سباق المسافات القصيرة بين المجالي و السرور

الرابط المختصر

مع صدور الارادة الملكية السامية يوم امس دعوة مجلس الامة للانعقاد في الاول من كانون الاول المقبل( الخميس المقبل ) انتهت حالة الترقب النيابي الذي فرضتة شائعات حل مجلس النواب على الوسط النيابي طوال الفترة الماضية مما اثر كثيرا في حركة النواب

والكتل النيابية تجاه الاستعدادات التقليدية لانتخابات رئاسة المجلس ومكتبه الدائم .

وبالتزامن مع صدور الارادة الملكية السامية فقد دخلت معركة انتخابات رئاسة النواب مرحلة الاصطفافات والتحالفات الانتخابية قبل ثلاث ايام من موعدها المستحق دستوريا في الاول من كانون اول القادم ( يصادف الخميس المقبل ) بعد ان سيطرت على المشهد الانتخابي يوم امس محاولات قادها رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي الذي يخوض غمار المعركة مجددا هذة الدورة وكتلتة باتجاة اعادة احياء ائتلافة الانتخابي السابق الذي يحمل اسم " الائتلاف الوطني الديمقراطي"..سيما بعد اعلان رئيس كتلة التجمع الديمقراطي ممدوح العبادي انسحابة من مارثون الانتخابي فيما من المتوقع ان يعلن رئيس كتلة الشعب النائب نايف الفايز انسحابة هو الاخر موقع مرشح لرئاسة المجلس بعد الوصول الى صيغة توافقية مع كتلة المجالي لجهة اقتسام جزء من كعكة المكتب الدائم ( النائبان و المساعدان ) هو تحالف انتخابي ضم كتلة الشعب و الجبهة الوطنية جرى الاعلان عنة يوم امس .



، في الوقت الذي لم تكتمل فيه أي صفقة حتى الآن بخصوص نواب رئيس مجلس النواب ومعاونيه، وسط توقعات بأن يتم حسم هذه التفاصيل اليوم فقد انتج اليوم النيابي الساخن (امس ) اعلان النائب ممدوح العبادي انسحابة من المعركة الانتخابية حيث قال في تصريحات صحفية ( قررت الانسحاب من الترشيح عازيا الاسباب الى ما اعتبرة بالظروف الموضوعية وتشكيلة الحكومة موضحا ان الكتلة بدات بالاتصال مع المعسكرات الانتخابية الاخرى للتفاوض والتنسيق على ترشيح اثنين من اعضاء كتلة التجمع الديمقراطي للمكتب الدائم، ولن اترشح لاي موقع اخر ونتفاوض على مقعد النائب الاول ومقعد اخر ) .. فيما فضل رئيس كتلة الشعب والمرشح للرئاسة نايف الفايز عدم إعلان انسحابه رسميا لكي ينهي مفاوضاته مع كتل مجلس النواب المختلفة للوصول الى صيغة توفيقة تضمن له ولكتلة الشعب مقعد النائب الأول ومقعد آخر في المكتب الدائم للجبهة الوطنية التي دخلت امس في تحالف مع "الشعب" للحصول على اكبر قدر ممكن من المقاعد.





وفق هذه المعطيات فان النائبين عبد الهادي المجالي وسعد هايل السرور سيجدان نفسهما امام مواجهة متوقعة نحو الفوز بموقع رئيس المجلس حيث طغت حدة الاتصالات بين المرشحان مع الكتل النيابية في محاولة لكسب التاييد لصالح كل منهما وظلت الاجواء الانتخابية تشهد سخونة بارزة طوال يوم امس و شهدت أروقة المجلس ( نهارا) العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الكتل النيابية بعضها مع بعض أو مع كتل أخرى وتواصلت (ليلا) في منازل ومكاتب النواب لجهة حسم الاصطفافات والتحالفات فيما بين الفرقاء المتنافسين .





وبالنظر لخارطة المرشحين فان ابرز المرشحين هو رئيس مجلس النواب الحالي المهندس عبد الهادي المجالي الذي يستند الى دعم اكبر الكتل النيابية وهي الكتلة التي يرأسها وتضم في عضويتها 27نائبا.



ويطمح المجالي وكتلته "جبهة العمل الوطني" لاستقطاب كتل اخرى لتشكل جسرا سهلا له للاحتفاظ بكرسي الرئاسة حيث سارع المجالي وكتلتة نحو اعادة احياء ائتلافهم الانتخابي مع كتل التجمع الديمقراطي و الجبهة الوطنية ونواب كتلة الشعب



والتقى المجالي يوم امس مع كتلة التجمع الديمقراطي التي تضم في عضويتها 11 نائب للتوصل الى اتفاق يدعم ترشيحة لموقع الرئيس مقابل الحصول على مقعد في المكتب الدائم .لكن بارزت خلال اللقاء مشكلة لجهة ان كتلة التجمع ابدت رغبة بالحصول على مقعدين في المكتب الدائم ( النائب الثاني ومساعد ) وهو امر رفضتة كتلة المجالي حتى يوم امس .



العبادي الذي اجتمع مع كتلتة ..وقرر الانسحاب من المشهد الانتخابي كاملا وتقرر الدخول في مفاوضات مع كتلة المجالي للتوافق على صيغة تمنحة مقاعدين في المكتب الدائم وهو عرض رفضتة كتلة المجالي وقال نواب في كتلة المجالي انة جرى عرض موقع النائب الثاني غير ان كتلة التجمع اصرت على موقفها .



وحسب النائب الأول لرئيس مجلس النواب ممدوح العبادي فانة جرى خلال اللقاء مع كتلة المجالي الحوار في كافة الخيارات والمقترحات مشيرا أن "الباب لا زال مفتوح لحوار مع الآخرين والاستماع الى وجهات نظرهم"، وذلك في إشارة الى أن الاتفاق بين الكتلتين لم يتم وترك الى فترات لاحقة.



وقررت الكتلة عدم اقفال الباب أمام متابعة الحوار مع المرشح الآخر "السرور" للاستماع منه بما قد يقدم لأعضاء الكتلة من وعود.











في الاثناء ..شهدت الخارطة الانتخابية الاعلان عن تحالف انتخابي ضم كتلتي ( الشعب ) التي رشحت رئيسها الدكتور نايف الفايز لموقع الرئيس و( الجبهة الوطنية ) ودخل التحالف على الفور في مفاوضات حقيقية مع المجالي للتوصل الى اتفاق يطمح التحالف بالحصول علية وهو الحصول على مقعدي النائبين في المكتب الدائم .



والتحالف الانتخابي بين الكتلتين الذي يضم في عضويتة (18 نائب ) كان عنوان التفاوض مع كتلة المجالي حيث طلب التحالف الحصول على مقعد النائب الاول و النائب الثاني وهو امر تسبب في اثارة خلاف بين التحالف مع المجالي حول مطالبة الجبهة الوطنية بموقع النائب الثاني وهو امر رفضتة كتلة المجالي على الاقل حتى يوم امس وعرضت على التحالف الحصول على موقع النائب الاول وفي حال لم تحصل عليه فانها ستطالب بمقعدي المساعدين ولم يخرج الاجتماع بنتيجة مما اضطرهم لتاجيل الاجتماع الى اليوم الاثنين لتحديد المواقف .



ولا يخفي النائب نايف الفايز وصوله الى "شبه اتفاق" مع المجالي يقضي بحصوله على مقعد النائب الأول، لافتا انه من المبكر إعلان ذلك رسميا مفضلا الانتظار ريثما ينهي لقاءاته مع الكتل المختلفة للتفاوض على حصول الجبهة الوطنية التي دخل أمس في تحالف كتلوي معها





و يطمح المجالي الحصول على دعم التحالف في الوقت الذي تبحث فيه كتلتي التحالف عن تفاهمات تحصل بموجبها على مكتسبات جديدة سواء لجهة الاحتفاظ بكرسي النائب الثاني( الجبهة الوطنية ) والحصول على مقعد النائب الاول (نايف الفايز ) بالاضافة الى الحصول على مقاعد اخرى متقدمة في قيادة اللجان الدائمة للمجلس .



وياتي النائب المهندس سعد هايل السرور كابرز المرشحين المنافسين للمجالي لكونه يستند لدعم كتلتين رئيسيتين في المجلس هما كتلة نواب حزب جبهة العمل الاسلامي وتضم 17 نائب والكتلة الوطنية الديمقراطية وتضم 18 نائبا الى جانب عدد من المستقلين.

ويطمح السرور بعقد تفاهمات مع كتل اخرى من بينها تحالف كتلة الشعب و الجبهة الوطنية و كتلة التجمع الديمقراطي .





وضمن التحركات النيابية عقدت الكتلة الوطنية الديمقراطية (18 نائبا) اجتماعا أمس قررت فية وفق الناطق الإعلامي للكتلة غازي الزبن إعلان تمسكها وتأكيدها دعم المرشح سعد هايل السرور وإطلاق يده بالتعاون مع أعضاء لجنة المتابعة المكلفة بالاتصال بالكتل الأخرى للاتفاق معها في حول مقاعد المكتب الدائم .














أضف تعليقك