"سمعنا صوتك" تصطدم مع "مقاطعون من اجل التغيير"
"مقاطعون من اجل التغيير" حملة اطلقها حزب الوحدة الشعبية في مواجهة، حملة "سمعنا صوتك" التي اطلقتها الحكومة، الحملتان اصطدمتا في الشارع، مساء السبت، بعد ان اعتقلت قوات الدرك 18 من اعضاء الحملة الاولى، كانوا يعتزمون الاعتصام امام رئاسة الوزراء، لاسماع صوت الشباب المقاطعين كما يقول اعضاء الحملة.
وبين المقاطعة والمشاركة في الانتخابات النيابية يتنافس الطرفان على تحشيد المواطنين خلفهما، فالحكومة ترى ان المقاطعة حق للمواطنين، اذا لم تقترن بممارسات تشوش على العملية الانتخابية، وان التغيير لا يتم الا من خلال المشاركة الانتخابية، كما يقول وزير التنمية السياسية موسى المعايطة، واضاف ان هناك قوانين تجرم كل من يحاول اعاقة العملية الانتخابية.
وقدم المعايطة اقتراحاً للمقاطعين بالاقتراع بواسطة الورقة البيضاء، كنوع من التعبير الاحتجاجي، معتبراً ان هذا الاجراء اجدى لهم، لافتا ان عدم مشاركة الشباب سيترك للاخرين فرصة لقرار عنهم.
الكاتب والمحلل السياسي عمر كلاب استجهن خوض الاحزاب معارك من اجل منع المواطنين من الادلاء باصواتهم في العملية الانتخابية، موضحا بان دور الاحزاب لا بد ان يندرج تحت قيادة المظاهرات والاعتصامات ضمن برامج سياسية، وليس التحريض على عدم المشاركة.
ووصف الشعار الذي رفعته الحكومة "سمعنا صوتك" جيد، لكنه بين ان ادوات الوصول للشباب في مواقعهم لم تكن جيدة وشابها بعض الخلل في ظل التطور التكنولوجي.
ولفت كلاب الى عدم وجود استراتيجية حكومية بالاتصال والتواصل مع الشباب لادخالهم في معترك الحياة السياسية العامة.
هذا الاحتجاز يضع الحكومة على المحك كما يراه المراقبون وخصوصا بدعوتها الشباب للمشاركة والانخراط في العملية الانتخابية كي يكون لهم دورا في صناعة القرار، حيث اكد امين عام حزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب ان الاحتجاز هو تصعيد خطير يندرج تحت محاربة الديمقراطية وتحديدا الاحزاب التي قررت مقاطعة الانتخابات لقناعتها ان القانون الحالي لن يبلغ الاصلاح.
حملة "مقاطعون من اجل التغيير" والتي ولدت بعد حملة الحكومة "سمعنا صوتك" قررت اسماع صوت الشباب باسلوب عصري وسلمي تحت عنوان "جايين نسمعكم صوتنا" من خلال الغناء للوطن وهمومه، ووضع جداريات من الواقع المر وصندوق انتخابي تحت اسم احكي همك، إلى جانب وضع لوحات تعبيرية تختتم بمقصلة الصوت الواحد التي تقوم بشنق الديمقراطية.
رئيس المكتب الشبابي في حزب الوحدة الشعبية د. فاخر دعاس كان ابرز الاشخاص الذين تم احتجازهم خلال الفعالية وافرج عنه مع بقية الشباب بعد مرور ساعات على احتجازهم، اكد لعمان نت ان الفعالية لم تكن اعتصاما وانما نشاط سلمي يهدف الى ايصال رسالة للحكومة للاسماع صوت الشباب المقاطعين للانتخابات.
وطالب دعاس الحكومة بازالة كافة اللوحات التي تدعو الشباب للمشاركة في الانتخابات بعد ان قامت باحتجاز الشباب الراغبين باسماع صوتهم للحكومة وما هي اسباب مقاطعتهم للانتخابات.