زكي بني رشيد "لم يغير جلده"
زكي بني رشيد شخصية إشكالية في حزب جبهة العمل الإسلامي طالما شكل مصدر قلق و إزعاج للحكومة الاردنية منذ تسلمه منصب الأمين العام، إذ قاد الحزب في مرحلة من المراحل " لكسر العظم" في عهد حكومة د. معروف البخيت.
لكن الحركة الإسلامية سرعان ما خرجت من معركة كسر العظم مع حكومة البخيت - لتلعق جروحها متجاهلة ملفات انتخابات البلديات والنيابة وأسلحة حماس وجمعية المركز الإسلامي- لتدخل في شهر عسل طويل مع حكومة للشقيقين الذهبيين سادت خلاله حوارات وانفتاح على صعيد الحركة الإسلامية في الأردن وحماس في الداخل الفلسطيني.
هذا العسل لم يجنِ الإسلاميون منه الكثير، فقد أخذت العلاقة مع الحكومة تسير بمنحى معاكس بعد استقالة مدير المخابرات الفريق محمد الذهبي، إذ منعت الحكومة مؤخرا مسيرة كان من المنوي ان ينظمها حزب جبهة العمل الإسلامي احتجاجا على الإساءات الإسرائيلية بحق الرسل ومهرجان أخر للاحتفال بالمولد النبوي، ومن قبلها رفض واسطة نواب إسلاميين لدى رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا للتراجع عن عقوبات من بينها الفصل بحق 9 طلاب من الكتلة الإسلامية على خلفية مشاجرة.
في رده حول أسباب اختلاف تعامل الحكومة والجهات الأمنية مع ملف الحركة الإسلامية في الأردن، يجيب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد " اسأل الحكومة ما هو السبب الذي احدث التغير في موقفها الذي نقلها الى موقف النقيض".
ويزيد" التغيرات الرسمية في الأردن تسير كتقلبات الطقس، وهذا يشير الى عدم وجود رؤية ثابتة للسياسة على المستويات الداخلية والخارجية".
لا ينكر بني رشيد –في حديثه لعمان نت- ان العلاقة مع الحكومة الاردنية " ليست بأحسن حالاتها" تتجاذبها مجموعة من المؤثرات والعوامل" إذ "حققت الحكومة تراجعا في علاقتها الايجابية مع الحركة على عكس منتصف السنة الماضية حيث قامت الحكومة برفض عدد من الفعاليات للحركة الإسلامية " حسب ما يقول.
يؤكد "عدم عقد أي لقاء او حوار مع مدير المخابرات الحالي اللواء محمد الرقاد".
لكنه يدعو في نفس الوقت الحكومة لمستقبل أفضل في العلاقة ويقول انه " لا يوجد خيار للأردن إلا ان تبني جبهة ديمقراطية متماسكة وموحده تحافظ على النسيج الاجتماعي الاردني من خلال الحوار الجاد دون اللجوء للإقصاء لمواجهة مشاريع وتحديات خطرة يواجهها الجميع".
الاصلاح القادم
كثر الحديث عن مؤخرا عن نية الحكومة القيام باصلاحات سياسية؟ في الوقت الذي كشفت قيادات بالحركة الإسلامية عن توجه لإعلان مبادرة "تأسيس جبهة وطنية موسعة لتحويل الأردن إلى "ملكية دستورية" مقيدة وحكومة منتخبة ما رايك بهذا التوجه ؟ يجيب بني رشيد " الحركة الاسلامية معنية وملتزمة برؤيتها للاصلاح وعبرت عن هذا بشكل رسمي و واضح بانه لم يعد مجال لتأخير الاصلاح السياسي الذي بات مطالبا ملحا لا يحتمل المماطلة، والاصلاح يتم بشكل متدرج يبدأ بحوار وطني وتوافق شعبي وبالتفاهم مع الجهات الرسمية الاردنية، الظرف الراهن يفرض على الجميع عدم استثناء أي مكون من مكونات الاردن بعيدا عن التهميش والاحتكار".
"المطلوب ان يكون هناك نية حقيقية في ايجاد اصلاح سياسي وقتها نستطيع الحديث عن الحد الادنى من الاصلاح ،كيف يمكن ان نتحدث عن إصلاح سياسي وهناك قمع لحرية التعبير من خلال تطبيق قانون الاجتماعات العامة!!! والحديث لبني رشيد.
بني رشيد مصدر قلق
بني رشيد طالما كان مصدر قلق وازعاج لبعض الجهات ( اي اكثر حراكا) الان هناك غياب ولو جزئي لبني رشيد...اين يقف الان من النظرة للسياسة الاردنية؟
يجيب "ليس بالضرورة ان يكون الحضور سريعا ومكثفا، بني رشيد لم يغير جلده او فكره، يلتزم بعمل مؤسسي رسمي بالحركة الاسلامية، والحركة بمجملها جاهزه لتبني المشروع الوطني الاصلاحي ، ونحن مستعدون لتقديم كل ما يلزم لانجاح توفير مسلزمات هذا المشروع، ليس لدينا رغبة بالخروج وتقديم ما يطلبه المستمعون نتقدم عندما يفرض الظرف التقدم ،وذلك بعدة وسائل افضلها الحوار، واذا اغلق الحوار نلجأ لوسائل الاعلام لايصال رأينا ".











































