سميحة .. فتاة اردنية تحدت ثقافة العيب ونظرة المجتمع السلبية

الرابط المختصر

استطاعت سميحة والتي تعمل مراسلة في احدى المدارس الخاصة ان تتخطى حاجز ثقافة العيب وتشارك في مشروع ازدهار لتدريب السيدات على عمل التدبير المنزلي ورعاية كبار السن والاطفال لتصبح مرأة فاعلة ومنتجة في مجتمعنا الأردني، سميحة احدى الفتيات المتخرجات من مشروع ازدهار التابع لجمعية الاسر التنموية حالها حال زميلاتها الاخريات، تقول لعمان نت " لقد تحديت ثقافة العيب ونظرة المجتمع لان العمل بنظري ليس عيبا مادامت الفتاة واثقة من نفسها ولديها قدرة على حماية نفسها من المجتمع الذي تعيش فيه".



هكذا بدأت سميحة حديثها مع راديو عمان نت حول اشتراكها ببرنامج ازدهار لتدريب السيدات على العمل المنزلي والطبيخ ورعاية الاطفال وكبار السن، وتضيف سميحة " عائلتي لم تعارض عملي كمراسلة في احدى المدارس بل ساندوني ودعموني، وعملي غيّر شخصيتي واسلوب تعاملي مع اسرتي وزملائي في العمل واصبحت اشعر بالقوة وخصوصا وانا اساهم في مصروف البيت".



مشروع ازدهار الذي تنفذه جمعية الاسر التنموية يعتبر من المشاريع الرائدة في تمكين المراة الاردنية وتعليمها وتدريبها على العديد من المجالات الخاصة بالتدبير المنزلي ،المشروع خرج 105 سيدة اردنية خلال 3 سنوات ووفر فرص عمل للمشاركين في المشروع ومازال المركز يستقبل طلبات اشتراكات جديدة .



هذا المشروع يدار من قبل مجموعة من النساء اردن ان تصل اهدافهن الى مثيلاتهن في المناطق الاقل حظا،

مديرة "مشروع ازدهار" ساندي حدادين تقول "المشروع يهدف الى تأهيل فتيات ذوات الدخول المتدنية او المعيلة لاسرتها بالاضافة الى الفتيات اللواتي لم يكملن تعليمهن ".



وتوضح مديرة المشروع " لقد قمنا بدارسة في السوق الاردني ،و وجدنا شواغر يتم تعبئتها من قبل العمالة الوافدة من الخارج، مثل تربية الاطفال، العناية بكبار السن ، التدبير المنزل ، الطبخ بالاضافة الى اللغة الانجليزية، وقد قررنا ان نتشغّل اولاد البلد في هذه الشواغر حتى نحد حجم من البطالة ". بالاضافة ان المركز يقوم ايضا باعطاء ورشات اضافية كحقوق العمل والعمال وحقوق الاسرة والمراة والدفاع المدني وحل النزاعات الاسرية ".



وعن الية التدريب تتابع ساندي " تقدم الطلبات وعددها يتراوح من 150 الى 200 طلب ويتم من خلال الاختيار، ونقوم بعمل ورشات تمهيدية بماذا سوف يدرس في المشروع ، ومن ثم اختيار 25 فتاة من كل فوج ويتم تدريبهم 4 اشهر نظرية ومن ثم الشهر الخامس يتم تدريبهم عملي ، وهذا الشهر الخامس يهدف الى معرفة الفتاة لنفسها وهل ستتأقلم على هذا العمل، وفي بعض الاحيان يتم الدفع لهم من قبل الجهات كراتب تدريب واذا اثبت الفتاة جدرتها في العمل يتم تعينها في مكان العمل".



وتضيف" نتابع عمل هذه الفتيات في اماكن عملهم للتأكد من ان امورهم تسير بشكل سليم كما اننا نتدخل في موضوع الراتب وساعات العمل والاجازات حسب قانون العمل والعمال.



وحول تحدي ثقافة العيب ونظرة المجتمع من عمل المراة في هذه المجالات تقول حدادين" قبل خمس سنوات واجهنا صعوبات عدة ولكن الان تم قبول فكرة المشروع ، لان شعارنا "كرامة بدل اكرامية" يعني ان تشتغل الفتاة حتى تكون مستقلة اقتصادية، كما تناول الملك عبد الله في خطابة موضوع ثقافة العيب في كل المجالات، والان كل الجهات تحارب ثقافة العيب وهذا ما يعزز من موقفنا وعملنا الذي نسعى لانجازة ".



وتبين ساندي حدادين اسس اختيار الفتيات "ان في هذا المشروع يتم التركيز على الفتيات ذوات الدخل المتدني والذين لم يكملوا تعليمهم اي ان الفئة المستهدفة تقع تحت خط الفقر وليس لدينا اي مشكلة في استقبال فتيات من كافة مناطق المملكة لان هدفنا ان نتوسع في عملنا وان اكثر الاعمار اشتراكا تتراوح من سن 15 حتى 30 وفي بعض الاحيان سن 40 ".

أضف تعليقك