شباب الحزب الشيوعي.. قيادة الحزب غير شرعية

شباب الحزب الشيوعي.. قيادة الحزب غير شرعية
الرابط المختصر

بعث قطاع الشباب في الحزب الشيوعي مساء السبت برسالة إلى اللجنة المركزية في الحزب تطالبه فيها بكشف حقيقة ما وقع من تجاوزات عديدة في مؤتمر الحزب الذي عقد الفترة ما بين 15-16 من شهر تموز الجاري.

ووجه القطاع الرسالة التي حصلت "عمان نت" على نسخة منها، إلى القيادة، التي وصفها القطاع، بـ" غير الشرعية" التي تترأس الحزب، وإلى أعضاء الحزب الرافضين لهذه القيادة ونهجها السياسي والباقين مقابلها.

ولفت قطاع الشباب في رسالتهم إلى أن انتخاب الأمين العام للدورة الثالثة يتعارض مع النظام الداخلي للحزب والذي ينص على دورتين كحد أقصى.

ووجهت الرسالة انتقادا شديد اللهجة لقيادات الحزب اتهمتهم فيها بأنهم "كانوا على الدوام في متاهة المعارضة الناعمة للسلطة" بدلا من النهوض بدور الحزب بقيادة العمال والكادحين والشغيله لانتزاع حقوقهم والنضال من أجل لقمة عيشهم وحقهم في الحياة بكرامة.

من جانبها، اعتبرت مصادر في الحزب في حديثها لعمان نت أن ما ورد في رسالة الشباب ما هو الا "كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة"، وقد رفض الحزب التصريح على هذا الموضوع.

وتطرقت الرسالة إلى جملة من القضايا السياسية والتنظيمية، حيث رأى قطاع الشباب في الحزب أن بعض القيادات منعتهم من التعبير عن آرائهم، كما حدث مؤخراً في نشاطات الشارع ضد رفع الأسعار ابتداء من اعتصام الجامع الحسيني وانتهاء باعتصام جامع أبو درويش.

واعتبر الشباب أن الحزب ما يزال حاضرا في الشارع بفعل جهود الشباب الذين فرضوا حراكهم في الشارع على القيادة رغم العديد من المحاولات لتعطيل تحركهم وإعاقتها من قبل أعضاء الحزب.

وأوضحوا في رسالتهم أن "الأعضاء قد تآمروا ضد قيادة الحزب التاريخية"، مشيرين إلى بعض الأسماء على حساب الرفاق المناضلين الذين قضوا سنوات في المعتقلات.

أما فيما يخص التجاوزات التنظيمية التي حدثت قبل وأثناء المؤتمر، فانتقدوا عدم سرية الاقتراع في المؤتمر، فضلا عن استثناء بعض الشخصيات للمشاركة فيه.

وبين الشباب في رسالتهم أن أعضاء الحزب لم يكونوا واضحين خلال المؤتمر عندما تطرقوا للحديث عن أرقام ميزانيات الحزب مما أثار الشكوك حول الوضع المالي للحزب.

وفيما يلي نص رسالة قطاع الشباب:

"أما وقد أقفلتم الأبواب أمامنا بإحكام وكممتم أفواهنا قبل المؤتمر وخلال جلساته فإننا اليوم نرفع صوتنا عالياً في وجوهكم ونحاول وضعكم امام المرآة لتكتشفوا حقيقة أنفسكم ، لقد تعاملتم مع تفاصيل التحضير للمؤتمر بكل عصوية وشللية ابعد ما تكون عن تصرفات الشيوعيين ، فقد حشدتم أعضاء للمؤتمر لا يمتون بصلة للحزب من قريب او بعيد، ودعوتموهم ككتل تصويتية تخدم مصالحكم في البقاء في القيادة وبالتالي إبقاء الحزب عاجزاً مقيداً بعيداً عن الناس، اما الطرف الأخر الذي ما زال رسمياً جزءاً منكم، فلم يعاند ولم يواجه الإجراءات بما يكفي .

لقد كنا معنيين بان ينهض هذا الحزب بدوره المفترض لقيادة العمال والكادحين والشغيلة لانتزاع حقوقهم والنضال من اجل لقمة عيشهم وحقهم في الحياة بكرامة، الا انكم لم تكونوا يوما على هذا المسار وبل كنتم في متاهة المعارضة الناعمة للسلطة، واخذكم النفس الإصلاحي في التعامل مع قضايا الجماهير ومشاكلها.

اليوم مازال الحزب حاضراً في الشارع بفعل جهود الشباب الذين فرضوا حركتهم في الشارع على القيادة رغم العديد من المحاولات لتعطيل حركتهم وإعاقتها من قبلكم، وما زال اسم الحزب محفوظاً في التاريخ بحكم الرصيد النضالي وتضحياتهم الجسيمة ومواقفهم الثورية التي كنتم انتم ابعد ما يكون عن اتخاذها، بل انكم تآمرتم ضد قيادة الحزب التاريخية واصبحتم تذكرون اسماء انتهازيين وتتغاضوا عن ذكر الرفاق المناضلين الذين قضوا سنواتهم في معتقل الجفر او مطاردين.

إن هذه الرسالة موجهة الى طرفين :

الطرف الاول: هو القيادة غير الشرعية التي تترأس الحزب الآن ، والى أعضاء الحزب الرافضين لهذه القيادة ونهجها السياسي و الباقين مقابلها.

فيما يخص المواقف السياسية :-

موقف القيادة غير الشرعية، وهنا نقول القيادة غير الشرعية، وليس الحزب في قبول مسخرة التنمية السياسية وتضمين ادبيات الحزب وإصداراته العتاب المتتابع لتخلي الحكومات عن وعودها في التنمية السياسية والإصلاح السياسي والتعويل على اتخاذ الحكومات مواقف تساهم في التحول الديمقراطي الوطني في الأردن.

موقف القيادة غير الشرعية الناعم في دعم القضية الفلسطينية وعنونة احد اهداف الحزب بـ " دعم نضال الأشقاء الفلسطينيين " بدلاً من النضال الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه المشروعة في الوقت الذي بات فيه من الضرورة الشراكة النضالية .

الموقف المستمر للقيادة غير الشرعية من القضايا العمالية المتمثل بالدعم من بعد وإعاقة أي تحرك حزبي او شبابي يهدف للتغلغل في دعم نضال العمال امثال حركة احتجاج عمال المياومة وعمال الموانئ.

محاولات اعاقة التحرك الشبابي في الحزب في النضال ضد السياسات الاقتصادية للتحالف الطبقي الحاكم كما حدث مؤخراً في نشاطات الشارع ضد رفع الاسعار ابتداءا من اعتصام الجامع الحسيني و انتهاء باعتصام جامع ابو درويش.

الموقف المتراجع من الاسلام السياسي وقبول التنسيق مع أحزاب رجعية والبقاء في اطر جبهوية أثبتت انها اطر غير جماهيرية ولا تخدم الحزب ونضاله امثال تنسيقية المعارضة والتيار الوطني الديمقراطي .

عدم اتخاذ موقف واضح من التمويل الأجنبي وتغلغل هذا التمويل في المؤسسات الوطنية في البلد بل و الانتفاع به.

موقف القيادة غير الشرعية من الية تحليل البنية الاقتصادية للمجتمع و التى تعتبر طروحات راسمالية لا تمت بصلة للاقتصاد السيايس الماركسي

التجاوزات التنظيمية التي حدثت خلال المؤتمر :

اشراك أعضاء الحزب غير الفاعلين ضمن منظمات حزبية وغير ملتزمين بتسديد الاشتراكات المالية بل قاموا بالتسديد عنهم .

استثناء العديد من الرفاق الحزبيين وتهميشهم وإقصائهم من ان يكونوا مندوبين في المؤتمر كما حصل مع الرفيقة أوجيني حداد المناضلة في الحزب منذ الخمسينات والرفيق شبيب قعوار ..

قام مسؤولون بالتحكم بقوائم مندوبين المؤتمر واضافة وحذف المندوبين من دون الرجوع الى اللجنة المركزية او المكتب السياسي وتمت إضافة عشر اسماء جديدة على قائمة مندوبين المؤتمر قبل يومين من المؤتمر دون علم أي هيئة حزبية بهذا .

تهميش دور اللجنة المركزية للحزب بحيث انها لم تقر التقرير السياسي الذي قدم في المؤتمر ولم تكن مشرفة على تحضيرات المؤتمر بشكل كامل بحجة انها كلفت المكتب السياسي بهذا.

قام التيار المحسوب على قيادة الحزب غير الشرعية في المؤتمر بالعديد من الاستفزازات والتعدي على أعضاء المؤتمر والتعامل معهم بمنطق الشللية والعصابات وخاصة الشباب حيث قام احدى الاعضاء بالتعدي على احد الشباب وحاول ضربه .

كما تم تهميش وعدم الاخذ بكافة الأطروحات والمداخلات والاقتراحات التي طرحها الشباب في المؤتمر خاصة في الجلسة المالية عندما اعلن عن نية المؤتمر انتخاب مدقق حسابات فعندما ترشح احد الرفاق الشباب المحاسبين لكي يكون مدقق حسابات ومجاناً قام مسؤول المالية بالتغاضي عن ترشح الرفيق وإبلاغ المؤتمر ان هناك مدقق للحسابات في الحزب وانتهى الموضوع .

ما اثار استغراب المندوبين ايضاً في الشق المالي ان جميع ارقام الميزانيات المالية للحزب ارقام صحيحة من دون كسور ولم يكن هناك حساب مدور من الدورة المالية السابقة وعدم توضيحات حول مصاريف الحزب وانفاقه ورواتب المتفرغين ؟؟؟ مما اثار الشكوك حول الوضع المالي للحزب .

شهدت جلسة مناقشة الانتخابات موقف استفزازي من قبل الامين العام غير الشرعي على حد وصف الرسالة حيث قام بالتعدي لفظياً على احد الرفاق في مادبا والصراخ عليه مما يدل على منطق الشللية في التعامل مع مندوبين المؤتمر .

عند بدء جلسة الانتخابات اختلف المندوبين على طريقة الانتخاب حيث تفاجأ المندوبان بنية لجنة الانتخاب بتجهيز اوراق عليها اسماء المرشحين ويتم وضع دائرة عليها فقط مما ينافي كل المتعارف عليه بالانتخاب من خلال تعبئة اسماء المرشحين بدلاً من وضع دائرة حول الاسم ( و الذي يسهل التصويت للقائمة الحمارنية) وتم تجاهل كل الاقتراحات الاخرى في الية الانتخاب.

التعدي على النظام الداخلي من خلال عدم سرية الاقتراع حيث كان يتواجد اكتر من 5 مندوبين في كل مرة عند غرفة التصويت وكان هناك اشخاص محسوبين على تيار القيادة الانتهازية غير الشرعية يدلون الاشخاص على الاسماء المطلوب التصويت لها وتوزيع القوائم .

انتخاب الامين العام غير الشرعي للدورة الثالثة على التوالي و الذي يتعارض مع النظام الداخلي للحزب و الذي ينص على دورتين كحد اقصى.