سرقة حاويات القمامة في المحافظات وبيعها خردة
اشتكى مواطنون في بعض المحافظات من فقدان حاويات القمامة من الشوارع بسبب "قيام بعض بائعي الخردة بسرقة هذه الحاويات وتفكيكها وبيعها خردة" بحسب شكواهم.
فقد تحول شكوى مواطني المحافظات هذه المرة من عدم كفاءة بعض الحاويات أو عدم كفايتها في كثير من المواقع إلى فقدانها بشكل كامل بسبب اللصوص الذي يكبد بلدية المفرق الكبرى على سبيل المثال آلاف الدنانير سنويا حسب رئيس البلدية د.عبد الله العرقان، الذي أكد ضبط عدد من السارقين الأسبوع الماضي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وقال د.العرقان إن " السرقة تتم من خلال قيام بعض بائعي الخردة المتجولين بتحميل الحاوية ليلا بمركباتهم (البكب) والقيام ببيعها لمصانع الحديد كخردة، وهذا أمر يصعب على البلدية ضبطه إذ لا تستطيع أن تضع رجل أمن على كل حاوية، لذا قامت بلدية المفرق الكبرى بكتابة عنوان البلدية على كل حاوية كعلامة للتعرف على الحاوية والسارق في حال اكتشفها".
ولم يقتصر الأمر على الحاويات بل تعداه إلى مقتنيات عامة أخرى، وكلها طبعاً مصنوعة من مادة الحديد، فقد ضبطت بلدية المفرق الكبرى قبل أيام احد اللصوص أثناء محاولته سرقة خزانات المياه الحديدية داخل المقبرة الإسلامية، وقال رئيس البلدية انه تم إحالة اللص إلى القضاء بعد ضبطه متلبسا في عملية السرقة.
من جهتها لجأت بلدية اربد الكبرى لنشر إعلانات داخل المدينة تناشد المواطنين ضرورة الإبلاغ عن أي شخص يقوم بالاعتداء على الحاويات، وقال مدير البيئة في بلدية اربد الكبرى محمود الصباحين لراديو البلد انه: لم تسجل سرقة أي حاوية منذ ثلاثة شهور، لكن الظاهرة موجودة في المدينة كان آخرها قبل ستة أشهر، إذ يقوم البعض ببيع الحاوية كخردة أو قصها لنصفين واستخدامها كخزان ماء أو مستودع أعلاف وقد ضبط بعض الحاويات فعلاً لدى مربي ماشية.
وفي ضوء صعوبة تثبيت الحاوية بالأرض، كما يبين الصباحين قامت البلدية بمخاطبة الأجهزة الأمنية في المحافظة لمراقبة الحاويات، كما قامت بتوعية المواطنين بأهمية الحاويات في خدمة المواطنين، وضرورة الإبلاغ عن أي سرقة للحاويات".
ولا ينكر سامر 29 عاما تاجر خردة في مدينة اربد قيام بعض تجار الخردة "بسرقة كل ما هو حديدي" ويضيف" إن الأمر لا يقتصر على حاويات القمامة اذ يقوم البعض بسرقة الشاخصات المرورية والحواجز الحديدية على الطراقات وكل شيء معدني يمكن حمله، ويقوم هؤلاء التجار بقص المسروقات بواسطة " الصاروخ" وبيعها لمصانع الحديد ليتم صهرها فيما بعد.
وتأتي هذه الحوادث بعد ارتفاع أسعار الحديد كما يرى العديد ممن تحدثنا معهم، حيث وصل سعر الطن للمستهلك الف دينار تقريبا، و تعتمد صناعة الحديد في الأردن على الخردة المحلية بنسبة 30% تصهر في ثلاث مصانع مخصصة لذلك تزود بالخردة عن طريق أشخاص يقومون بجمعها وبيعها.
إستمع الآن