نظمت شبكة الإعلام المجتمعي لخميس برعاية الإتحاد الأوروبي بازارا لحقوق الإنسان بمشاركة منظمات حقوقية بهدف تعريف المواطنين والمقيمين بحقوقهم في مجالات مختلفة.
وحمل البازار هذه السنة أسم "ملتزمون بحقوق الإنسان لحياة أفضل"، ويأتي كنهج سنوي للشبكة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 76 اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. 
ويحتفل العالم سنويًا بيوم حقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، لإحياء ذكرى واحدا من أكثر التعهدات العالمية ريادة، وهو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتكرس هذه الوثيقة التاريخية الحقوق غير القابلة للتصرف التي يحق لكل فرد أن يتمتع بها.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الإعلان في باريس في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 1948، الذي حدد لأول مرة حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها عالميًا.
وتهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على التزام شبكة الإعلام المجتمعي الراسخ بالدفاع عن حقوق الإنسان في كل زمان ومكان، في ظل التحديات المتزايدة والانتهاكات الواضحة لأبسط معايير حقوق الإنسان، خاصة في غزة وفلسطين، ولبنان، والسودان، واليمن، وغيرها من المناطق.
كما تأتي هذه الفعالية لتذكير الدول، لا سيما الكبرى منها، بضرورة الوفاء بالتزاماتها الإنسانية لضمان تطبيق هذه المعايير العالمية.

وحسب مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي داود كتاب "يأتي شعار تمسكنا بحقوق الانسان لكي نوضح دون ادنى شك ان نظام العدالة الدولية والموجود في التشريعات الدولية والقانون الإنساني الدولي هي البوصلة الوحيدة التي يجب أن نتشبث بها مهما حاول مجرمو الحرب تجاهلها. معرضنا تجسيد لهذا التمسك والإصرار ان حقوق الإنسان أكل زمان ومكان ولكل إنسان".

بينما قالت مدير عام راديو البلد، عطاف الروضان "واجهنا تحد كبير في الاستمرار بالاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان في ظل ما تواجهه منطقتنا في أكثر من دولة من انتهاك وتهميش لابسط المعايير الحقوقية..لكننا رأينا أن الحديث المستمر عن أهمية الإلتزام لهذه المعايير هو التزام يجب على الجميع احترامه ولا مبرر للتنازل عنه لذلك نلتزم بمعاييرنا المهنية الحقوقية على أمل أن يحظى الجميع بحقوق متساوية وفرص عادلة في جميع نواحي الحياة".
وشارك ما يقارب 20 منظمة حقوقية ومؤسسة مجتمع مدني بفعاليات البازار بهدف تعريف المواطنين والمقيمين بحقوقهم في مجالات مختلفة، إلى جانب شركات تجارية محلية تقدم المنتج الأردني المحلي البديل.

أنجيلا مارتيني، رئيسة قسم الشؤون السياسية والإعلام والمعلومات والقائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، والتي حضرت الفعالية برفقة مديرة حقوق الإنسان في البعثة، أعربت عن سعادتها برؤية هذا الاهتمام الكبير بحقوق الإنسان. وقالت للحضور الكبير: "يسرني أن أرى هذا العدد الكبير من الأشخاص، بمن فيهم الطلاب الشباب، يتعرفون على حقوقهم وعلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان."

شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن كانت من المشاركين، حيث تضم مجموعة من الصحفيات والإعلاميات الأردنيات، وتسعى لمواجهة ظاهرة العنف الرقمي. 
وأوضحت عضو فريق العمل، روان نخلة، أن الشبكة تهدف من خلال مشاركتها في البازار إلى التعريف بدورها ومساندة الإعلاميات في مواجهة التحديات المتزايدة، كما تم توفير مواد توعوية للمشاركين لتعزيز المعرفة بهذا الموضوع.
من جهتها، أكدت شادية أبو السندس، الأخصائية الاجتماعية من جمعية الملاذ، أن مشاركتهم تهدف إلى التعريف بالجمعية وأهدافها المتمثلة في تقديم الرعاية التلطيفية للمرضى المصابين بأمراض مستعصية وغير قابلة للعلاج، مشيرة إلى أهمية هذا النوع من الأنشطة لنشر الوعي بأهمية الدعم النفسي والرعاية التلطيفية.
أما رانيا الجعبري، مديرة دار الدحنون، فقد أشارت إلى أهمية البازار في تعزيز الوعي بدور الدار في تشجيع الأطفال على القراءة.
وأضافت أن زيارة عدد من طلبة المدارس للمعرض تمثل فرصة مميزة للتفاعل معهم وتوعيتهم بأهمية القراءة في بناء مهاراتهم وتعزيز ثقافته

وشبكة الإعلام المجتمعي هي مؤسسة غير ربحية أسسها ويديرها الإعلامي داود كتاب. سجلت بتاريخ 19/3/2007 تحت رقم (156) بهدف تأسيس وإدارة مشاريع إعلامية وثقافية في المملكة الأردنية والعالم العربي. تدير الشبكة إذاعتها المجتمعية “راديو البلد”.