سوق العبدلي ملاذ للفقراء

الرابط المختصر

 شهدت أسواق البالة الواقعة في منطقة العبدلي أمس إقبالا ملحوظا وحراكا تجاريا طالب فيه التجار بتمديد البيع في السوق إلى مساء يوم الأحد.

وأغلق مواطنون الشارع الرئيسي بسبب ازدحام المركبات حيث أموا السوق منذ الصباح الباكر حيث يشهد اقبالا متزايدا في كل يوم جمعة نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها.
(أبو أحمد) يعيل ثمانية ابناء قال ان هذا السوق أصبح ملاذا للكثيرين بعد ارتفاع اسعار ملابس الاطفال في المحال التجارية الى اكثر من 40 دينارا.
وأضاف ان   البالة أسعارها رخيصة وماركاتها عالمية ونجد ضالتنا فيها حيث أن المبلغ المخصص للابناء لهذا العيد لا يتجاوز ال 150 دينارا  .
سالم العبادي -موظف- قال    الجأ لهذا السوق لشراء الاحذية وبعض الملابس الشتوية التي يمكن للمشتري انتقاء الملابس بسهولة وكذلك التنقل وقضاء اوقات الفراغ . وأضاف العبادي   أمس الجمعة لم الحظ هذا الاكتظاظ والإقبال الشديد من قبل حيث لم أجد أي مكان لاصطفاف مركبتي التي جلت فيها لأكثر من ربع ساعة دون وجود مكان فارغ للاصطفاف الا في مكان بعيد عن السوق  . واشاد العبادي بهذا السوق مطالبا بفتحه على مدار الاسبوع حيث يخفف من وطأة الاوضاع الاقتصادية الصعبة على ذوي الدخل المحدود للاسعار المخفضة التي يمتاز بها والتي سهلت علينا تجنب اسواق النوفيتيه الجديدة  .
سالم حسنين -عامل وافد- قال    لا اشتري الا من هذه الاسواق بسبب انخفاض اسعارها    معتبرا أن هذا السوق اصبح ضالة العمالة الوافدة والعمالة الآسيوية التي ملأت السوق بحثا عن مواد تحمل ماركات عالمية حتى لو كانت مستخدمة. واضاف   اين يمكن ان تجد قميصا بدينار وجاكيت بعدة دنانيير واحذية بثلاثة الى خمسة دنانير وغيرها من سلع باسعار منخفضة ومقبولة  .
ابو موسى - صاحب محل - قال    نبيع بأسعار محروقة ولكن اللافت كان الاقبال غير المعهود للمواطنين الذين هلوا منذ الصباح الباكر من مختلف مناطق المملكة  .
وأضاف ان ايام الجمع السابقة كانت تشهد اكتظاظا دون نشاط في عمليات البيع الا ان يوم أمس كان يوما نشطا خاصة قبل حلول العيد  
وطالب امانة عمان بفتح المزيد من هذه الأسواق وتسهيل حركة المرور والتخفيف من كثافة المخالفات المرورية التي حررت بحق زائري السوق.
أما تاجر البالة علي هاني فقال أن مرتادي السوق جلهم من العاصمة حيث أصبح السوق وجهتهم يوم الجمعة ومنذ الصباح الباكر ويأتي للسوق مختلف الطبقات الاجتماعية الميسورة وغير الميسورة.
احد رجال السير وتعقيبا على كثافة المخالفات اشار الى ان السبب يعود إلى ألاف السيارات التي يرغب أصحابها في صفها على طرفي الطريق مما يتسبب في إغلاق الطريق وليس أعاقته. وبين ان فريقا من رجال السير لم يتمكن من فتح الطريق الا من خلال منع إيقاف السيارات وتحذيرها بالصافرة إلا أن العديد منهم يصر على الوقوف فيتم تحرير مخالفة بحقه .
وطالب موطنون بانشاء اسواق بديلة ومتفرقة في العديد من المناطق وذلك للتخفيف من هذا الاكتظاظ وفتح اسواق سقف السيل ايام الجمعة لبيع البالة والخردة ووقف مرور المركبات .