
حتى نهاية هذا العام، وتستطيع التصويت مجاناً لعاصمة الأنباط الخالدة عبر الدخول
مباشرة على هذا الموقع: www.new7wonders.com.

أضف تعليقك