شباب كلنا الأردن بين معايير الاختيار ومدى التمثيل

شباب كلنا الأردن بين معايير الاختيار ومدى التمثيل
الرابط المختصر

أكد بعض المشاركين في ملتقى شباب كلنا الأردن على أن الأسس والمعايير التي تم انتقاء الشباب على أساسها كانت جيدة التمثيل، فيما انتقدت الاحزاب المعارضة استثناء شبابها من المشاركة معللة ذلك "للسياسات الحكومية الانتقائية".

 

 

 

المشاركون من الشباب تراوحوا ما بين متفوقين أكاديمياً، وناشطين في مؤسسات مجتمع مدني وأعضاء في اتحادات طلبة ممثلي جامعات ومراكز شباب ومن المجلس الأعلى للشباب من كافة مناطق المملكة.

وقال الكاتب سميح المعايطة أن المشاركين جاؤوا من كل مكان، إلا أن التمثيل لم يكن موجوداً بصفة التمثيل نفسه "ربما لم يكن هناك  ميزة نوعية الشباب المشاركين أنهم جاؤوا من كل مكان من المدن والقرى وهي ميزة لكن صفة التمثيل أعتقد أنها ليست موجودة لأنهم بالتأكيد لا يمثلون كل الناس، وأنا كنت ممن اقترح على المسؤولين عن الملتقى أن يتم عقد ملتقيات ممائلة لكن على مستوى كل محافظة وتحظى هذه الملتقيات برعاية من الديوان الملكي وإن ياتقيهم الملك إذا كان لديه وقت ويشاركهم، حتى نصل الى مرحلة الوصول الى كل فئات الشباب سواء في المحافظات والقرى والبوادي، فنصل إليهم ونقنعهم بالمشاركة ونحسسهم بأهميتهم ونقربهم من مؤسسات صنع القرار ونسمع رأيهم ويسمعون رأينا، فهذه الاقتراحات قد تعوض الصيغة التمثيلية التي يمكن ان لا تكون مكتملة داخل الملتقى، لكن الصيغ التمثيلية الموجودة لا تحمل الصفة التمثيلية بالمعنى التمثيلي".
 
وتابع حول رأيه في النقاشات التي تمت في الملتقى من قبل الشباب "كان هناك مستوى نقاش جميل في القضايا التي تمت مناقشتها مع الشباب ويعبر عن متابعة جيدة منهم، الفقر والبطالة ما عاد يحتاج مستوى عالي من الإحساس لأنها مشاكل صارت في كل بيت، مثل المطالبة بالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والإرهاب وتحسين الخدمات، فالجهات التي ليس لديها هذه الأولويات أصبحت نخب، لكن عامة الناس تحمل ذات المشكلات وذات الهموم لكننا استمعنا الى الكثير من الشباب من خارج عمان من قرى ومراكز شباب بعيدة وجامعات من المحافظات، وكان كلامهم جميل ومستوى واضح من الوعي الجيد عندهم".
 
لم تكن هناك مشاركة تمثل الأحزاب خلال الملتقى، وقد أصدرت الأحزاب المعارضة بياناً أستنكرت فهي هذا التهميش لها، وقال أمين عام حزب حشد أحمد يوسف "سياسة الإقصاء هذه واستثناء الحياة الحزبية تتناقض مع التنمية السياسية وقانون الأحزاب والتنمية السياسية  والدستور، فنحن لدينا استياء شديد من استثناء شباب الاحزاب من هذا الملتقى، الحكومة تمارس سياسة مختلفة تماماً عما تتكلم فيه بالإعلام، وعلى الواقع تمارس سياسة التهميش والإقصاء، فهي لم تسأل الأحزاب في هذا الموضوع، فالحكومة تتبع سياسة الانتقائية والاختيار  بما يخدم سياساتها وتوجهاتها وبالتالي فهي تحرم قطاع كبير من الشباب من حقوقه القانونية والدستورية بأن يكون له اتحاد عام للشباب وبالتالي ما يزال الشباب سواء في الأحزاب أو غيرها".
 
فيما قال الكاتب جميل النمري وهو إحدى المشاركين في الحلقات النقاشية أن نوعية التمثيل كانت جيدة، وتابع "كان هناك شباب من كل الشرائح ومن كل المستويات الإجتماعية ومن كل مناطق المملكة، ومن مختلف التوجهات السياسية لأن الآلية التي تم اعتمادها تضمن ذلك، فأبناء المخيمات مثلاً بينهم نشطاء في المجالس الطلابية، وبينهم متفوقين، وعلى الأقل من خلا حديثهم كانوا يعكسون رؤى وثقافة وتوجهات متنوعة".
 
وكان شباب الملتقى قد خلصوا الى أهمية ترسيخ الآليات القانونية والإدارية التي تحارب الفساد والواسطة والمحسوبية عبر تبني قيم وسلوكيات الشفافية والمساءلة والمحاسبة.
 
وأكدوا في توصياتهم التي اختتمت بها اعمال ملتقى شباب كلنا الاردن الذي شارك فيه على مدى يومين اكثر من 700 طالب وطالبة من الجامعات والمؤسسات الاكاديمية الاردنية، ودعوا الى ضرورة مأسسة مشاركتهم في الحياة السياسية عبر تشجيع ممارسة الشباب العمل الحزبي، وتأسيس برلمان وطني للشباب الأردني يساعد على تأهيل القيادات الشبابية الواعية المنتمية.
 
وعلى مدار يومين، اجتمع الشباب في الملتقى الذي عقد بمبادرة من الملك عبد الله الثاني حيث تناقشوا وتحاورا في أولويات الشباب التي تلبي طموحات شباب الأردن لمستقبل مشرق، حيث قال الشباب في بيانهم الختامي ان التوصيات التي خلصوا اليها هي على قاعدة التوافق والإجماع الشبابي على أهميتها وأولوية تنفيذها في المستقبل القريب.

أضف تعليقك