سلتنا ...فرحة صبغها النشامى

الرابط المختصر

على مدى سنوات طويلة خلت, بقيت كرة السلة الأردنية سراج الإنجازات الذي بقي محافظاً على ألقه ووفياً لعهده بالسير على خطى المجد بنسق متصاعد ما جعلنا كأردنيين نعتبر المركز الثاني في كثير من الأحيان خسارة ما بعدها خسارة, ولنا الحق في ذلك بحكم علو كعبنا في هذه اللعبة التي صبغها النشامى على المستوى العربي والإقليمي قناعة لدى الجميع بمختلف الفئات.

من حقنا كأردنيين أن نفاخر بهؤلاء الأبطال الذين أتحفونا بعروض ونتائج عوضت قلة حيلتنا في الألعاب الجماعية الأخرى سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.

فبعد الإنجاز العالمي لسلة النشامى والتأهل المستحق لكأس العالم لأول مرة, ها هم النشامى الصغار يواصلون المضي بشعلة الإنجاز بعد أن حققوا نتائج لافته بتصفيات آسيا للناشئين  المقامة حالياً بلبنان في رحلة نتمنى لها أن تتواصل حتى كأس العالم أيضا لهذه الفئة فلقد ألفنا منصات التتويج في كرة السلة وأصبح المركز الثاني في كثير من الأحيان يشكل لنا غصة, لان مطلبنا الصدارة.

ما قدمه النشامى يستحق منا كل الثناء ولن تفي العبارات والكلمات الجهد والعرق الذي بذلوه ووشحوه بألوان الإبداع التي أجبرت كل المتابعين من جمهور اللعبة في القارة الصفراء والوطن العربي على وضع فرقنا ضمن كوكبة المقدمة دوماً.

يوماً بعد يوم تثبت كرة السلة الأردنية أنها المعدن الذي لا يصدأ وأنها منجم الإنجازات الذي سيبقى وفياً لعهده بإبقاء البسمة على شفاهنا وما نتائج أنديتنا ومنتخباتنا على مدار سنوات طويلة سوى البرهان الأكبر على نسق يتصاعد يوماً خصوصاً في السنوات الأخيرة.

نهمس في أذن القائمين على كرة السلة الأردنية أن وسعوا القاعدة قليلاً ولتكن لكم نظرة شمولية أكثر لتشمل كل رقاع الوطن ففي المحافظات البعيدة مواهب يمكنها رفد منتخباتنا بمواهب ستعزز من مكتسباتنا التي نرنو لبقاء وتيرتها على أفضل حال.

وهي تجربة يمكن أن تؤتي أكلها سريعاً إذا ما كانت نتاج مخطط لنظرة شمولية أبعادها أكثر من العام والعامين, ونحن على ثقة أن لدينا قيادات وكفاءات تنظر لهذه المسألة من منطلقات اعم واشمل.0