صقر : 26 ألف موظف يعملون في الأونروا

صقر :  26 ألف موظف يعملون في الأونروا
الرابط المختصر

تعتبر (الأونروا) وكالة إغاثة وتنمية بشرية تعنى بتوفير التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والمعونة الطارئة لما يربو على أربعة ملايين لاجئ يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

وتأسست الوكالة بموجب قرار 302 الصادر عن الجمعية العامة لأمم المتحدة سنة 1949 وذلك لتقديم خدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل الى تسوية سياسية لقضيتهم، لكن الاونروا بدأت أعمالها في 1-5-1950 .

وتقدم (الأونروا) برامج عديدة وهي التعليم والصحة والإغاثة والشؤون الاجتماعية وبرنامج القروض التشغيلية ويمكن القول ان الاونروا تقدم أربعة برامج في الأردن أكبرها برنامج التعليم إذ تدير الاونروا في الأردن 177 مدرسة لكن هذه المدارس تعمل في نظام الفترتين أي أن المباني نصف عدد المدارس تقريبا باعتبار ان المبنى يؤوي مدرستين، وتوفر الاونروا التعليم لما مجموعة 131 ألف طالب وطالبة في مدارسها يدرسهم أربع آلاف معلم ومعلمة، وعدا عن ذلك تدير الاونروا كلية تدريب وادي السير وكلية عمان وهي كليات مهنية .

ولإلقاء الضوء على الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين في الأردن كان لنا اللقاء التالي مع المدير الإعلامي للاونروا في الأردن مطر صقر:

شباب المخيم.. والبطالة التحدي الأكبر كيف تساهم الوكالة في الحد من مشكلة الفقر والبطالة ؟
الاونروا تشغل في الشرق الأوسط ما يزيد عن 26 ألف موظف وموظفة 99% منهم لاجئين فلسطينيين وهذه اكبر خدمة تشغيلية توفرها للاجئين بالإضافة إلى ذلك تسعى الاونروا لتحسين الأوضاع الاقتصادية للاجئين من خلال مراكز التنمية والمرأة من خلال برامج القروض التشغيلية لمساعدة هذه العائلات الأشد فقرا للقيام بمشاريع إنتاجية وتوفير فرص العمل من اجل الاعتماد على الذات، والوكالة تسعى الى تطوير قدرات اللاجئين .

أما بالنسبة لمكافحة الفقر فجميع اللاجئين المسجلين لدينا يستفيدون من خدمات الوكالة المتاحة بما في ذلك المساعدات الخاصة لحالات الفقر الشديد سواء داخل المخيمات أو خارجها حيث يتم توزيع بعض المواد الغذائية والمعونات النقدية التي تدخل في إطار برامج مكافحة الفقر لكن المشكلة اكبر من إمكانيات الوكالة.

تعاني بعض مدارس الوكالة من الاكتظاظ في الصف الواحد هل تم معالجة هذه المشكلة؟

نعمل الآن على حل مشكلة الاكتظاظ في المدارس نهائيا وذلك في عدة طرق لقد قمنا ببناء غرف صفية إضافية علما أن الاونروا تسعى إلى أن يكون معدل الطالب في الصف الواحد لا يزيد عن 40 طالب في الصفوف الدراسية الأولى، أما بالصورة الاشمل تسعى الاونروا لتطبيق معايير الدول المضيفة يعني فيما يتعلق بالتعليم نسعى لتطبيق معايير وزارة التربية والتعليم بالنسبة لمعدل عدد التلاميذ إلى معدل المعلمين والأبنية المدرسية والخطط الدراسية وعدد الحصص، لقد أطلقت الاونروا خطة متوسطة المدى وهي خطة خمسية تسعى من خلالها إلى تطوير برامجها ومن بينها التعليم لكي تضاهي المعايير المقدمة في الدول المضيفة ولقد طلبنا 1100 مليون دولار من الدول المانحة لتغطية هذه الخطة الطموحة التي تسعى لتطوير خدمات الوكالة في جميع مناطق عملها وهذه المبالغ المطلوبة غير الموازنة المنتظمة السنوية للاونروا حوالي 400 مليون دينار التي تصرف على خدمات تقدم ل4 ملايين لاجئ فلسطيني بينهم 1.8 مليون لاجئ في الأردن.

تشترك مخيمات اللاجئين بضيق الأزقة والشوارع وانتشار القاذورات والحفر والقنوات التي تتجمع فيها المياه العادمة ‏التي تشكل مصدرا للبعوض والذباب والجرذان. ما هو الدور الذي يقع على عاتق الوكالة في نظافة المخيمات؟

عدد العاملين النظافة العاملين في المخيمات ربما لا يواكب الازدياد السكاني، نقوم حاليا بالتنسيق مع دائرة الشؤون الفلسطينية لحل هذه المشكلة، من جانبنا ندرس حاليا عملية مكننة عملية جمع النفايات من المخيمات واستخدام الآليات وهذا ضمن الخطة الخمسية أيضا، حاليا يوجد بعض الآليات العاملة وسيتم شراء ثلاث آليات جديدة ضاغطة للنفايات ، أما المخيمات الكبيرة مثل الوحدات والبقعة هناك محاولات للتعاون مع لجان تحسين المخيم لكيفية التعاون مع المجتمع المحلي المشكلة ينبغي ان لا تترك للاونروا وحدها بل يجب ان يكون هناك تعاون مع المجتمع للتخفيف من حدة جمع النفايات ، دوام موظفي الاونروا ينتهي الساعة الثانية وهناك أسواق ضخمة في المخيمات وهذه المشكلة آخذه بالازدياد وهي تحتاج تضافر كل الأطراف ويقع على متلقي الخدمة تقديم العون أيضا.

ماذا بالنسبة لبرنامج الرعاية الصحية الذي تقدمه الاونروا؟
هناك زيادة لعدد المرضى الذين يراجعون عيادات الوكالة سواء في داخل المخيمات أو خارجها كون خدماتنا الصحية هي خدمات مجانية وهو سبب في ازدحام العيادات.

والرعاية الصحية الأولية هي محور عمل الاونروا بشقيها العلاجي والوقائي هناك 23 عيادة تنتشر داخل أنحاء المملكة في المخيمات وخارجها تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية للاجئين ويتم التركيز على صحة الأم والطفل وعلى خدمات تنظيم الأسرة والرعاية التخصصية للأمراض السارية وغير السارية واقصد بذلك عيادات ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وهذا تطور كبير عن بدايات الاونروا حيث كانت خدماتها في الخمسينات أشبة بالإسعافات الأولية إنما تطورت مع مرور الوقت واختلاف المعيشة للاجئين.

ومن خلال الخطة الخمسية نسعى أيضا إلى إدخال الكشف المبكر للسرطان وخاصة سرطان الثدي ونسعى إلى إلى إدخال الصحة النفسية والعقلية في خدماتنا للاجئين ونسعى لزيادة عدد الأطباء حيث يفحص كل طبيب في الاونروا ما معدله 100 مريض في اليوم وهذا مرتفع جدا ونسعى إلا تخفيضه.

ونحن ندرك مواطن الضعف في خدماتنا ونسعى إلى تطويرها لكن هذا مرهون بتوفر التمويل من الدول المانحة.

هل هناك تنسيق بين الاونروا ودائرة الشؤون الفلسطينية في تقديم الخدمة للاجئين؟
التنسيق هو شبة يومي ودائرة الشؤون الفلسطينية هي المرجع الذي نتحدث منه مع الدوائر الحكومية المختلفة سواء وزارة التربية والتعليم او الصحة او الشؤون الاجتماعية التسهيلات التي تحتاجها الاونروا فمثلا عند بناء مؤسسات جديدة تسهل دائرة الشؤون الحصول التصريحات اللازمة كما تسهل الدائرة عمل الاونروا في المخيمات .

توفر الأونروا خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين المستحقين من بين 4.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في مواقع عملياتها الميدانية الخمسة:الأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية والضفة الغربية وقطاع غزة. ويعيش حوالي 1.3 مليون لاجئ، أي ثلث إجمالي اللاجئين تقريبا، في 59 مخيم معترف به، وتتمركز خدمات الأونروا داخل هذه المخيمات أو بالقرب منها حيث تتواجد مجموعات كبيرة من تجمعات اللاجئين.

أضف تعليقك