ست حوادث غرق أسبوعية في برك مياه الأغوار

ست حوادث غرق أسبوعية في برك مياه  الأغوار
الرابط المختصر

أظهرت إحصاءات مديرية دفاع مدني إربد وقوع خمس إلى ست
حوادث غرق أسبوعية في برك مياه زراعية في منطقة الأغوار، لأطفال لا تتجاوز أعمارهم
9-17 عاما، أدت إلى وفاة عدد كبير منهم.

وشهدت منطقة الكريمة في الأغوار وقوع حادثة غرق جديدة
لطفلين في بركة مياه زراعية تقدر مساحتها ب30 مترا مربعا وعمقها بنحو 4 أمتار ظهر
أمس الثلاثاء أدت إلى وفاتهما، حيث قامت فرق الدفاع المدني بانتشال جثتيهما
وإسعاف طفل ثالث أصيب بغيبوبة نتيجة رؤيته الحادث، فيما استطاع طفل رابع كان
متواجدا حينها أن يقوم بإبلاغ أهالي المنطقة عن الحادثة.

وقال العميد حسين العقيلي مدير دفاع مدني إربد لراديو
عمان نت أن الجهات الأمنية تتعامل بشكل شبه يومي مع حوادث غرق أطفال، فيما قامت
المديرية بالتعميم على الحكام الإداريين في المنطقة للحد من هذه الظاهرة.

وتابع العقيلي "نحن نؤكد أن برك المياه الزراعية
يجب أن تكون محمية، وان يضع حولها الأسلاك وخاصة أنها برك توضع فيها المواد
الكيماوية السامة والأسمدة وهي ضارة بصحة للإنسان والحيوان أيضا، فمن المفروض ان
تكون هذه البرك محمية، وقناة الغور الشرقية هي أصلا محمية بأسلاك شائكة حولها،
ولكن الأطفال يخرجون أحيانا للصيد والسباحة وخاصة إننا في فصل الصيف وهنا تكثر الحوادث بهذه المعدلات الكثيرة، مع ان سكان
الغور الشرقي يملكون مهارة عالية في السباحة ولكن ما يميّز هذه المنطقة عن غيرها
من مناطق الأردن ان تجمعات المياه فيها كثيرة ومن هنا تقع حوادث الغرق
المتكررة"

وأرجح العقيلي أسباب حوادث الغرق في التجمعات المائية "إلى
عدم الإلمام بالسباحة، فضلا عن عدم توفر أماكن سياحية مخصصة للسباحة في لواء الغور
الشمالي، وخاصة أن أكثرية حالات الغرق تقع خلال فصل الصيف، حين يلجأ العديد من
السكان للسباحة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في الغور".

وحسب إحصائيات دفاع مدني إربد تبين أن الربع الأول من
العام الحالي شهد 8 حالات غرق في قناة الملك عبدالله، حيث لقي 10 أشخاص حتفهم خلال
صيف العام 2005 غرقا في القناة، فيما جرى إنقاذ 30 شخصا آخرين، في حين شهد العام
2004 قبل الماضي وفاة 13 شخصا في القناة ذاتها وذلك نتيجة عدم الإلمام بالسباحة،
فضلا عن عدم توفر أماكن سياحية مخصصة للسباحة في لواء الغور الشمالي.

أضف تعليقك