شبح (التوجيهي) يدق أبواب الأسر

الرابط المختصر

تبدا اليوم امتحانات الشهادة الثانوية التوجيهيالتي تعتبر خطا احمر عند جميع الاسر التي لها ابناء في هذه المرحلة.
فهي مرحلة هامة وكما يصفها الكثيرون مرحلة  تقرير مصير وانهاء سنوات طويلة عاشها الطلاب في المدارس لينتقلوا بعدها الى الجامعة التي تعد مرحلة مختلفة.

الاسر الاردنية تعيش منذ ما يقارب الاسبوع في حالة من الاستنفار بسبب الامتحانات الفصلية للطلاب في مراحلهم المختلفة والتي تنتهي في مطلع العام المقبل اضافة الى الاستعدادات لاستقبال امتحان التوجيهي.
حالة الاستنفار هذه وصلت حدها الاعلى لدى الاسر التي لديها ابناء في المدارس وابناء الثانوية العامة بحيث لن ينتهي موسم الامتحانات قبل منتصف الشهر الاول من العام المقبل.
ابو عبدالله المصري اب لاربعة ابناء ثلاثة منهم في المدارس وواحد يقدم امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام يقول منذ فترة ونحن نعيش في البيت شبح الامتحانات الذي اصبح هاجسنا الوحيد وعمل على تغير عاداتنا اليومية بشكل كبير.
واضاف ابنائي الاخرين في الصفوف الخامس والسابع والعاشر وجمعيهم قد بدات امتحاناتهم ويحتاجون للمراقبة والمتابعة وتوفير اجواء جيدة للدراسة اضافة الى اهم شيء في اسرتنا اليوم هو دخول ابني عبدالله امتحان الشهادة الثانوية الذي يعتبر تقرير مصير له ولنا.
وبين ان عادات كثيرة تغيرت كساعات مشاهدة التلفاز وعدم استقبال الاصدقاء والاقارب وتوفير اجواء للدراسة تخلو من العصبية والتوتر مشيرا الى ان وقت الامتحانات هو من اصعب الاوقات التي تمر على الاسر خاصة بالنسبة لطلاب الثانوية العامة.
ابو مازن شويكي ؟ له ابناء في المدرسة وابنة في التوجيهي يقول لقد بدات فترة الاستنفار لاسرتنا منذ فترة فيما يتعلق باطفالنا وامتحاناتهم الفصلية وابنتي التي تقدم امتحان الشهادة الثانوية الامتحانات فترة صعبة ومقلقة للأبناء ولامهاتهم وابائهم فمتابعتهم وحثهم على الدراسة ومنعهم من البقاء امام التلفاز لساعات طويلة جمعيها امور مرهقة تحتاج الى الصبر خاصة فيما يتعلق بالابناء الصغار لان طلاب التوجيهي من المفترض ان يكونوا على درجة من الوعي تدفعهم للدراسة بمفردهم وعدم ضياع اوقاتهم اما الاصغر عمرا يحتاجون للمراقبة باستمرار كونهم لا يميلون للبقاء في اجواء الدراسة فترات طويلة.
وبين ابو مازن انه وزوجته اعلنا تعليمات مشددة منذ بدء الامتحانات كعدم استقبال الاصدقاء والاقارب خلال هذه الفترة وتحديد ساعات محددة لمشاهدة التلفاز واستخدام الهاتف الخلوي وذلك لضمان ابقائهم في اجواء الامتحانات وعدم انشغالهم بامور اخرى تؤثر على تحصيلهم العلمي.
في حين اشارت ام مروان ؟ ربة منزل ؟ انها منذ فترة وهي تشعر بالقلق والتوتر بسبب بدء امتحانات الشهادة الثانوية وخوفها على ابنها من هذا الامتحان.
واضافت عملت كل جهدي كام ان اوفر له اجواء مناسبة للدراسة بالرغم من تعبي مع ابنائي الاخرين لمتابعة دراستهم فوجود ابناء في مراحل مختلفة في المدرسة يشكل عبئا على الاسرة خاصة وان طالب التوجيهي يحتاج لاجواء خاصة في الدراسة لا يشوبها صوت الاطفال ولعبهم وعدم اكتراثهم بما حولهم.
فترة الامتحانات التي تعيشها غالب الاسر في الوقت الحالي هي فترة قلق وانعزال عن الاصدقاء وعدم الخروج من المنزل خاصة بالنسبة لطلاب التوجيهي الذين بالرغم من اهمية هذه المرحلة الا انها يجب ان يتعامل معها الطلاب بعقلانية وهدوء بعيدا عن التوتر والقلق الذي يؤدي في كثير من الاحيان الى الوصول الى الانهيار في الامتحانات بسبب ضغط الاعصاب الشديد والسهر.
هذا ما اكدته الاخصائية التربوية ماجدة السلمان على ضرورة الابتعاد عن التوتر سواء كان من قبل الاهل او الابناء انفسهم لانه يؤدي الى فقدان الاعصاب وبالتالي لعدم التركيز والضعف.
واضافت يجب التعامل مع امتحانات التوجيهي كالامتحانات المدرسية فالطالب الذي استعد جيدا لهذه الامتحانات وقضى اوقاتا في الدراسة لا يحتاج لان يشعر بالتوتر او يفرط بالسهر قبل بدء الامتحانات او خلالها.
واشارت الى ان كثير من الطلاب بسبب السهر والتوتر لا يستطيعون النجاح بالامتحان بالرغم من دراستهم الجيدة واستعداداتهم قبل الامتحانات.
وطالبت السلمان الاهل بضرورة توفير اجواء مناسبة لابنائهم خلال الامتحانات تخلو من التوتر ومن التعليمات الشديدة التي لا تسمح لهم باخذ قسط من الراحة او الترفيه عن انفسهم لفترة زمنية محددة مما يؤدي الى زيادة الضغط النفسي عليهم وشعورهم بالتعب والاحباط وهذه جمعيها عوامل تترك اثارا سلبية على الطلاب.
فجميع الاسر تنظر لمرحلة التوجيهي ؟ الشهادة الثانوية ؟ بانها من اهم المراحل العمرية بحياة الطالب يشعرون هم بالقلق اكثر من ابنائهم يتلمسون دقات قلوبهم قبل خروج ابنائهم من المنزل للذهاب الى قاعات الامتحانات ويعيشون ساعات من القلق والخوف.
يرفعون ايديهم ويدعون الله سبحانه وتعالى ان يساعد ابنائهم في هذه الساعات والايام فامتحان التوجيهي له وقع خاص لدى الطلاب واسرهم بالرغم من كل المحاولات للتعامل معه بشكل طبيعي الا انه يبقى الحدث الاهم والمرحلة المصيرية التي ينتظرها جميع الاباء والامهات والابناء ويحصدون فرحها وقيمتها بالنجاح والتفوق الذي يسعد قلوب الجميع.