زوجة الأسير خريس : بخروجه تنتهي أحلامي

الرابط المختصر

يقبع الأسير الأردني احمد خريس في اشد السجون الإسرائيلية قساوة " سجن نفحة " اعتقل في الخامس من كانون الثاني عام 2002 ، تنقّل احمد من عدة سجون من عسقلان إلى بئر السبع وأخيرا في سجن نفحة الذي يمضى به باقي سنوات حكمه، مضى أربع سنوات من اعتقاله ومازال يأمل بلقاء عائلته التي تنتظر خروجه بفارغ الصبر.



احمد هو الأخ الأوسط بين أخوانه الخمسة، أنهى دراسته الثانوية من إحدى مدارس البقعة وعمل في مجال القصارة والبناء، لم يتسن له تكملة دراسته الجامعية لسؤء الأوضاع المالية لدى عائلته .



بعد زواجه انتقل لعمل في الضفة الغربية بوظيفة "الشرطة البحرية" في السلطة، فهناك شاء القدر ان يعتقل على ايدى قوات الاحتلال لمدة 17 سنة.



احمد متزوج وله ثلاث أولاد محمد 10 سنوات ، يوسف 9 سنوات ، وياسر الابن الأصغر 3 سنوات ونصف، حرموا من أبيهم في سن مبكر ولم يكونوا على درجة من الوعي عند اعتقاله ، ولكن سؤالهم عن أبيهم لا يتوقف ويأملون برؤيته في اقرب فرصة حتى يقضوا معه باقي أيام طفولتهم التي حرموا منها.



زوجة احمد لا تقوى على إخبار أبنائها ان أبيهم اعتقل، فتقول في حديثها لعمان نت " أولادي دائمو السؤال عن أبيهم فاخبرهم ان أبيهم في غزة ولديه الكثير من الإعمال ولا يستطيع القدوم، لكن لدي أحساس ان أولادي يعرفون ان أبيهم معتقل وذلك من خلال الجرائد والتحدث مع عائلتي بالأمر، فانا لا استطيع ان أقول لهم انا أباكم معتقل، وليس لدي الجرأة لأصارح أولادي ...لا استطيع ان انطقها".



وتسرد لنا عن كيفية اعتقاله " آه ماذا سأقول عن وقع الصدمة عندما علمت بأمر اعتقاله كنت حامل في شهري الثاني بابني ياسر، فاحمد اعتقل عندما تم إلقاء القبض على سفينة الأسلحة فكنت أتابع الأخبار بشكل عادي، وبعدها اتصل معنا الصليب الأحمر واخبرنا ان احمد اعتقل من قبل قوات الاحتلال، وعندما سمعت هذه الكلام لم أقوى على الوقوف وبعد فترة تداركت الأمر ومازالت حتى الآن وانا أعاني من مرارة الاعتقال".



وحول وصولها أي رسائل تطمئنها عن زوجها تقول " تصلنا منه رسائل من خلال الصليب الأحمر كل خمس شهور يخبرنا فيها إلى انه بخير ويتمنى ان يرانا وخصوصا ابني الأصغر ياسر الذي لم يرى وجه منذ ان ولد حتى هذه اللحظة، ونحن بدورنا نرسل له باستمرار العديد من الرسائل اكتب في مضمونها أننا بخير ولكن لا اخبره إنني أعيش حالة من المعاناة ، فأولادي يكتبون له رسائل تحمل في مضمونها متى ستعود إلينا اشتقنا لك ".



وتتابع زوجته وكلها أملا في لقائه " لم استطع زيارته لأنه ليس معي أي تصريح يسمح لي بزيارته ، في إحدى المرات طلب من إدارة السجن ان يتصل بنا لكن لم يسمحوا له ، فانا لا اعرف أي خبر عنه أو كيف وضعة في السجن ".



وتصف لنا علاقته مع العائلة، "علاقته معنا ممتازة طيب و حنون والشخص الوطني يتصف بهذه الصفات ... روحة رخيصة لوطنه فكيف يا ترى ستكون تصرفاته مع الأهل ".



"اشتاق له كثيرا عندما أتحدث عن احمد لا استطيع ان أتحمل ودموعي تنهال كلما حكيت عنه، لا استطيع ان اعبر عن شعوري الداخلي، وتقول " ابني ياسر في كثير من الأحيان يسال أين بابا فأقول له بابا راح باي إلى غزة ليحضر لك العديد من الأشياء فهذا عذاب بنفسه ولا استطيع ان أتحمل ، ونحن كأسرة ليس لدينا أي حياة لا نشعر بفرحة العيد وأي شيء أخر ".



وتضيف " لا اشعر أني أعطي أطفالي حقهم كأم لان في قلبي حزن وجرح لوضع الذي أعيش به أي لا يوجد مجال للضحك والفرح في البيت، لان الأم هي التي تصنع السعادة فانا أحاول لكن لا استطيع لحزني وجرحي الكبير لا استطيع ان أعطي الكثير ".



ووجدت زوجة الأسير الأردني احمد خريس انه في الاوانة الأخير بدأ موضوع قضية الأسرى يطفو على السطح من جديد من خلال الاهتمام الواضح من قبل النواب واهتمام الصحف بقضية الأسرى رغم تجاهلها القضية في السنوات السابقة.



لم يعد لزوجته أي أمل وأحلام إلا بخروج زوجها احمد خريس من المعتقل والرجوع إلى عائلته التي تتظرة بفارغ الصبر وتقول " بخروجه تكون أحلامي قد انتهت ".




أضف تعليقك