شاهد من هناك..انفجارات عمان انفجارات الغضب

الرابط المختصر

عند الساعة التاسعة مساءً، يوم الأربعاء لم يكن الشعب الأردني في لحظة عادية، "الاضطراب، الخوف، الحزن" تلفه؛ ثلاثة فنادق، ثلاثة انفجارات، كانت حاضرة بين المواطنين المتواجدين في الفنادق، والعرس الذي كان مقاما في "الراديسون ساس" أول الفنادق المستهدفة وأكثرها وقوعا للضحايا. المشهد كان معتما، ولم يصدق أحدا ما حصل؛ وجوم الشباب المتجمع قرب الفنادق، يتابعون ما حصل، فشاب يرقب الأحداث ويحاول مرارا الاتصال عبر جهازه الخلوي الاتصال مع صديقه العامل "جارسون" في فندق راديسون ساس"، لكن "لا يوجد خط، مشغول"، ويزيد "الاتصالات مقطوعة أريد أن أدخل الفندق، قلق كثيرا عليه"، لكن الأجهزة الأمنية منعته من تجاوز المكان.



على المقربة من الفندق، تجهر الشباب يتناقلون الأخبار "شخصيات مهمة وسياسية داخل الفنادق"، "الزرقاوي والقاعدة فجرت الأماكن الحيوية في عمان"، التفجيرات انتحارية، قنابل مفجرة، سيارات مفخخة، لا يوجد خبر يقين، "فالفضائيات العربية تتناقل الأخبار والمواطنين الأردنيين متسمرين أمام الشاشات يرقبون الأحداث.



سيارات الإسعاف بالعشرات تدخل المكان المطوق للفندق، وتخرج مسرعة محملة بالموتى والمصابين، "لا ندري ما حصل لكن هناك كارثة حلت على الأردن، لا ندري حجمها علينا"، يقول أحد الشباب، بينما قال أحد العاملين في شركة تأجير السيارات هارتز الواقع قرب فندق "حياة عمان"، أن "الانفجار كان شديدا والصدمة غطت المكان، الزجاج الخارجي للفندق هشم، وقاعة اللوبي تحطمت، والقتلى كثر، لا أدري ماذا أرادوا من الإرهاب. السياحة في ذمة الله".



ورغم الحصار المفروض، تجاوز المتجمهرين المكان المحدد لهم، ما دفع القوات الأمنية بدفع المواطنين إلى الوراء بما فيهم الصحفيين المتجمهرين، إلى الوراء وعدم الاقتراب إلى المكان.



حكايات وأقاويل يرويها من كان في تلك المنطقة، حيث الفنادق على مقربة من بعضها البعض، ما دفع بعض الشبان إلى القول "الثالوث الأحمر".

أضف تعليقك