"زمزم" حماسة حكومية وحذر اخواني

"زمزم" حماسة حكومية وحذر اخواني
الرابط المختصر

وسط جدل في الأوساط الاعلامية حول أساس نشأة المبادرة الوطنية للبناء وآثارها، أكد رئيس المكتب الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين مراد عضايلة أن التعامل مع المبادرة الوطنية للبناء "زمزم" يأتي وفق القرارات الرسمية للحركة الاسلامية.

وقال العضايلة " قرارات الحركة تؤكد على أن المبادرة لا تمثلها كما انها لم تقر من قبلها".

وحول تعامل الحركة الاسلامية مع أعضاء الحركة ممن يرغبون بالانضمام للمبادرة؛ أكد العضايلة أن

هذا أمر يعالج داخل مؤسسات الحركة وليس عبر أدوات الاعلام؛ مؤكداً في ذات الوقت على أن الحركة تتعامل مع المبادرة وآثارها بطريقة متزنة.

وانتقد العضايلة تعامل الاعلام الرسمي مع مبادرة "زمزم" ومحاولة الاحتفاء بها وتقديمها كأنها "فتح من الله ونصر مبين" مشيراً إلا أن الأمر ليس كذلك.

واعتبر أن محاولة الحكومة الاحتفاء بالمبادرة وتقديمها "أمر يجعل الكثير يتردد في قبولها رغم أن نواياه قد تكون حسنة".

وهو ما نفاه القيادي في المبادرة الوطنية للبناء "زمزم" الدكتور نبيل الكوفحي مؤكداً أن هذه الفكرة لا تستند على أساس؛ حيث "لا تزال الوسائل الرسمية للأجهزة الحكومية تشكك في منطلقات أصحاب المبادرة وتستند على انشقاق أصحاب المبادرة عن الحركة الاسلامية".

وأكد الكوفحي أن هذه المبادرة تخدم أهداف الحركة الاسلامية وكل الحركات السياسية؛ قائلاً "الأهداف الكلية التي يفترض أن تقوم بها الأحزاب والحركة الاسلامية تتبناها هذه المبادرة وتضيف شيء جديد بأنها تتجاوز الحديث عن الأهداف وتقدم برامج صغيرة هنا وهنالك وتتجمع لتشكيل لبنة أساسية تخدم الوطن".

وأوضح أن المبادرة لا تمثل حركة انشقاق عن الحركة الاسلامية ولا تشكل حركة منافسة أو مناكفة لاي حركة سياسية موجودة على الساحة.

وأشار الكوفحي أن المبادرة ما زالت تلتقي مجموعات واسعة من المواطنين في مناطق المملكة؛ لايجاد اطار وطني واسع لإطلاق مبادرات عديدة في جميع المناطق لاستكمال رؤية المبادرة نحو مجتمع وطني متكامل.

ولا تزال المبادرة في بديات مراحل التأسيس وتوسيع القاعدة الجماهيرية حتى الوصول إلى هيئة تاسيسية مكونة من 1000 عضو في جميع محافظات المملكة، بحسب الكوفحي الذي أشار أيضاً إلى أن العدد الآن بالمئات.

يشار هنا إلى أن هذه المبادرة جاءت وسط خلافات برزت مؤخراً داخل جماعة الاخوان المسلمين عبر وسائل إعلامية، فوصفها البعض بالإخوانية الاعتدالية فيما وصفها آخرون بحالة انشقاق عن الجماعة.

أضف تعليقك