في شعره تجد الحكمة، الطرفة والنقد اللاذع لكل السلبيات في مجتمعنا، يكتب الرباعيات الشعبية بحس بديع، يكتب عن كل ما لا يعجبه، وعن كل ما يعجبه أيضا، الشاعر الشعبي الأردني سليمان العويس، توفي مساء يوم الاثنين على إثر جلطة حادة في الدماغ.بدأ الشاعر الأردني سليمان عويس شاعرا كلاسيكيا يكتب الشعر العمودي الفصيح، ثم اتجه لكتابة الشعر العامي الشعبي الذي وجد نفسه فيه، وأبدع حتى صار الأكثر بروزا في هذا الشعر.



التزم عويس في كتابة الرباعيات الشعرية في الصحف الأردنية، فتنقل ما بين جريدتي الرأي والدستور، وتنوعت مواضيع شعره في القضايا الاجتماعية والوطنية وحتى الاقتصادية والسياسية، ويعالج القيم الإنسانية المجتمعية بطريقته الشعرية البسيطة والجميلة في آن.



وتحدث الشاعر الشعبي الأردني موسى الأزرعي لبرنامج (بـرائـحة القـهوة) عن سليمان عويس قائلا "مرت سنوات كنت قريبا جدا من سليمان عويس، لكن الايام فرقت ما بيننا بدون إرادة منا، وقد تشاركت وإياه والأستاذ نايف أبو عبيد في قراءات شعرية شعبية عام 1977 في مختلف محافظات المملكة مؤسسة رعاية الشباب قد نظمت الامسيات لثلاثتنا".



وعن شاعرية سليمان عويس قال الأزرعي "كان سليمان يُستقبل من الجمهور بحماس متميز، فهو عدا شاعريته يملك فن الأداء الشعري المؤثر الذي يوقظ مشاعر المستمعين، ونجح سليمان في أن يكون صاحب افتتاحية شعرية يومية في الصحف اليومية ابتداءا من جريدة الرأي والدستور وانتهاءا بجردية صوت الشعب وكان يغيب عن واحدة ويغيب عن أخرى".



أصدر الشاعر مجموعته الشعرية الأولى (العنقود) وكانت بمعظمها شعر فصحى إلا أنه كتب فيها بعضا من شعره الشعبي وكان يكتب رباعية يومية في جريدة الدستور، ويبدو أنه أحس أن إبداعه الجقيقي يكمن في الشعري الشعبي اكثر من الشعر العمودي.



وهل أنصف سليمان عويس في شعره بالدراسات والنقد؟

يرد الأزرعي "المنصف هو الله وحده، ليس هناك من مبدع حقيقي في هذا البلد أنصف من قبل النقاد تحديدا".



بدأ عويس كتابة الشعر بالفصحى عام 1960 وله فيها ديوانان " العنقود" و"غنيت بغداد" وكتب بالمحلية " العامية" أثر وفاة والدته عام 1976 وله فيها ديوانان "مواويل رافضة" و"بيروت كيف حالك".



وأصدر مجموعته الشعرية " أخ يا زمن" من ثلاثة أجزاء عام 2000 وهو صاحب زاوية ( موال ) اليومية ويحمل وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.