شارع الأردن .. حملة أمنية لضبط العشاق
كشف محافظ العاصمة د.سعد الوادي المناصير عن خطة أمنية من محافظة العاصمة والجهات الأخرى ذات العلاقة من اجل منع الممارسات اللا أخلاقية والتي تخدش الحياء العام في شارع الأردن والتي تسيء لسمعة المملكة بشكل عام.
وقال د. المناصير ل¯ "العرب اليوم" إن اللجنة التي تم تشكيلها أمس يرئسها مساعد محافظ العاصمة للشؤون الأمنية المتصرف عبد السلام القاضي وعضوية مندوبين من مديرية شرطة شمال عمان وإدارة السير المركزية ومنطقة الجبيهة التابعة لأمانة عمان ومنطقة ابو نصير, وأمانة عمان, ودائرة الأراضي والمساحة وإدارة العمليات في أمانة عمان.
وعقدت اللجنة أولى اجتماعاتها أمس بهدف البحث عن حلول للشكاوى المتكررة الواردة من المواطنين وتتضمن وجود ممارسة لا أخلاقية تخدش الحياء العام للمارة والمتنزهين في كثير من مناطق الشارع, إضافة إلى اصطفاف السيارات على جانبي الشارع بطريقة مريبة.
وسبق لمحافظة العاصمة ان شكلت لجنة خاصة للوقوف على حقيقة العديد من الشكاوى التي تقدم بها سكان منطقة أبو النصير والمواطنون القاطنون على طول شارع الأردن لوضع حد للممارسات غير الأخلاقية التي تخدش الحياء العام والتي يمارسها العديد من أصحاب المركبات في المناطق غير المضيئة في واحد من أهم الشوارع الحديثة التي تربط شمال العاصمة عمان بمناطقها الجنوبية.
وجاء تشكيل هذه اللجنة بعد تلقي المحافظة لمئات الشكاوى من قبل سكان منطقة أبو نصير تفيد بأن العديد من أصحاب المركبات يرافقون فتيات هوى ويمارسون الرذيلة غير بعيد عن المارة على طول شارع الأردن, ما أدى إلى بروز ظاهرة دخيلة على المجتمع الأردني المحافظ بعاداته وتقاليده دون تدخل من الأجهزة المختصة لمنع استشراء هذه الظاهرة ووضع حد لها قبل أن تتفاقم.
وفي حينه اتخذت اللجنة قرارا بنشر كاميرات مراقبة في تلك المناطق إضافة إلى تشديد الرقابة الأمنية في المنطقة وضبط المخالفات كافة التي من شأنها أن تخدش الحياء العام.
إلا ان شكاوى المواطنين استمرت في الورود إلى المحافظة, مما أدى بالمحافظ المناصير إلى إعداد خطة أمنية للوقوف بحزم ضد الظاهرة.
واتخذت اللجنة عدة توصيات أهمها إغلاق جميع الفتحات والطرق الترابية غير المرسومة والمؤدية إلى المناطق البعيدة عن شارع الأردن أو المرتفعات المحاذية للشارع والقيام بجولات ميدانية من قبل أعضاء اللجنة بشكل مستمر والاجتماع الأسبوعي لتقييم الحملة أولا بأول, والعمل على إزالة الأكشاك غير المرخصة وعدم الترخيص لأكشاك جديدة.
كما قررت اللجنة تحديد قطع الأراضي المحاورة للشارع من قبل دائرة الأراضي وأمانة عمان المسجلة باسم خزينة الدولة أو الأمانة ليصار تخصيصها حدائق عامة للتنزه كحل لمنع الفوضى الحاصلة الان بحجة التنزه.
ويصعب للعائلات التنزه في مثل هذه المناطق حاليا. وقررت اللجنة من بين إجراءاتها وضع لوحات إرشادية على جانبي الشارع لمنع الوقوف قطعيا داخل حدود حرمه والاهتمام بنظافته والحفاظ على المظهر الحضاري.
كما أوعز المحافظ إلى مديرية شمال عمان القيام بجولات بشكل مستمر على الشارع والمناطق المحيطة على مدار الساعة وتكثيفها ليلا واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يضبط في ظروف تجلب الشبهة, مشيرا إلى ضرورة عقد اللجنة لاجتماعها بشكل دوري" أسبوعي", وذلك للتأكد من تنفيذ التوصيات المنبثقة عن اجتماعها.
وأشارت شكاوى المواطنين المستمرة إلى الممارسات اللا أخلاقية التي تتم تحت غطاء التنزه بالوقوف على جانبي الطريق في ظروف تجلب الشبهة, والقيام بأعمال منافية للأخلاق العامة والدين وتسيء لسمعة البلد, ومشاعر المواطنين المارين من تلك المنطقة الذين يشاهدون هذه ممارسات من دون ان يتمكنوا من فعل شيء لوقفها.
ووفق الشكاوى فان الشارع الذي اعد أساسا ليكون مظهرا حضاريا يرفع اسم البلد استغل لممارسة ما يخدش الحياء العام على جوانبه أو المرتفعات المحاذية له وتحت أشجاره ومنعطفاته فتحولت بعض نقاطه إلى وكر للرذيلة والسكارى وغيرها.
ووصل أمر بعض هذه المناطق ان قامت مشاريع تجارية متنقلة صغيرة كأكشاك لخدمة مرتاديها. وحددت الشكاوى المناطق التي تحدث فيها مثل هذه الممارسات وهي المناطق الواقعة خلف مستشفى الملكة علياء بطبربور والمنطقة الواقعة حول جسر ابو نصير والمنطقة المقابلة لجامعة العلوم التطبيقية والمنطقة الواقعة حول الجسر القريب من وزارة التعليم العالي إضافة إلى المنطقة الخلفية لمنطقة ابو نصير الواقعة على شارع الأردن باتجاه جرش والمطلة على مخيم البقعة.
ويعتبر الشارع الذي افتتح عام 2005 بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية أحد أجمل الطرق الخارجية الرئيسية وأحدثها في المملكة والذي يربط الشمال بالوسط..
ويبدأ الشارع من وادي الحدادة وسط عمان مخترقا مخيم الحسين والمدينة الرياضية ومنطقة الجبيهة وشفا بدران وأبو نصير مرورا بمدينة جرش إلى ان ينتهي في محافظة اربد شمالا.
وكانت أمانة عمان قد حددت ثلاث مناطق لإقامة الأبراج وناطحات السحاب كان شارع الأردن إحداها إلى جانب منطقة العبدلي وسط المدينة. ومؤخرا زاد الشارع أهمية عندما جرى نقل مجمع باصات الشمال "العبدلي" المكتظة إليه.0
شرح صورة: ظروف تجلب الشبهة .. ممارسات لا أخلاقية تتم تحت غطاء التنزه











































