صفقات لتبادل أرقام الفتيات بين الشباب

الرابط المختصر

" احضر لي بطاقة شحن بقيمة خمسة دنانير إذا أردت ممارسة الجنس معي عبر الهاتف"، هذا ما قالته فتاة اتصلت بها في ساعة متأخرة من الليل بعدما حصلت على رقم هاتفها المحمول من صديق لي كان قد اخبرني بأنك تستطيع قضاء سهرات حمراء مع هذه الفتاة عبر الهاتف ولساعات متأخرة من الليل، في البداية لم اصدق ما قاله صديقي ، لكنني تناولت هاتفي وانتظرت عندما انتصف الليل وهاتفت الفتاة بعدة محاولات بسبب انشغال خط الفتاة لمدة ساعة تقريبا، وقبل أن أتفوه بكلمة واحده فاجأتني الفتاة " إذا أردت ممارسة الجنس معي ابتاع لي بطاقة شحن بقيمة 5 دنانير" وأنهت المكالمة...



سهرات حمراء حتى الصباح



محمد شاب يبلغ من العمر 24 عاما، اخبرنا " متفاخرا" انه يملك مخزون هائل من أرقام الفتايات، واللواتي يصنفهن إلى غايات عديدة منها أرقام للتسلية وأخرى " للمشاوير" وبعضها لقضاء سهرات حمراء، حيث قال محمد " انه يقوم بممارسة الجنس مع عدة فتايات عبر الهاتف، وعن مصدر هذه الأرقام يقول انه يحصل عليها عن طريق أصدقائه الذين يتبادلونها فيما بينهم، ويتابع محمد " الإيقاع بالفتايات أمر سهل جدا فبعدما احصل على رقم الفتاة أتظاهر أني أخطأت الرقم ثم أعاود الاتصال و ابدي إعجابي بها وبصوتها، ثم تنشأ علاقة بيننا عبر الهاتف ومن بعدها يتم تحديد موعد للقاء.



ويضيف لقد تعرفت على العديد من الفتايات عن طريق " الموبايل"، وفي كثير من الأحيان اذهب لموعد اللقاء الذي يحدد مسبقا لكني اكتشف أني قد " أكلت مقلب ".



صفقات لتبادل الأرقام



كانوا خمسة شباب في العشرينات من العمر، اخرج احدهم هاتفه المحمول، وقال انه يملك رقم "سوبر"، فسأله صديقة ماذا تعني بالسوبر، فأجابه انه رقم لفتاة مطلقة حصل عليه من احد الأصدقاء وانه يمضي أوقات ممتعه معها،وعرض هذا الشاب على أصدقائه أن يعطيهم الرقم مقابل مقايضته بأرقام فتايات، وهنا أصبح المزاد، حيث عرض عليه احد أصدقائه أن يعطيه رقم هاتف فتاة جامعية مقابل هذه الرقم ، بينما عرض عليه شخص آخر أن يعطيه رقم فتاة تسكن في نفس الحي الذي يعيش فيه، وفي نهاية المطاف فاز الأخير بالمزاد وحصل على الرقم.



صفقات تبادل أرقام الهواتف الخلوية يبدو أنها غير مقتصرة على الذكور بل تشمل الإناث أيضا، وتقول إحدى الفتايات التي رفضت ذكر اسمها " اعرف العديد من الفتايات اللواتي يتبادلن أرقام الشباب فيما بينهم وخصوصا في الجامعة، حيث تنشر ظاهرة معاكسة الشباب عبر الهاتف".



سامر أبو حران صاحب محل أجهزة خلوية يقول " بحكم أني املك محل لبيع خطوط الهواتف الخلوية، فأن الكثير من الأصدقاء يلحون علي بأن أزودهم بأرقام الفتايات اللواتي يجرون اتصالاتهم من محلي ، لكني طبعا ارفض ذلك بشدة حفاظا على الخصوصية".



( م .ش) شاب 26 عاما يبحث عن التسلية من خلال الإيقاع بالشباب الذين يوهمهم بأنه فتاة عن طريق "المسجات" ويقول : لقد أوقعت بالعديد من أصدقائي بهذه الطريقة مستخدما أرقام مختلفة ،كنت احدد لهم المواعيد الغرامية عن طريق المسجات ، واجد المتعة في ممارسة هذه الحركات".



وفي هذا الخصوص نذكر قصة احمد وهو شاب أتقن تقليد صوت الفتايات عبر الهاتف، ويقول لقد استدرجت العديد من الشباب عبر المكالمات الهاتفية التي كنت أجريها معهم وتمكنت من الحصول على العديد من بطاقات الشحن بهذا الأسلوب، والغريب في الأمر ان رقم هاتفي انشر بسرعة كبيرة بين الشباب على أني فتاة تملك صوت جميل"

رأي النفس



ويعلق الدكتور النفسي جمال الخطيب على أسباب هذه الممارسة قائلا "إن الضغط الذي يتعرض له الشباب من خلال المشاهد التي تعرض عبر الفضائيات والانترنت و حتى في الشارع، مما يولد كبت جنسي عند هؤلاء الشباب و يلجأون لتفريغه عبر هذه الطريقة في ظل عدم مقدرتهم على الزواج، الأمر الذي يسبب انعكاسات سلبية على نفسية الشباب لان الأصل في الأشياء أن تمارس بشكلها الصحيح".



هذه ممارسات تعكس الوضع النفسي الذي يعيشه العديد من الشباب،المحرومون من العلاقات طبيعية بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تحول دون إقامة علاقات شرعية، كما تلعب الفضائيات وما تبثه من موجة الأغاني خصوصا في مخاطبة غرائز الإنسان التي يصرفها في بعض الاحيان بطرق غير شرعية

أضف تعليقك