كانوا شبابا، يلعبون بالحديقة، يكللهم الأمل، وحب العودة، وعدم الذل، والاستمرار في نهج المقاومة، بالسلاح بالحجر بالكلمة، أنت تعيش أجواء من العرس الفلسطيني في مغناة "صمود السنابل" التي قام بتنفيذها منتدى بيت المقدس- لجنة يوم القدس وفرقة القدس للتراث الشعبي. أقاموا حفلا على مسرح المركز الثقافي الملكي، أمه رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً، حضروا حاملين معهم حكاية، حكاية بلد ينتظر الأحرار، ينظرون بحماسة إلى تراثهم الفلسطيني، الرقصات، الدبكات، الأهازيج والزغاريد، والأغنيات، والأثواب، متفاعلين مع الأجواء، بطريقة أثرت على من حضر الحفل.



وبحسب نشرة المنتدى فإن العمل يجسد نضال الشعب الفلسطيني وصموده أمام ممارسات العدو الصهيوني الذي يمارس شتى أنواع الإرهاب من قتل وأسر وتشريد وهدم منازل وتجريف أراض وحصار جدران عزل وغيرها من الوسائل.



وقدمت الفرقة مجموعة من الأغاني المشهورة، والتي أخذت وهجا مطلع السبعينيات، ومنها نشيد وطني مالي سواه، رجع الخي، والله لأزرعك بالدار، هبت النار، أطفال الحجارة، رعيتو برد المنشية، الدبكة الشعبية، زفة العروس، بدكة الطيارة.



رغم بساطة العرض، والإيقاعات الموسيقية، إلا أنه جذب الجمهور، مصفقا الأخير في أكثر من مكان، تحية للشعب والأرض، والعرض الفني.



العرض من تقديم فرقة القدس للتراث الشعبي، من إعداد وتدريب نبيل البوريني، وإخراج ضرار محمد القباني، ومجموعة من الفتيات والفتيان.