سجن سواقة....الرحلة التي لم تتم

الرابط المختصر

المسافة البعيدة إلى سجن سواقة الواقع جنوب العاصمة عمان وهوية معمر الجغبير وخضر أبو هوشر المحكومين بالإعدام على خلفية قضايا إرهابية لم تثن من عزمنا على طلب مقابلة صحفية معهما ..للتحدث عن حقيقة التيار السلفي الجهادي في الأردن خصوصا بعد تفجيرات عمان.

وصلنا الى السجن الصحراوي في تمام الساعة العاشرة صباحا، واُستقبلنا مدير السجن العقيد عدنان الفرجات بحفاوة كبيرة، جلسنا في مكتبه ننتظر موعد المقابلة مع أبو هوشر والجغبير لإجراء المقابلة معهم كان قد اعد لها مسبقا بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، لكننا صدمنا بعدد دقائق من الانتظار برفض أبو هوشر والجغبير للمقابلة وكانت ذريعتهم نقلا عن الجهات الأمنية " الصحافة تحرف أقوالنا"، حاولنا مرارا وتكرارا معاودة طلب لقائهم لكن محاولاتنا باءت بالفشل.



وأبو هوشر واسمه الكامل خضر عبدالرحمن أبو هوشر من مواليد مدينة الزرقاء يواجه عقوبة الإعدام على خلفية قضية "تفجيرات الألفية" التي تعود لعام 1999، حيث ثبتت هيئة محكمة أمن الدولة الأردنية حكمها الصادر بحق المتهم خضر أبو هوشر أمير خلية تتبَع لتنظيم القاعدة والقاضي بإعدامه شنقا حتى الموت للمرة الثالثة بعد نقض محكمة التمييز أعلى سلطة قضائية أردنية لقرارها مرتين متتاليتين، وكانت الخلية المؤلفة من 9 أشخاص خططت لتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية على الأرض الأردنية خلال احتفالات العالم بالألفية الثالثة. وقضت المحكمة خلال جلسة لها بإعدام مساعده أسامة سمار شنقا حتى الموت.



وبالنسبة لمعمر الجغبير والذي كان الساعد الأيمن لابو مصعب الزرقاوي في العراق يواجه أيضا عقوبة الإعدام شنقا لتورطه في قضية اغتيال الدبلوماسي الأمريكي في عمان لورانس فولي، حيث ورد في لائحة الاتهام ان الجغبير كان يجري اتصالات مع المتهمين بالاغتيال الذين أدانتهم محكمة امن الدولة قبل شهرين وحكمت عليهم بأحكام تراوحت بين الإعدام والسجن لفترات متفاوتة، وكان الحكم غيابيا في وقتها بسبب تواجد الجغبير في العراق ،إلا ان القوات الأمريكية اعتقلته في تاريخ 7/1/2004 وسلمت بعد 38 يوما للحكومة الأردنية التي وجّهت له تهمة أخرى هي المساعدة في تفجير السفارة الأردنية في بغداد بالتعاون مع أبو مصعب الزرقاوي، وكان الجغبير على قائمة اخطر أربعة أشخاص مطلوبين للقوات الأمريكية التي أطلقت عليه لقب "معمر التكفيري" .



الجغبير وهوشر وفي خطوة تعتبر غير مسبوقة استغلوا إحدى جلسات محكمة امن الدولة التنديد بتفجيرات عمان والفكر التكفيري واستشهدوا بآراء أبو محمد المقدسي كمرجعية لهم ولم يأتوا على ذكر الزرقاوي الأمر الذي اعتبره البعض تحول في رؤية التيار الجهادي للزرقاوي.

أضف تعليقك