صبر ذيبان لا ينفذ
تعاني 3500دونما مزروعه بالصبر في لواء ذيبان من كساد محصولها وبقائها دون قطاف لعدم وجود آلية تسهل على المزارعين أصحاب هذه المحاصيل تسويق منتجاتهم إلى الأسواق المحلية وحتى الخارجية.
شحدة الاقطش صاحب مزرعه صبر تزيد عن 120 دونما عام يؤكد أن الكثير من المزارعين عمدوا الى التخلي عن مزارعهم بالرغم من انتاجها قائلا "الصبر غير مستهلك من قبل الناس كغيره من الثمار لعدم قدرتنا على التسويق كما انه ولصعوبة العمل فيه بسبب الأشواك من الصعب أن نجد عمال لقطف الثمار خاصة أن كلفة العمال باهظة يتكبدها المزارع سنويا مضافا إليها أثمان المياه والمحروقات سواء كانت لتشغيل موتورات ضخ المياه او للسيارات المستخدمه في نقل المنتج الى السوق المركزي واثمان العبوات المستخدمه في التسويق واجور السمسره".
الكثير من المزارعين بحثوا عن منفذ للخروج من المشكلة باقل خسائر فاهتدوا الى تضمينها كما فعل فؤاد لضمان استمرارها بعد المال والوقت والجهد الكبير الذي صرفه على مزرعته دون نتيجة ويشير فؤاد الى ان مشكلتهم تكمن في التسويق والفوضى التي تجتاح السوق و كثرة مزارع الصبر حيث لم تعد زراعة الصبر مجدية.
في حين يرى د.سالم القبيلات مدير مركز البحوث والدراسات الزراعية بان المشكلة لا تكمن في زيادة المساحه المزروعه من الصنف نفسه وانما المشكلة في التسويق حيث لايوجد اسواق خارجيه تستقطب انتاجه الكبير بسبب وجود خلل في السياسات الزراعية التصديرية وغياب مؤسسة تسويق وطنية مما شكل كارثة على كل المحاصيل وليس الصبر فقط .
مديرية زراعة ذيبان وبحسب مديرها المهندس ماجد الشخانبة تعيش مع المزارعين مشكلتهم وتعي تماما مدى معاناتهم اخذة بعين الاعتبار الحلول المقترحه من الجميع ولفت الشخانبة بان الوزارة تفكر بانشاء مصنع للعصائر والشامبوهات يستوعب اكبر قدر من انتاج الصبر في منطقة ذيبان .
هذا ويعد الصبر البلدي الاملس النوع الاكثر زراعة في ذيبان وتحتضن كل من مليح والواله والهيدان ثلثي المساحه المزروعه به .
والى الآن و مع استمرار المشكلة فالصبر ومزارعوه في لواء ذيبان يحتاجون لكثير من الصبر .