يشتكي سائقو سرفيس خط النظيف والأشرفية والوحدات والمريخ
والجبل الأخضر من تعدي أصحاب بسطات سوق الجورة على خطوطهم، وهو ما يؤدي إلى عرقلة
السير، إضافة إلى أزمات سير خانقة يومياً، أثرت على سكان تلك المناطق.

ويخدم الخط خمس مناطق سكنية، حيث تقف السيارات في شارع
جواد ختات المتفرع من شارع سقف السيل، ويعمل فيه ما يقارب الـ400 سائق، والمشكلة
الرئيسة هي تعطل السير بسبب وقوف سيارات البك آب لبيع الخردوات في الشارع الضيق أصلاً ما يحدث
أزمة خانقة، كما أن وجود مستشفى الطليان يساهم من حجم المعاناة وبسبب عدم وصول
سيارة الإسعاف بسرعة لأجل نقل المرضى.

ويشتكي السائقون من عدم وجود مراقبين من إدارة السير أو
من أمانة عمان الكبرى، ويقول سائق السرفيس أحمد أن خط جبل النظيف من أكثر الخطوط
معاناة إذ يعاني حوالي 40 سائقا من الأزمات التي تحول من ممارسة عملهم بأريحية، ويتابع.."منذ
أن منعوا بيكبات سقف السير أن يقفوا وجدوا مكانا لهم قرب الإشارة، والأزمات
الحقيقية تبدأ من الثانية عشرة ظهرا حتى الساعة الرابعة عصراً، وقد شكونا لإدارة
السير والأمانة ولم تحل المشكلة".

أما السائق درويش مصطفى فيحمل الأمانة المسؤولية لعدم
اهتمامها بمراقبة الخط والاستجابة لمطالبهم، فيما يعتقد سائق آخر أن إهمال الأمانة
أثر على مردوهم المالي، ويقول: "لا تقوم الأمانة بحملات مراقبة عكس ما تتحدث
عنه الأمانة وإن كانت، فهي لا تتجاوز الدقيقتين".

ويضيف السائق عبد اللطيف الحرباوي على ما جاء به زملائه
أن التجار يفرشون بضائعهم على الطرقات متجاوزين الأرصفة إلى الشارع وذلك ما يعطل حركة
السير، وكل ذلك يهون أمام انتشار النفايات في الطريق.

ويطالب السائقون بضرورة وجود شرطي سير يوميا يراقب الخط،
إضافة إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق تجار الذي يركنون سيارتهم ويبيعون الخردوات معطلين
الشارع.

بدوره يرد مدير منطقة المدينة التابعة لأمانة عمان م.
أحمد المبيضين على شكاوي السائقين، ويقول: "كل الشكاوى التي نتلقاها ليست من
اختصاص الأمانة فقط إنما إدارة السير"، راميا المسؤولية على إدارة السير،
ويضيف: "القوانين لا تسمح لأصحاب البك آب أن يبيعوا في الشوارع، لكننا كأمانة
نقوم بحملات مستمرة ونرصد هؤلاء الباعة ونخالفهم".

ووعد المبيضين بتكثيف حملات المراقبة على الشارع وتعزيز
التعاون مع إدارة السير، ويقول: "سننسق
مع الضابط المسؤول عن المنطقة، كذلك سأزور الخط للإطلاع على شكاوى السائقين".

يشار إلى أن الخط يخدم خمس مناطق في عمان الشرقية
تشهد كثافة سكنية، حيث يرى السائقون أن موضوع الأزمات واحدة من مشكلات عديدة
يعانيها السائقون أو سكان المنطقة
بالعموم، ولعل أبرزها تكاثر النفايات بصورة أثرت وتؤثر على المواطنين والمكان
المتاخم لمطاعم ومحلات خدمية.