صفقة لإقصاء القرضاوي عن إسلام أون لاين

الرابط المختصر

دخلت اليوم الاربعاء أزمة موقع إسلام أون لاين منعطفا خطيرا بعد قرار وزير الشئون الإجتماعية القطري إقالة مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية المسيرة للموقع التي يرأسها الشيخ د.يوسف القرضاوي وتعيين مجلس إدارة مؤقت.. وبدأت الأزمة مع قيام أثنين من أعضاء مجلس الإدارة السابق، وهم د.إبراهيم عبد الله الأنصاري وعلي العمادي، بإنتهاج سياسات في إدارة الموقع لم يرضى عنها الشيخ، شملت عزل قيادات الموقع توفيق غانم وهشام جعفر ومحمد زيدان وتحويلهم إلى مناصب استشارية، والإعلان عن سياسة تحريرية جديدة للموقع تجعله أقرب للمواقع الدعوية التي لا علاقة لها بمجالات الحياة المختلفة من ثقافة وإقتصاد وحياة إجتماعية، وهو ما أعتبرة الشيخ إنقلابا على المنهج الوسطي للإسلام الذي قامت عليه فكرة الموقع، فقام بعزلهم من مناصبهم وتعيين مريم الهاجري صاحبة فكرة انشاء الموقع ومريم آل ثان في مناصبهم.

 


وبينما كان العاملون في الموقع بإنتظار عقد الجمعية العمومية للجمعية، للتصديق على قرارات الشيخ وعودة العمل للموقع الذي توقف التحديث به منذ إندلاع الأزمة قبل حوالي أسبوعين، فوجىء العاملون بقرار وزير الشئون الإجتماعية الذي تضمن تعيين العضوين المثيرين للأزمة وهم د.إبراهيم الأنصاري وعلي العامدي، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين هم د.حسن راشد الدرهم ومحمد بدر السادة و هاشم عبد الرحيم.     

 


ويرى العاملون بالموقع أن قرار وزير الشئون الإجتماعية، يحسم إلى حد كبير الجدل المثار حول أسباب ما يحدث في إسلام أون لاين، فبينما كان الحديث مع بداية الأزمة عن ثلاث إحتمالات هي تدخلات جماعة الأخوان المسلمين بسبب عدم رضاها عن تعامل الموقع مع أزمة الإنتخابات الأخيرة لمكتب إرشاد الجماعة، أورغبة رجل الأعمال القطري الذي يتحمل جانب كبير من تمويله في الإنفراد به، أو رغبة أمريكية في تحويل سياسات الموقع بعد تقرير نشره الكونجرس الأمريكي في شهر أغسطس الماضي يتحفظ على المضمون المقدم به، أصبح الحديث الدائر في الموقع – حاليا – يدور حول الإحتمال الثالث، خاصة أن قرار إقالة شخصية بوزن الشيخ يوسف القرضاوي، لم يكن ليحدث لولا أن خلفة قوة كبيرة تدعمه وتؤيدة.

 


وفي أول رد فعل على ما حدث أعلن مستثمرون سعوديون تضامنهم مع رسالة موقع " إسلام أون لاين " ، وأعلنوا عن رغبتهم في تمويل مشروع يحمل اسم آخر يؤدي ذات الرسالة ، وأكد هؤلاء المستثمرون للعاملينم في لقاء معهم بمقر الموقع في مدينة 6 أكتوبر بمصر، أن من صنع إسلام أون لاين يستطيع أن يصنع غيره.