شبهات فساد نتنياهو تطال الأردن

شبهات فساد نتنياهو تطال الأردن
الرابط المختصر

 

قالت مدونة "اسرائيل عن كثب"  لناشرها الخبير في الشؤون الاسرائيلية د.ايمن الحنيطي إن مسلسل شبهات الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو،مسلسل طويل، تتشعب حلقاته حتى انها وصلت الى الاردن .

 

 

فعشية رأس السنة العبرية الجديدة التي يحتفل بها الاسرائيليون اعتبارا من مساء اليوم الاربعاء، كشفت وسائل الاعلام العبرية عن تطورات جديدة تتعلق بملف الفساد المعروف ب"قضية 1000" ، ملف الهدايا ، حيث سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، إلى إقامة منطقة تجارية دولية على الحدود مع الاردن، وذلك حسب طلب من رجل الأعمال أرنون ميلتشين، فيما سعى نتنياهو للتدخل لبيع القناة الثانية لميلتشين.

 

 

وبحسب الاعلام العبري تشتبه الشرطة الاسرائيلية أن نتنياهو سعى إلى تعويض ميلتشين عن الهدايا التي قدمها له ولزوجته سارة، على شكل سيجار وشمبانيا وحلي بمئات آلاف الشواكل.

 

ووفقا للقناة الثانية الاسرائيلية، فإنه في إطار التعاون ما بين ميلتشين وشركة هندية، فقد طلب رجل الأعمال من نتنياهو أن يبادر إلى إقامة منطقة تجارية دولية على الحدود مع الأردن، وتشتبه الشرطة أن نتنياهو وعد ميلتشين بذلك، بيد أن المشروع لم يخرج في نهاية المطاف لحيز التنفيذ.

وذكرت القناة أن تحريك مشروع إقامة منطقة تجارية حرة على الحدود مع الأردن جرى قبل 9 أعوام، ضمن التعاون ما بين رجل الأعمال ميلتشين وشركة "تاتا" الهندية، وتشتبه الشرطة بأن نتنياهو وعد ميلتشين بتحريك وتسريع المشروع والمبادرة، إذ جمعت الشرطة أدلة تدعم الشكوك والشبهات في أن هذا مصلحة كبيرة تعزز علاقة "العطاء والقبول" بين ميلتشين ونتنياهو.

وفي ذلك الوقت كان هناك حديث عن إقامة مصنع لتركيب السيارات، بحيث لو تحقق المشروع، كان ميلتشين سيحقق مكاسب وعائدات مالية عالية من هذه الخطوة. وسبق هذا المشروع اجتماعات رفيعة المستوى بمباركة وترحيب من نتنياهو، ولكن المشروع لم يخرج إلى حين التنفيذ بسبب ثورات الربيع العربي.

وتضاف هذه الشبهات الجديدة ضد نتنياهو في إطار "القضية 1000"، إلى شبهات أخرى تحقق بها الشرطة، وهي تدخل رئيس الحكومة لدى الإدارة الأميركية لحصول ومنح ميلتشين الجنسية الأميركية، والتدخل في صفقة لبيع القناة العاشرة علما أن لميلتشين، ووفقا للشبهات، طلب نتنياهو من رجل الأعمال بلافاتنيك شراء القناة العاشرة، لكي يحصل ميلتشين، المساهم في الشركة، على أرباح من بيع أسهمه، لكن بيع الشركة لم تدر أرباحا على ميلتشين.

وتوصل المحققون إلى معلومات جديدة في "القضية 1000" في أعقاب إفادات أدلى بها أري هارو، المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة نتنياهو، الذي أصبح شاهد ملك في "القضية 1000" و"القضية 2000" المتعلقة بصحيفة يديعوت احرونوت .

وعليه، تدرس الشرطة التحقيق مع نتنياهو، بشبهة تلقي رشوة من رجل الأعمال ميلتشين، يأتي ذلك بعد التحقيق مؤخرا مع ميلتشين في مقر السفارة الإسرائيلية في لندن.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن محققي الشرطة استعرضوا أمام ميلتشين معلومات جديدة، وأن الأخير عزز كثيرا الأدلة في ملف "القضية 1000"، المعروفة أيضا باسم قضية المنافع الشخصية التي حصل عليها نتنياهو من ميلتشين، وبينها علب السيجار وزجاجات شمبانيا ثمينة وحلي.

 

وأكد ميلتشين خلال التحقيق أن نتنياهو كان يطلب هذه "الهدايا" بصورة منهجية. ووفقا للمحققين، فإن ميلتشين أدلى بأقوال مشابهة في الماضي وتراجع عنها، لكن هذه المرة قال ذلك بصورة واضحة