سوق الـستالايت يزدهر مع مونديال جنوب إفريقيا

الرابط المختصر

لم تقتصر مشاهدة مباريات كأس العالم على القناة الحصرية الناقلة للمونديال؛ فبعد تعدد أشكال البث عبر الأقمار الأوروبية وخلال بوابات الإنترنت يجد العديد من الأردنيين مشاهدة تختلف عن سابقاتها لمباريات كأس العالم

التي تجري في جنوب إفريقيا، وذلك لكثرة العروض المقدمة من أصحاب محلات تركيب أجهزة الاستقبال (ستالايت)، والتكلفة الأقل في مشاهدة كأس العالم.

يؤكد فنيو أجهزة "ستالايت"، أن نشاط السوق الموسمي مع مباريات كأس العالم والدوريات الأوروبية التي تجري في الساحة العالمية، يلمس ارتفاعا متميزا، مقارنة مع النشاط الطبيعي الذي يوصف بـ" الهادئ" خلال أيام السنة العادية.

وبين تكلفة الاشتراك في مشاهدة المباريات التي تصل إلى 65 دينارا، يفضل مواطنون عدم دفع الكثير من الأموال في مشاهدة مباريات كأس العالم، واقتصار المشاهدة عبر بوابات الانترنت وفك تشفير القنوات الناقلة للمونديال بأقل الاسعار التي تصل إلى حد من 10 إلى 15 دينارا.

علي الفحماوي، صاحب محل لتركيب "الستالايت"، قال إن ارتفاع تكلفة شراء بطاقة القناة التي تبث مباريات كأس العالم، لا تتناسب مع جميع طبقات المواطنين، ويذهب المواطنون إلى محلات تركيب الستالايت للبحث عن الاقمار التي تبث مباريات كأس العالم، دون دفع مبالغ مرتفعة خلال ايام المونديال.

ويضيف الفحماوي أن تكلفة تركيب القمر الاوروبي الذي يبث على إحدى قنواته مباريات كأس العالم، تعتبر أقل من سعر بطاقات القناة التي يصل سعرها إلى 65 دينارا، بينما تصل تكلفة تركيب القمر إلى 35 دينارا.

مع نشاط سوق "الستالايت"، استعد سعد حمزة، صاحب محل لبيع الستالايت، إلى توفير كافة أجهزة الاستقبال (رسيفير) ولواقط البث قبل بدء المونديال، لتوفيرها للمواطنين عند طلبهم، بأسعار تنخفض عن سعر بطاقة البث بشكل فارق، ويقول سعد إن الحراك الذي تشهد محلات بيع وتركيب "الستالايت" ينحصر في المناسبات الكروية التي تجري في العالم.

ويقول الشاب مهدي سامي الذي يبلغ من العمر 22 عاما، ويشاهد مباريات كأس العالم عن طريق الإنترنت، إن الشبكة العنكبوتية يوفر عليه الاشتراك في القناة التي تنقل المونديال، وعدم اللجوء إلى الاقمار الاوروبية التي يرى مهدي أنها تعاني من التشفير قبل بدء المباريات، ويلجأ إلى محلات الستالايت لفك تشفير القناة ودفع مبالغ كبيرة عند بداية كل مباراة جراء فك تشفير.

البحث عن الجودة في البث والتعليق على المباريات في اللغة العربية هي التي دفعت المواطن ماهر الشاعر، إلى الاشتراك في القناة التي تبث مباريات كأس العالم، والتي يرى الشاعر أنه لا يعارض دفع المزيد من النقود مقابل مشاهدة متميزة للمباريات والتعليق على المباريات باللغة العربية، إضافة إلى الارتياح حول نقل المباراة دون تشفير أو تغيير ترددات القنوات التي تبث المونديال بناء على طلب من الجهات التي تمتلك الأحقية في نقل المباريات.

ويضيف الشاعر أن الاشتراك في حضور كأس العالم في البيت يزيح عنه عناء الضوضاء داخل المقاهي ومحلات الـ"كوفي شوب" التي توفر حضور المباريات.