سرقة الحمضيات مشكلة تؤرق مزارعي الأغوار
أبدى مزارعو لواء الأغوار الشمالية استياءهم من ازدياد ظاهرة سرقة ثمار الحمضيات من مزارعهم ، وخاصة المناطق الزورية التي تبعد عن الأحياء السكنية حوالي 5 كيلو مترات ، وأشار المزارعون إن السارقين هم من فئة الشباب العاطلين عن العمل والعمالة الوافدة في المنطقة ، وشدد المزارعون على ضرورة إيجاد حل جذري للتخلص من هذه الظاهرة وللمحافظة على ثمار تعبهم طيلة الموسم الزراعي .
وأكد المزارع ماجد الشعار بان مزرعته تعرضت للسرقة خلال الأشهر الماضية
خمس مرات على الأقل، وفي كل مرة يخسر مبالغ مالية قد تصل إلى 500 دينار
معللا ذلك بان السارق يستهدف أغلى الأصناف من الثمار ، مشيرا إلى أن اغلب
المنتجات الحمضية التي تباع في الأسواق وعلى جوانب الشوارع الرئيسية
مسروقة من المزارع ."يقوم السارقون بمداهمة المزارع في أوقات متأخرة من
الليل، وأحيانا في وسط النهار مستغلين عدم وجود أصحاب المزارع فيها."
ويضع الشعار اللوم على القوانين والتشريعات التي لا تنص على عقوبات صارمة
ورادعة تمنع العابثين من التطاول على أملاك الغير،ويقول بان القانون
يقف بجانب السارق بحسب رأيه لأنه ." يتم أخلاء سبيل السارق بعد ثلاثة
أيام من إيقافه ، ويذهب ثمن المنتجات التي سرقها هباءا منثورا ، ولا أجد
من يعيد لي حقي المسروق من السارقين ، ومن اجل ذلك لم أتقدم أي بشكوى
رغم السرقة المتكررة في مزرعتي . "
ويرجع المزارع عارف مفلح سبب انتشار هذه الظاهرة إلى تفشي ظاهرتي
الفقر والبطالة بين شباب اللواء،ويضيف أن ظاهرة سرقة ثمار الحمضيات
ليست المشكلة الوحيدة أمام المزارعين و أنما سرقة ماتورات المياه وانانيب
الري ، وكوابل الكهرباء التي تلحق خسائر فادحة بأشجار الحمضيات مطالبا
بضرورة ."مراقبة تلك المزارع من خلال تكثيف دوريات الشرطة الخارجية على
الطرق المؤدية لمزارعهم ."
إما إبراهيم السوداني وكيل احدى مزارع الحمضيات في اللواء فيقول بان هذه
الظاهرة زاد ت انتشارا هذا العام وخصوصا في شهر حزيران وتموز وآب ففي
كل شهر تتعرض مزرعته للسرقة حوالي ثلاث مرات وقال ان السارقين يقومون
بتقطيع السياج الذي يحمي مزرعته مشيرا انه ."تقدم بشكاوي للمركز الأمني
ولكن لا فائدة ، مازالت المزارع تتعرض للسرقة أكثر من السابق ."
ويقول متصرف اللواء مفيد عنانبة بان هناك العديد من الإجراءات الإدارية
التي تقوم بها المتصرفة في حال تم تحويل بعض قضايا سرقة ثمار الحمضيات
إليهم من قبل رجال الأمن العام ، " تقوم المتصرفة بفرض قيود الإقامة
الجبرية على السارقين يوميا ، وفي اغلب القضايا يتم توقيف السارقين ،
وكما يتم فرض كفالات مالية وتعهدات عدلية على السارقين وفق أحكام
القانون ."
محمد الخطيب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام قال سجل خلال هذا
العام 41 قضية سرقة ثمار الحمضيات وتم ألقاء القبض على 131 شخص وقد تم
تحويلهم للمحكمة ، وتحدث الخطيب عن الإجراءات التي قام بها المركز الأمني
في منطقة الشونة الشمالية من خلال تعزيز المنطقة بدوريات الشرطة الخارجية
وخاصة في المزارع التي تبعد عن الأحياء السكنية وقال ."سيتم تثبيت دورية
شرطة خارجية بقيادة احد ضباط مركز امن منطقة الشونة الشمالية ."
ويتوقع مزارعو اللواء ازدياد عدد القضايا إلى الضعف خلال هذه الأيام بسبب
نضج ثمار الحمضيات، لذا يطالب بمراقبة السوق وضبط المسروقات
هذا وتعتبر منطقة الشونة الشمالية من اكبر المساحات المزروعة بأشجار الحمضيات بحيث تصل إلى 60 ألف دونم زراعي .











































