شهد ملعب الحسين بمحافظة المفرق مساء الخميس الماضي وبمناسبة دخول الثورة السورية عامها الثالث احتفالية بعنوان " شموع من أجل السلام " نظمتها مؤسسة أرض العون القانوني بالتعاون مع منظمة أوكسفام البريطانية وجمعية إغاثة العائلات الفقيرة.

هذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها في الأردن بالتزامن مع احتفالات مماثلة أُقيمت في ذات الوقت في أكثر من عشرين بلد يستضيف لاجئين سوريين حول العالم .

وشارك في هذه الاحتفالية أكثر من مائتي لاجىء ولاجئة وعدد كبير من الأطفال الذين شكلوا بأجسادهم كلمة " سلام " كنداء للعالم من أجل السلام والوحدة والتضامن وقاموا بإشعال الشموع من أجل السعي لإنهاء الازمة السورية لتعود سوريا وطناً للأمان ويعود أهلُها للعيش في سلام ومحبة.

السلام والتضامن

فكرة هذه المبادرة كما تقول مديرة مؤسسة أرض العون القانوني " سمر محارب "هي محاولة تحفّيز الاردنيين للتضامن مع أشقائهم السوريين تجاه ما يجري في سورية. في هذا اليوم الذي الذي يعتبرحدثاً عالمياً تحتفل فيه 22 دولة في العالم معاً بذات الوقت من أجل السلام والسعي لانهاء الازمة السورية "لتعود سوريا وطنا للسلام ويعود اهلها للعيش فيها "

هذا الحدث الهام أحبت الاردن أن تشارك فيه من خلال موقعين في عمان برعاية مؤسسة انقاذ الطفل، وفي محافظة المفرق كونها تعد المحافظة الأولى التي استقبلت اللاجئين السوريين لتأكيد حق الانسان في العيش بسلام وتوجيه نداء لكل إنسان لإنهاء الازمة السورية وإحلال السلام في الشرق الاوسط بحسب محارب.

وتضيف محارب " كنا نسعى لاستقطاب حوالي ألف مشارك في هذه التظاهرة ما بين اردنيين وسوريين في كل من عمان والمفرق ولكننا استطعنا جذب 200 شخص من اطفال ونساء وشبان في المفرق" .

مديرة الإعلام في مؤسسة أرض العون القانوني " ستيفاني يوسف " تؤكد أن فكرة اشعال الشموع فكرة عالمية تمثل دعوة للتسامح والسلام وهذه التظاهرة جاءت بمناسبة مرور سنتين على قيام الثورة السورية.

تظاهرة عالمية

تنظيم هذه التظاهرة العالمية جاء بمشاركة جمعية إغاثة العائلات الفقيرة في المفرق

وحول هذه المشاركة يقول رئيس الجمعية مقدام الشمري "قمنا بمبادرة اشعال الشموع وتكوين كلمة سلام بأجساد الأطفال من خلال هذه الشموع"

ويرى الشمري أن التظاهرة بمثابة دعوة لجميع دول العالم ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الانسانية الاخرى ليقفوا مع الشعب السوري في محنته .

حمزة احد الشبان الاردنيين الذين شاركوا في هذه التظاهرة يرى ان هذه الاحتفالية هي محاولة للتضامن مع الشعب السوري الذي يمر بظروف صعبة "وعلينا كأردنيين ان نقدم لهم أشياء بسيطة لنبين لهم اننا اشقاء لهم نحتفل معهم ونساعدهم ونحاول قدر الامكان ابعاد الضغوط النفسية التي يعيشونها".

شموع من أجل السلام هي هي وقفة رمزية مع الشعب السوري الذي يعيش ظروفاً انسانية صعبة ، ونداء لكل العالم من أجل وضع حد لنزيف دماء السوريين وانهاء معاناتهم .

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا "