يعول العاملون في قطاع السياحة على زيارة قداسة البابا بنكدتس السادس عشر إلى الأردن في الثامن من أيار المقبل ولغاية الحادي عشر من ذات الشهر، لما تمثله من فرصة لإنعاش القطاع السياحي والذي أصابه الركود منذ صيف العام 2008.

ومن المقرر أن يجتمع البابا والذي يمثل لما يزيد عن مليار كاثوليكي في العالم مع الملك عبد الله الثاني خلال زيارته البابوية الأولى للأردن لتباحث العلاقات الثنائية بين حاضرة الفاتيكان والمملكة والتعايش الديني المسيحي – الإسلامي. ليقوم بعدها بزيارة تشمل القدس وبيت لحم والناصرة.

ويتضمن برنامج قداسته: إلقاء كلمةً لدى وصوله إلى أرض المطار، زيارة مركز سيدة السلام والمشاركة في قداس خاص في كنيسة السفارة البابوية في عمان وزيارة كنيسة الصياغة في مقام النبي موسى في جبل نيبو.
 
ويضع البابا حجر الأساس لجامعة مادبا التابعة للبطريركية اللاتينية وموقع المعمودية في المغطس كما يبارك حجر الأساس لكنيسة اللاتين والروم الكاثوليك، إضافة إلى زيارة للمتحف الهاشمي ويتضمن لقاء مع عدد من رجال الدين المسلمين ورؤساء الجامعات الأردنية، كما سيقام له قداس ضخم في مدينة الحسين داخل المدينة الرياضية. 
 
وتعتبر هذه الزيارة الثالثة، وكان بدأها البابا بولص السادس في كانون الثاني 1964 والبابا يوحنا بولص الثاني في آذار 2000. فيما تعتبر الثانية عشرة للبابا بنكدتس عالميا، بعد توليه منصبه في العام 2005.
 
ويتوقع أن تستقطب زيارة البابا آلاف المسيحيين الأردنيين والعرب من سورية ولبنان وفلسطين ومصر، لاسيما حضورهم لقداس البابا الضخم الذي سيجري في ستاد عمان الدولي.
 
وتمثل الكنيسة الكاثوليكية في العالم العربي حوالي تسعة ملايين عربي فيما يصل تعداد الكاثوليك في الأردن إلى خمسين ألفاً. 
 
وكانت وزيرة السياحة مها الخطيب سلمت دعوة للبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير لزيارة الأردن خلال زيارة قداسة البابا، في مسعى لاستقطاب اللبنانيين أثناء زيارة البابا. واعتبرت الوزيرة أن هناك "أهمية لتعريف الأشقاء اللبنانيين خصوصا المسيحيين منهم بموقع المغطس حيث عمد السيد المسيح، وبمسار الحج المسيحي".
 
رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر، محمد الإمام، يتحدث عن توقعاته من المردود السياحي لزيارة البابا، ويقول: "ستعطي زيارة البابا للأردن إضافة إلى السياحة الأردنية من حيث جموع الأجانب الذين سيتوافدون إلى المملكة خلال الزيارة إضافة إلى الدعاية الضخمة المصاحبة للزيارة عالميا والتي سيكون لها أثر كبير".
 
السياحة الدينية في الأردن "ستنتعش" بزيارة البابا مستذكرا الإمام زيارة البابا بولص الثاني في العام 2000 وما أنعكس ذلك على السياحة الدينية في الأردن على اعتبار أن زيارته "داعم أساسي" للسياحة الدينية.
 
وكان الدخل السياحي للمملكة ارتفع أواخر الشهر الماضي بنسبة 2.2 % ووصل إجمالي الدخل السياحي بداية العام الجاري، وفق البنك المركزي، حوالي 228 مليون دينار مقابل 223 مليون دينار للفترة نفسها من عام 2008.