شعراء من مختلف الأعراق..يقارعون الواقع

الرابط المختصر

لازالت أمسيات الشعراء تتواصل في عمان والمحافظات الأردنية، ضمن مهرجان جرش، وامتزجت الأشعار الإيطالية واللبنانية والفلسطينية والأردنية مع بعضها البعض.وقدم كل من الشعراء إسكندر حبش من لبنان، وليد الشيخ من فلسطين، خالد محادين من الأردن، والشاعرة الإيطالية لويجيا سورنتينو قراءات على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي، مساء يوم الاثنين.



وقدمت لويجينا سورنتينو قصائد جالت حول معنى الحب والعشق والعلاقات بين الرجل والمرأة ومن ما قدمته

هنا اليقظة ليست في حاجة إلى حواجز

الشريان أكثر بطئاً

تتكئ الرئتان وفي الصدر يزدحم الوقت

ولا أذكر كم تبقى من الأبدية

حملت البحر في عيني مثل فنار عال

جسر شفتاه في مادة الروح (...)



في حين قدم الشاعر الفلسطيني وليد الشيخ قراءات قصيرة لم تتعد الدقيقة ما استدعى رئيس الأمسية الشاعر والصحفي جهاد هديب إلى القول أن قراءته قصير جداً جداً ومن ما قدمه

من شدة البرد والغياب

أحلم بحطاب ماهر

يسلمني لسيدة نبيلة

تتسلى بطعم الكستناء على لهبي

ساعتي تتأخر دائماً

دقائقها طاعنة بالعمر

ثوانيها عواجز مقعدات وأيامها سالفة

أشقياء وساذجون

وحين دخلنا المدن

اعتنقنا نساءها وهيأنا دما

لنبذله إذا الموازين اختلفت.



في حين قدم الشاعر اللبناني إسكندر حبش قصائداً نالت الاهتمام والتصفيق من قبل الجمهور، خصوصاً تلك القصيدة التي تناول فيها الصحفي اللبناني الذي اغتيل مؤخراً سمير قصير وما قرأ منها:

كنها هذا الليل

هو ليل يقيم على العتبة

ولا تستطيع أن تقاوم هذا التحلل

لا تستطيع

أغلق النافذة وأنظر من نخلف الزجاج إلى الثلج

لا ليس قلبك

ثمة ليل كثيف في هذه الكلمات

اقرأ الصفحات بصوتك اللزج

بصوتك المخنوق

لا أحد غيرك يستطيع أن يكون أكثر منك

لا تطرد الوحشة

لا تنتظر قدوم اللغة

وحين يكبر الصدى

يحق لك أن تتمّدد فوق هذا الأبيض

ستأتي الأيام الأخرى تشبه فيها الرمل بالتأكيد.



وقرأ الشاعر الأردني خالد محادين قصائد تتحدث ومنها:

لقد توقفت الحرب أيها الأصدقاء

وها نحن نغادر خنادقنا وبنادقنا

بلا أصابع أو رايات أو مكاتيب

الجنود يعودون إلى بيوتهم

والنساء إلى الصالونات والمطابخ

والأطفال إلى حقائبهم المدرسية

حيث لا كتب ولا دفاتر ولا أقلام

أيها الأصدقاء الشعراء

والأصدقاء البلهاء

أيها الأصدقاء المنشدون

والأصدقاء المهزومون

أيها الأصدقاء الراحلون

والمسافرون

لقد توقفت الحرب

ولابد لنا أن نعود للنساء اللواتي أحببن مرفوعي الرؤوس (...)



وسادت أجواء من التوتر في الأمسية، وذلك عندما قرأ الشاعر الأردني خالد محادين قصيدة تتناول شخص صدام حسين، ما دفع بعض الشعراء خصوصاً العراقيين منهم الانسحاب من القاعة، احتجاجا على هذه القصائد، وعبر صراخ من الشاعر العراقي علي الشلاة الذي قال لخالد محادين وهو على المنصة "هؤلاء هم شعراء صدام حسين"، ليرد محادين "إنهم شعراء الولايات المتحدة الأمريكية".

أضف تعليقك