صوت الكرك إف إم تحتفل بمرور عام على انطلاقتها

صوت الكرك إف إم تحتفل بمرور عام على انطلاقتها
الرابط المختصر

تحتقل إذاعة صوت الكرك في جامعة مؤتة يوم الإثنين مايو/31 أيّار بمرور عام على انطلاقتها والتي جاءت لتعيد التأكيد على الدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية، ممثلة بالجامعات، في تعزيز عملية التنمية المجتمعية المحلية من خلال وسائل إعلام تدفع بجمهور المواطنين المحلي الى التفاعل والتشارك فيما يتعلق بالقضايا التي تحتل حيز اهتمام واسع سواء على المستوى المحلي أو الوطني.

وتأسست إذاعة صوت الكرك اف ام في جامعة مؤتة بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، في إطار برنامج تدعيم الإعلام في الأردن والذي تشرف على إدارته وتنفيذه المؤسسة الدولية للبحوث والتبادل (آيريكس). كما وتم تنفيذ عدد من مراحل تأسيس الإذاعة بالتعاون مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية.

ويتكون المشروع الإذاعي التابع لـ صوت الكرك من كل من استوديو للبث في حرم جامعة مؤتة، واستوديو للإنتاج الإذاعي في مركز الأميرة بسمة للتنمية في قرية مؤتة – الكرك وهو أحد مراكز التنمية المجتمعية الخمسين التابعة للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية الموزّعة في جميع أنحاء الأردن. ويقوم 32 متطوّعاً ومتطوّعة من جامعة مؤتة من أبناء المجتمع المحلّي، ومن خلال مركز الأميرة بسمة للتنمية، بإعداد تقارير وبرامج تتناول قضايا المجتمع المحلي يتم بثها من خلال الإذاعة. وتلقى هؤلاء المتطوّعون تدريبات متعددة تتعلق بالعمل الإعلامي والإنتاج الإذاعي وأشرف هؤلاء في مرحلة لاحقة على تدريب تدريب أعداد أخرى من المتطوعين الجدد.

وعلى مدار عام من مسيرتها الإذاعية، ساهمت صوت الكرك اف ام في تمكين أهالي محافظة الكرك من التعبير عن آرائهم ومناقشة احتياجاتهم واهتماماتهم وإيصال أصواتهم للمسؤولين المحليين؛ مما دفع باتجاه تعزيز المشاركة الشعبية في مختلف مناحي الحياة العامة. وأعرب رئيس جامعة مؤتة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الحنيطي، عن ثقته بأنّ إذاعة صوت الكرك "أسهمت في تعزيز الدور الذي تلعبه الجامعة في خدمة المجتمع، من زاوية تشجيع روح التطوع بين طلبة الجامعة والمواطنين وإشاعة جو من الديمقراطية والمشاركة في اتخاذ القرار بينهم".

وفي الوقت الذي تُعنى فيه الإذاعة وبشكل حصري بالشأن المحلي في الكرك؛ فقد حازت على المركز الثاني في نسب استماع الجمهور من بين جميع الإذاعات المسموعة في المحافظة، بحسب دراسة مسحية نفذتها مؤخرا مؤسسة "ستراتيجيز" للدراسات وقياس الرأي العام لحساب برنامج تدعيم الإعلام في الأردن..

من ناحيته، أشار مدير الإذاعة الدكتور جزاء المصاروة إلى أن اذاعة صوت الكرك اف ام "تُعبر عن مدى حاجة محافظاتنا لإذاعات مجتمعية ليس فقط لإيصال صوت المواطن للمسؤول لكن كلبنة ضرورية للتنمية السياسية" مؤكداً في الوقت ذاته على أن تجربة العمل في الاذاعة "اثبت بأن بامكان طلبة جامعة مؤتة تحمل المسؤولية الأخلاقية في ممارسة العمل الإعلامي ومدى أهمية العمل التطوعي ومساحة الحرية التي نتمتع بها في الجامعة". وفي ذات السياق، وصف محمد عدنان وهو أحد المتطوعين العاملين في الاذاعة تجربة العمل مع الاذاعة باعتبارها تشكل "إنجازاً حقيقياً تمثل في افراد مساحة كبيرة من الحرية والديمقراطية مما اغنى العاملين في الاذاعة بخبرات في غاية الأهمية".

وبالاضافة الى عمل متطوعي اذاعة صوت الكرك اف ام على انتاج برامج وتقارير اخبارية تعنى بالشأن المحلي على مستوى المحافظة، يساهم هؤلاء أيضاً في تزويد "شبكة الأخبار المجتمعية" التي تم تشكيلها بدعم من برنامج تدعيم الإعلام في الأردن، بتقارير اخبارية بشكل أسبوعي. وتضم الشبكة خمس إذاعات محليّة تتبادل الأخبار والتقارير من جميع أرجاء الأردن، من بينها صوت الكرك اف ام.

وفي وقت تبرز فيه تجربة صوت الكرك اف ام كأنموذج طموح لوسائل الإعلام المجتمعي في كافة أنحاء البلاد؛ فإن مزيداً من العمل ينتظر أجيالاً أخرى من المتطوعين في صوت الكرك اف ام. وفي سياق استعراض مكانة الاذاعة كوسيلة إعلام مجتمعية فاعلة، قال الهيثم الشبلي مدير راديو فرح الناس، والذي يشرف على تدريب متطوعي مركز الأميرة بسمة للتنمية بأن صوت الكرك "فريدة بحق وأنموذج لمدى خدمة الإعلام للقضايا المحلية والمجتمع المحلي وإدماج جيل الشباب والمتطوعين في العمل الإذاعي وكيفية الاستفادة من المشاريع الإعلامية بصفة عامة".