سائقو خطوط "المحطة": لا تنظيم لا اهتمام والحال مكرهة صحية

سائقو خطوط "المحطة": لا تنظيم لا اهتمام والحال مكرهة صحية
الرابط المختصر

يشتكي غالبية السائقين على خطوط النقل العام في مجمع
المحطة من "العشوائية" في مواقف الانطلاق لديهم، و"تضارب الخطوط"،
لتظهر خريطة الطريق أشبه "بلوحة سريالية" لا يستطيع "أزعم منظم أو
جهة من حلها" كما قال أحد مراقبي الخطوط داخل المجمع.والتنظيم برأيهم غير منضبط لأن العديد من الخطوط حُدد
لها مكان الانطلاق بأسس غير مدروسة الأمر الذي أثر جليا على الركاب وهو بدوره ما
ألحق الضرر المباشر على السائقين والذي اشتكى أكثرهم من "عدم قدرتهم على
تسديد ديونهم أو حتى تسديد قيمة ترخيص السيارة أو حتى الضمان لصاحب السيارة".


والسائقون على خط 15 الهاشمي الشمالي
يطالبون بأن يكون موقف خطهم بدل موقف خط جبل الحسين وذلك لأن الخط الأخير سينتقل
إلى مجمع "رغدان".. ويقول أحد السائقين بالنيابة عن باقي سائقي خطه:
"منذ أن انتقلنا إلى هذا المجمع ونحن متضررين، لأن الركاب أصبحوا يأتون للخط
عبر الأقدام، والمطالبة بـأن يكون موقع انطلاقنا مكان انطلاق موقف جبل الحسين وعلى
أن يكون مخرجنا عبر جسر المحطة، وذلك كي نوفر الوقت والكلفة التشغيلية".


ويطالب السائقون "بتخفيف أعداد السيارات التي تعمل
على الخط" حيث أن عددها يصل إلى 78 سيارة سرفيس، وهو ما يصفه السائقون
"بالتخمة" على خطهم، والاقتراح برأيهم "أن يتم نقل البعض إلى خطوط
أخرى كخط حي نايفة وحي الزغاتيت".


وتقدم السائقون العاملون على خط "ماركا إسكان
التطوير الحضري
"، بالعديد من المطالب، وقال أحدهم: "نريد موقف في
مجمع المحطة بديل عن الحالي بحيث أنه يتيح لنا الخروج من شارع الجيش مباشرة، ولا
يضطرنا الخروج من جهة شارع الملك عبد الله الأول إشارة النشا، فهي تساهم بتأخيرنا
عن توصيل الركاب، وكذلك يزيد من الازدحامات المرورية عند الإشارة الضوئية
والمتعارف عليها بإشارة النشا".


وأضاف أن طريق عودتهم تأخذ وقتا وجهدا، "لأن الطريق
المحددة لنا هي طريق البيبسي ولأن الركاب يقفون قرب جسر ماركا فهنا الضرورة ولأنه
مليء بالشاحنات الكبيرة والتي تؤثر سلبا علينا"، والمطالبة "أن تكون
السرافيس إلى المجمع عن طريق المراعي".


وخط ماركا الجنوبية، لا يختلف كثيرا شكاوى سائقيه
عن شكاوى سائقي الخطوط الأخرى المجاورة له، "نطالب بأن يكون طريقهم من شارع الجيش
مباشرة لأننا نضطر أن نقف على إشارة النشا، والمطالبة بوضعنا مكان موقف انطلاق خط
جبل الحسين أو العبدلي الدائري".




وكذلك سائقو خط وادي
الحدادة
يقولون أنه ومنذ انتقالهم إلى مجمع المحطة، والمسافة أصبحت بعيدة
عليهم، والأجرة ظلت 16 قرشا دون أي زيادة وكل ذلك عدا تعدي بعض الخطوط على
خطنا".


ويطالب سائقو خط عمان الزرقاء الاوتستراد، أن
يكون خطهم باتجاه شارع الجيش أيضاً، لأن وضعهم الحالي، "نخرج من منفذ شارع
الملك عبد الله الأول ونعود باتجاه شارع الجيش، لما كل هذه التحويلة الطويلة"
حسب أحد السائقين العاملين على الخط.


خط جبل النصر، يعاني من عدة مشكلات، لمرورهم من
خط سكة الحديد والذي يعاني من حفريات تؤثر على ميكانيك السيارة، وكل ذلك يهون أمام
حوادث الانزلاقات التي تحدث من منحدر الشارع الرئيس، والمطالبة بـ"بتخشين
الشارع".


رد الهيئة

مدير هيئة تنظيم قطاع النقل العام، د. هاشم المساعيد قال
معلقا على شكاوى السائقين أن الهيئة "تستقبل أي ملاحظة أو شكوى من خط، ونقوم
بدراسة هذه الطلبات، ونشير إلى أن دراسة انتقال بعض الخطوط تؤثر على مستوى الخدمة
للمنطقة المخدومة".


ويضيف المساعيد أن الدراسة التي تقيمها الهيئة مع شركات
تنظيم نقل، تعمل على ضبط وتنظيم خطوط النقل في المملكة، وبالتغطية الزمنية
والمكانية، متحدثا عن مدة الدراسة والتي ستستغرق مدة عام.


وحول المدة الزمنية التي ستستغرقها الدراسة، يجيب
المساعيد: "تأخذ هذه المدة، لأنها تراعي كل منطقة من الناحية المرورية، إضافة
إلى التغطية المكانية، ونحن نراعي المسافة والتكلفة وكذلك الازدحامات
المرورية".


الجهات قررت، الجهات شكلت لجان ووعدت ونفذت الدراسات،
وكل ذلك بعيدا عن شكاوى السائقين والراكبين على سواء، فهل يستحق واقع خطوط مجمع
المحطة من نزول المسؤولين إلى المجمع وسماع احتياجاتهم، فإذا لا فما الحاجة
لمسؤولين عن قطاع لا يستمعون إلى العاملين فيه؟.

أضف تعليقك