شباب الجامعات يبدأ العد التنازلي للتغيير الذي وعد به الملك

شباب الجامعات يبدأ العد التنازلي للتغيير الذي وعد به الملك
الرابط المختصر

يخوض الشباب الأردني نقاشا في العالم الافتراضي عما ستؤول إليه الأمور على ارض الواقع بعد انقضاء العشرة أيام التي حددها الملك عبد الله الثاني لوقف التدخلات الأمنية داخل الجامعات.

الشباب الجامعي الذي انقسم بين متفائل ومتخوف اندفع للتعبير عن مواقفه ورغباته على صفحات مواقع التوصل الاجتماعي خاصة موقع "الفيسبوك".

وفي غمرة التعبير وضعوا عدادا متناقصا يبدأ بالرقم 10، موعد لقاء الملك الخميس الماضي لمجموعة من الشباب نقلوا عنه خبر إنهاء التدخلات الأمنية في الجامعات، لينتهي العداد بصفر موعد التغير المنتظر.

نقاش بدأته (رنا) الطالبة في الجامعة الهاشمية عندما ساءلت على صفحتها " كم مضى من الـ 10 أيام؟"، الجواب أتاها من (محمد) الطالب في جامعة اليرموك في حينه" يوم واحد .. وبقي 9 أيام" .

رنا و محمد طلاب في جامعتين مختلفتين ، لكنهم عانوا حسب ما قالوا على صفحاتهم على "الفيسبوك "جراّء استدعاء الأجهزة الأمنية المتكررة لهم، إضافة إلى المراجعة الدورية لدائرة المخابرات العامة والتي تكن تخلو من التهديد.

عشرة أيام ملكية رفعت سقف الحرية على صفحات العالم الافتراضي، ليبدأ الطلاب ممن تعرضوا للمضايقات ومراجعات الدوائر الأمنية بسرد تجاربهم الخاصة، وأسماء من قابلوهم في تلك الدوائر.

احد الطلاب جعل من مراجعة سابقة لمكتب المخابرات مادة للفكاهة على صفحته على " الفيسبوك"، فوصف الضيافة التي قدمت له،وصنع سيناريو خاص ليجعل من أكثر المحققين الذين التقاهم مادة للتندر من خلال التعليقات التي وصلت صفحته.

ابو قصي، ابو سامر ، ابو محمد وابو حسان وغيرهم... أسماء محققين تناقلتها صفحات" الفيسبوك" وعقد عليها رهان حول أيهم كان الألطف أو أكثر صرامة.

خارج حدود الملهاة التي خاضها عدد من الطلاب أمعن آخرون في المأساة، من خلال مواصلتهم للنظرة السوداوية، الطالب ( عز) من جامعة البتراء قال على صفحته إن التدخل لن ينتهي، لكنه في ذات الوقت طالب بضرورة محاسبة إي جامعة أو مسؤول اتخذ قرارا ظالما بحق أي طالب، سواء بالفصل أو العقوبة أو التهديد .

تدخلات الأجهزة الأمنية ولاسيما المخابرات لم تكون موضع انتقاد على العالم الافتراضي، بل وجدت مساحة للنقد في العالم الواقعي حيث عبر احمد العكايلة الذي شارك في لقاء الملك بعد يوم واحد من اللقاء عن انزعاج الشباب من أجهزة المخابرات العامة وتدخلها في الجامعات، وقال في مسيرة الجمعة موجها خطابة الى الملك :” أوجه اليوم رسائل قوية إلى رأس الدولة جلالة الملك وأطالبه بكف يد الأجهزة الأمنية عن الجامعات".

حراك ينشط على العالم الافتراضي ويجد متنفسا بسيطا في العالم الواقعي، بدأ بعداد أعلاه الرقم 10 وينحدر سريعا نحو الصفر ، فهل سيكون الصفر موعدا للانطلاق نحو حياة جامعية مغايرة؟.

أضف تعليقك