شكرا ساركوزي

الرابط المختصر

عندما سمعت الخبر لم اصدقه ولكن بعد تفحصه رايت انه صحيح ، وان هناك موجه اعتراض واسعة في فرنسا من قبل بعض محطات التلفزة الرسمية ،

 وباختصار فان الحكاية بدات فور فوز نيوكولا ساركوزي مهام منصبه كرئيس لجمهورية فرنسا،  قرر في حينه انه حان الوقت الذي تعود  فيه محطات التلفزة والاذاعة  الرسمية او الحكومية الى القيام بعملها على احسن وجه باحترام المشاهد وتقديم كل شئ مفيد بعيدا عما يسمى بالريتنغ او مقياس نسبة المشاهدة، وتوقف كل المحطات عن بث الدعايات التجارية لكل الشركات الصغيرة منها والكبيرة وان يعود البث الرسمي الى ما كانه عليه في رفع مستوى المشاهد وتقديم البرنامج غير الممله ولكنها المفيده ، والتي تزيد من ثقافة المشاهد لا تلك البرامج التي اقل ما يقال عنها بالسخفية والسطحية والتي تزيد من ارباح الشركات وتقلل من مستوى المشاهد( كما يحدث في الفضائيات العربية الحالية ) في المقابل يتم زيادة موزانة  البث الرسمي.
 هذا القرار في البداية سارعت الى انتقاده، من  منطلق ان البث الرسمي او غير التجاري بالعادة يكون مملا وطويل على الفاضي،  ولكن بعد التفصح وسؤال اهل العلم والخبرة من الصحفيين الفرنسين ، اتضح ان التلفزيون الرسمي لعب دورا كبيرا في توعيه وتثقيف الشعب وان البرنامج التلفزيون الرسمية لم تكن ممله ولا يجب ان تكون كذلك ، فالابداع هو ما كان يميز ذلك البث، وضربت لي احدى الصحفيات الفرنسيات والتي تعتبر ضالعه في هذا الموضوع  مثل برنامج كان يبث في الستينات  وكان يعتبر الاكثر شعبية  ونشات على هذا البرنامج اجيالا واجيال وتعلمت منه حب الثقافة وبفروعها  انه الصحفي الفرنسي  ومقدم البرنامج  الاشهر في تلك الصناعة انه
 "Jean christophe Averty "  والذي تمكن من خلال برنامجه جمع ما بين المسرح والكتاب بقالب تلفزيونى  ممتع  وشيق قال كل من شاهده بانه كان مبدعا والاهم انه لم يكن مملا..

 ان قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتبر بداية صحوة من الصدمة الاعلامية التجارية والتي حولت حياتنا الى شئ سخيف لا معنى لا وحولتنا بالاكراه ممثلين ومهرجين امام الكاميرات ، وسوقت لنا كذبه اسمها تلفزيون الواقع ، وهو بالحقيقة تلفزيون غير الواقع تلفزيون الانحطاط الفكرى والثقافي ، وامام هذا التدهور والانحطاط،  خرج ساركوزي بقراره والذي بد اتطبيقه اعتبار من هذا الشهر ليكون بمثابة صرخه نتمنى ان تكون مدوية ، ومحاولة نتمنى ان لا تكون بائسة  وخارج السرب ووحيده لوقف الطوفان الانحرافي والذي تقدمه قنوات التلفزة بصورة عامة .

نحن نشكر ساركوزي لانه قال لا،  بينما نجد جميع المحطات العربية واقصد الفضائية منها تتسابق على الاعلان التجاري ليس حبا بالمشاهد والذي هو اخر همها ، بل من اجل الارباح الخاصة.
 اما القنوات الرسمية او الحكومية فحدث بلا حرج،   فاما هي ممله بكل ما في الكلمة من معنى او انها قديمه الفكر والديكور والاخراج من تاريخ ما انست بربكم ...

ويمكن القول ان هناك بوادر تململ لدى المشاهد العربي وتوجه نحو القنوات الرسمية او غير التجارية او ا يطلق عليه القنوات المجتمعيه كما هو الحال بالنسبة لتلفزيون القدس التربوي  واذاعة عمان نت ( راديو البلد) والاتي تعتبررائدة الاعلام المجتمعي في العالم العربي 
 وبعد ان شكرنا ساركوزي نتمى ان لا يضعف امام الدولار او اليور وامام العجز في الموازنة العامة والذي يعنى تقليص في مخصصات قطاعات تعتبرها الحكومات العربية عندنا بانها الاقل اهمية وهى عادة الثقافة بفروعها ....

 وحديثنا له بقية