شكاوى من فوضى وتأخير بمطار الملكة علياء

الرابط المختصر

تتكرر مشاكل وشكاوى المسافرين عبر مطار الملكة علياء في كل صيف، إلا أن العام الحالي شهد تفاقم تلك المشاكل نتيجة ازدياد أعداد القادمين الى المطار الرئيسي في المملكة، وهو الأمر الذي يرجع الى تزامن الصيف مع رمضان ورغبة الكثيرين بقضاء الشهر الفضيل في المملكة.

وتتركز الشكاوى في غالبيتها ببطء المعاملات وسوء التنظيم وسوء المعاملة الموجهة للمسافرين، إضافة الى رداءة الخدمات وسوء نظافة الحمامات والأرضيات إضافة إلى تأخر الحقائب، وعدم توفر عربات لتحميل الامتعة.

ويروي أحد المسافرين القادمين من دبي أخيرا، معاناته في المطار التي بدأت بوقوفه في طابور كبير على حاجز "الجوازات" لفترة تزيد على ساعة ونصف.

ويقول "كان هناك طابور طويل عند "الجوازات" لدى نزولي من الطائرة" و "كان عدد المسافرين المنتظرين على كل حاجز يتجاوز الـ 100 شخص".

ويضيف "حتى الحاجز المخصص للدبلوماسيين ورجال الأعمال لم يكن بحال أفضل" بل إن المنتظرين عنده تأخروا أكثر من المسافرين على الحواجز الأخرى.

ويتابع "الأسوأ أن الأرض كانت متسخة، فيما كانت رائحة الحمامات كريهة جدا"، مضيفا أنّّ المعاملة كانت سيئة مع المسافرين.

ويكمل المواطن معاناته مع مطار الملكة علياء، ويقول "بعد انتهائنا من الجوازات نزلنا لأخذ حقائبنا وكانت المعاناة هناك أكبر حيث توقف الحزام الذي يوزع الحقائب لمدة تزيد على الساعة".

ويشير الى أن المسافرين لجأوا الى إعطاء النقود لعمال التحميل كي يأتوهم بحقائبهم، فيما عمد آخرون الى العبور داخل مخرج الحقائب على الحزام المعطل لإيجاد حقائبهم.

أما العربات فكانت غير متوفرة وقليلة جداً وجزء كبير من المسافرين كانوا ينقلون حقائبهم بأيديهم، وفي أكثر من جولة.

وتكتمل الصورة بالفوضى خارج بوابة مبنى المسافرين، حيث شهدت البوابة أزمة سير خانقة وفوضى كبيرة جداً، زادت من تعطل المسافرين في المطار، مشيراً الى أن المواقف كانت ممتلئة بالكامل.

وزير النقل المهندس علاء البطاينة يؤكد أن "هناك شكاوى وصلت الوزارة حول مشاكل في المطار، وأنّ الوزارة طلبت من المشغل وهو شركة مجموعة المطار الدولي توضيحاً لهذه المشاكل وحلولاً لها".

ويضيف البطاينة لـ "الغد" أن الوزارة طلبت من المشغل وضع حلول للمشاكل التي يشهدها المطار، والتي كان آخرها الأزمات خارج بوابات مباني المسافرين.

ويقول البطاينة أن جزءاً كبيراً من هذه المشاكل يعود الى أنّ الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار لا تتجاوز الـ 3 ملايين مسافر سنوياً، فيما أنه يستقبل حالياً أعداداً أكبر من ذلك بكثير قد تصل إلى ما يزيد الى 4.5 مليون مسافر.

يذكر أنّ مجموعة المطار الدولي والتي لم تتمكن "الغد" من الحصول على رد منها، لتوضيح لما يحصل في المطار، أعلنت أخيراً نتائج حركة المسافرين والطائرات للنصف الأول من العام الحالي 2010، حيث أظهرت النتائج أن عدد المسافرين قدّر خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام بـ 2,445 مليون مسافر، بزيادة مقدارها 17 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وسجل شهر حزيران 2010 أعلى نسبة من حيث عدد المسافرين، ليصل إلى 482,4 الف مسافر. كما سجلت الطائرات في النصف الأول من هذا العام حركة قوية من خلال 29,6 ألف حركة، بزيادة مقدارها 11.3 % عن نفس الفترة من العام الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، سجلت حركة الشحن ما مقداره 42,8 ألف طن للأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بزيادة مقدارها 9.9 % عن نفس الفترة من العام الماضي.

يذكر أنّ المطار يشهد حالياً عملية بناء لمبنى مسافرين جديد، وذلك ضمن اتفاقية موقعة بين المشغل والمطور مع الحكومة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في شباط (فبراير) 2012.

وتبلغ قيمة المشروع بعد التوسعة 750 مليون دولار، أو مايعادل 533 مليون دينار.

أضف تعليقك