قالت مصادر في شركات الحج والعمرة انها تلقت وعودا مؤكدة من وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بحل إشكالية تخفيض عدد تصاريح الحج يوم غد الاحد، وإيجاد مخرج لأزمتها التي نتجت عن هذا الاجراء.

ووفق المصادر فإن لقاء مطولا جمع وزير الاوقاف بممثلين عن الشركات بعد ظهر أمس الاول الخميس، تم خلاله بحث تفاصيل الاشكالية بشكل أكثر واقعية، وتقديم عدة اقتراحات لحلها، في حين قاطع عدد من أصحاب هذه الشركات اللقاء لعدم قناعتهم بجدية الوزارة في حل الاشكالية.

وبينت المصادر في تصريح خاص لـ«الدستور» أن وزير الاوقاف أكد لأصحاب الشركات إيجاد حل قريب سيعلن عنه في اجتماع يعقد يوم غد الاحد يجمع الطرفين، فيما لم يشر الى أي ملامح عن هذا الحل الذي يعتقد أنه يأتي في إطار زيادة عدد التصاريح، لكن هذه الوعود - وفق المصادر - لم تؤخذ بتفاؤل من قبل الشركات التي باتت تفقد الامل بأي حلول.

وأكدت المصادر أنه في حال لم تتقدم الوزارة بأية حلول فإن الشركات لن تنقل أي حاج، ولن تتكفل بهذه المهمة بأية صورة من الصور، لعدم تمكنها من تحمّل هذا الكم الكبير من الخسائر المالية، نتيجة لاصرار وزارة الاوقاف على ضرورة استئجار مساكن لقرابة (10) آلاف حاج، وهي الحصة المعتمدة للاردن سنويا، ليتم ابلاغها بعد ذلك بأن حصة الاردن نقصت هذا العام (2450) تأشيرة.

ويرى عدد من اصحاب شركات الحج ان نقطة الصفر لقضيتهم ستكون الاجتماع الذي سيجمعهم بوزير الاوقاف غدا الاحد، حيث سيتم في إثره تحديد الخطوات القادمة، التي سيكون ابرزها قرار بعدم نقل اي حاج لموسم حج 2011، في حال لم تحل الاشكالية، كون هذه الشركات لن تتمكن من تسديد التكاليف المترتبة عليها في هذه المسألة.

إلى ذلك، حاولت «الدستور» الاتصال مع المسؤولين في وزارة الأوقاف للتعقيب على الموضوع إلا أنها لم تتمكن من الحصول على رد.