سوء الأوضاع الجوية تزيد من مأساة الأكراد على الحدود

الرابط المختصر

ناشد اللاجئون الأكراد المقيمين على الحدود الأردنية العراقية، العالم بالالتفات لأوضاعهم الإنسانية الصعبة جراء الأحوال الجوية المتردية وسوء صحة الأطفال والمرضى والنساء الحوامل.ويتحدى الأكراد سوء الأوضاع، لأجل تنفيذ مطالبهم والمتمثلة بالسفر للخارج، وعدم العودة إلى شمال العراق، كما تنصحهم الهيئات الدولية، "لا نريد أن نموت" ومن هنا فالمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة تدعوهم بالعودة وإلا فالمساعدات الإنسانية "ستحجب" ولا توجد خدمات إنسانية طالما أن "مصرين على عدم العودة".



ويعتمد سكان المخيم في حياتهم اليومية على الشاحنات المارة من أمام المخيم والتي تقوم بتزويدهم بالمواد الغذائية والاحتياجات المختلفة، وعبر مساعدات كانت قد قدمتها الأمم المتحدة عبر الصليب الأحمر والهيئة الهاشمية الخيرية الأردنية.



بشير الكردي لسان حال الأكراد يقول لعمان نت أنهم يعانون سوء الأحوال الجوية من برد قارص وشتاء، "فالهواء أزال الخيم من أماكنها، والأمطار أتفلت أمتعتنا، والثلوج تتراكم في المكان".



لا أحد يجبر الأكراد الإيرانيين على العيشة في المخيم، ومن هنا فهم قد اختاروا هذه الحياة أحرارا في هذه الحياة، يعلق بشير "صعبة جدا العودة، حياتنا مهددة لا يوجد فيها أمان ونحن خائفون على أطفالنا، فالعودة إلى هناك معناه أننا سنتعرض للقتل ونحن لدينا عائلات أطفال وشيوخ ونساء، لا يقدرون العيشة في ظروف صعبة غير مستقرة بالعراق وتحديدا أربيل المنطقة التي نعيش فيها".



ويتحدث بشير عن نقص في المواد الغذائية، وشحها وانعكاسها على الأطفال والنساء.



وبحسب الترسيم الحدودي بين الأردن والعراق فإن المخيم يقع على الأراضي العراقية، ومعناه أن الأردن غير مسؤول عن متابعة أحوالهم.



ويطلق الأكراد على المخيم اسم "أيتام المجتمع الدولي" وهو نسبة إلى "أننا بالفعل أيتام في هذا العالم" كما يقول بشير.



أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الدكتور عبد السلام العبادي، يقول أن الأردن قدم مساعدات لهم رغم عدم وقوع المخيم ضمن الأراضي الأردنية، ويضيف "لسنا مسؤولين عنهم، وتقع المسؤولية على المؤسسات الدولية، ومع ذلك قدمنا لهم معونات طبية وغذائية. وباستطاعتهم أن يعودوا إلى شمال العراق كما تنصحهم الهيئات الخارجية".



ويقطن بالمخيم حاليا حوالي 190 لاجئا كرديا، بين نساء وأطفال وشيوخ. فرغم الأحوال الجوية الصعبة والظروف غير المواتية لمن يعاني من أمراض يظل إصرار غالبيتهم على انتظار المؤسسات الدولية في التحرك وترحيلهم إلى الدول الأجنبية، ويرى بشير ومن معه أن طلب الصليب الأحمر منهم بالعودة إلى العراق "أشبه بالموت الحتمي".

أضف تعليقك