شباب يصنعون إعلامهم: بلوغرز أردنيون ينشرون مذكراتهم على الإنترنت

الرابط المختصر

أصبح هناك "بلوغرز" bloggers أردنيون يدونون مذكراتهم اليومية على الانترنت، مثل نظرائهم في العالم. ويشاركون في مسابقات أفضل "بلوغ" Blog عربي، ويفوزون بجوائز على صفحات "ويب لوغ" weblogs صمموها بأنفسهم.

شباب أردنيون يقيمون في البلاد وخارجها، طلاب وعاملين في العشرينات من أعمارهم. "بلوغرز" جمعهم موقع واحد هو "جوردن بلانيت"، www.jordanplanet.net .

يدون الـ"بلوغرز" مذكراتهم للتعبير عن أفكارهم ونشرها للتأثير على آراء الناس، كما يقول عمار إبراهيم، تقني كمبيوتر و"بلوغر" على موقع "جوردن بلانيت". "أعتقد أن محاولة تغيير السلبيات المحيطة بنا هي شيء جيد، إضافة إلى مشاركة كل جديد في مجالي مع المهتمين".

فالـ"بلوغرز" لا يريدون التعبير عن أنفسهم فحسب، بل يطمحون إلى التغيير والتأثير على محيطهم. كذلك توفر الـ"بلوغز" منبرا لتبادل الآراء مع نظرائهم الشباب في كافة اهتماماتهم.

تتنوع مجالات الـ"بلوغرز" على موقع "جوردن بلانيت" من طلاب إلى عاملين في مجال التكنولوجيا والتصميم والصحافة والسياسة. هذا بالإضافة إلى المذكرات الشخصية التي يحرص الـ"بلوغرز" على تدوينها يوميا، يتحدثون فيها عن نشاطاتهم وميولهم ومواقفهم من مجتمعاتهم.

أما أهم ما يميز الـ"بلوغز" هو وجود أرشيف خاص بكل "بلوغر" يمكن لزائر الموقع الإطلاع عليه للتعرف على آراء واهتمامات الـ"بلوغر" والتعليق عليها وتبادل الآراء مع جميع الـ"بلوغرز" وقرائهم.

وقد يصل الوقت الذي يقضيه الـ"بلوغرز" بين كتابة وتجديد الـ"بلوغز" الخاصة بهم وقراءة "بلوغز" الآخرين إلى خمس ساعات، كما يوضح عمار. لكنه لا يعتبر ذلك إدمانا. "فأنت عندما تطرح أفكارك كأنك تكتب كتابا، فقط يختلف الوسط. كذلك فأنت تقرأ "بلوغز" أخرى وتطلع على آراء الآخرين وتتبادل الآراء. لكن بالتأكيد لكل شيء حدود".

لكن يلاحظ أن الإنجليزية هي اللغة التي يستخدمها "بلوغرز جوردن بلانيت". يقول عمار: "الموقع باللغة الإنجليزية، الجميع يجيد الإنجليزية. هناك "بلوغز" فردية باللغة العربية، لكن لا أعلم إذا كان لهم "بلانيت".

يمكن القول أن الموقع مخصص للشباب الأردنيين ممن يجيدون اللغة الإنجليزية وتتوفر لديهم خدمة الإنترنت، وهم في الغالب ينتمون إلى فئة اجتماعية محدودة.

يشير عمار إلى أن مدير الموقع أو "الويب ماستر"، عصام بيازيدي، وهو "بلوغر" مقيم في الأردن، هو الذي يختار الـ"بلوغ" الذي يظهر على الموقع. "وأحيانا يكون هنالك تصويت حول قبول "بلوغ" أو عدم قبوله، إذا كان مناسبا وينسجم مع مبادئنا".

وما هي مبادئ "بلوغرز جوردن بلانيت"؟

"المهم أن لا يسيء الـ"بلوغرز" إلى أحد أو يجرحوه. فمعظمهم متفتحون يرغبون التعبير عن أنفسهم".

"بدأنا قبل ستة شهور كأفراد، يقول عمار، لكل منا بلوغ خاص به. كل واحد يريد كتابة أفكاره وعرضها على الآخرين، يريدون التغيير وطرح أفكار جديدة. يكتبون من أكثر من مكان، من الأردن وخارجه.

جاء عصام بيازيدي بفكرة الـ"بلانيت"، وهي عبارة عن مجموعة "بلوغرز" يكتبون في مكان واحد، بذلك أمكن قراءة جميع الـ"بلوغرز" الأردنيين في موقع واحد، هو www.Jordanplanet.net".

ولا يكتفي "بلوغرز جوردن بلانيت" بكتابة وقراءة الـ"بلوغز" الخاصة بهم، بل يلتقون شخصيا للتعارف فيما بينهم، ليشكلوا ما يعتبرونه مجتمعا خاصا بهم. "التقينا نهاية العام الماضي وتعارفنا، وجاء إلى الأردن "بلوغرز" على جوردن بلانيت من المقيمين في الخارج للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة".

كما يؤكد عمار أن عدد الـ"بلوغرز" يتزايد بشكل سريع. "عندما بدأنا كنا أربعة أو خمسة. في كل شهر نزداد بمعدل 2 إلى أربعة أشخاص. الناس يتشجعون أكثر فأكثر للكتابة وعمل "بلوغز"، فيكبر مجتمع الـ"بلوغرز".

مجتمع الـ"بلوغرز" الذي يتحدث عنه عمار لا يقتصر على الأردنيين، بل يمتد إلى "بلوغرز" عرب. "قبل فترة كان هناك مسابقة أحسن "بلوغ" عربي، وتم تصنيفها حسب الموضوعات. وفاز فيها مشاركين من جوردن بلانيت. نظم المسابقة اثنان من الـ"بلوغرز" مقيمان في البحرين، أحدهما أردني، هيثم الصباح. وهم أفراد، فقد كانت غير رسمية".

لكن هناك تجارب "بلوغرز" عربية أكثر تنوع من الأردنية، حيث تمثل شريحة أوسع ومجالات أكثر. فموقع "أرابلوغ"، www.arablog.net ، يأخذ طابعا صحافيا، تتجمع فيه مقتطفات من أخبار الكاتب وتعليقات جمهوره، إضافة إلى لائحة أخبار (سياسة، تكنولوجيا، منوعات، إعلانات، ...).

ومن أبرز تجارب الـ"بلوغرز" في العالم هي الخاصة بالعراقي

أضف تعليقك