رياضة المعوقين.. إنجازات تقف خلف الكواليس

رياضة المعوقين.. إنجازات تقف خلف الكواليس
الرابط المختصر

حققت رياضة المعوقين إنجازات عدة تمثلت بمداليات و كؤوس حصل عليها اللاعبون من مشاركتهم في البطولات المحلية والعالمية، إلا أن هذه الجوائز والإنجازات ركنت على رفوف مظلمة دون تسليط الضوء عليها.

فاطمة العزام لاعبة تنس طاولة في المنتخب الوطني للمعوقين، لم تشكل الإعاقة الحركية حاجزا أمامها للمشاركة في البطولات العالمية التي أحرزت فيها جوائز فريدة، و تقول العزام :"إن إعاقتي لم تسبب لي أي حاجز لإكمال طريقي و لا أشعر أني أعاني من إعاقة، فأنا أمارس حياتي بشكل طبيعي وأنا موظفة في الأمن العام و أتدرب بشكل دوري على رياضتي المفضلة في النادي الوطني للمعوقين".

وتضيف العزام :"ألعب في النادي الوطني لرياضة المعوقين منذ 1986 و قمت بزيارة 24 دولة عربية وعالمية وحصلت لحد الآن على 80 مدالية عالمية، وكانت أول هذه الإنجازات في بريطانيا حيث حصلت على أربع مداليات أولمبية، وعلى البرونزية في كل من أولمبيات أثنا و بكين، إضافة إلى أربع مشاركات في البطولات العالمية التي حصلت من خلالها على الميدالة الذهبية في سويسرا".

و عن الدعم الذي تتلقاه رياضة الأشخاص المعوقين تؤكد العزام :" نحن لا نلاقي الدعم الكافي في ما يخص رياضة المعوقين، وهناك القليل من المؤسسات التي تهتم بهذا الموضوع مع أننا نمارس الرياضة كأي لاعب آخر و بجهد مضاعف وهناك العديد من الأبطال أصحاب الإعاقات كالأبطال الأسوياء".

و بحسب العزام فإن الدعم الوحيد الذي تتلقاه رياضة الأشخاص المعوقين هو دعم الاتحاد الوطني لرياضة المعوقين، الذي يحاول تأمين الأدوات الرياضية المناسبة بالإضافة إلى المشاركة بالمعسكرات البسيطة التي تعتمد على الدعم الخارجي الذي يتلقاه الاتحاد .

أما لاعب رفع الأثقال عبدالكريم الخطاب الذي بدأ بممارسة هذه الرياضة منذ سنتين فقد كانت إنجازته العالمية متنوعية حيث فاقت الفترة الزمنية القصيرة التي مارس فيها هذه الرياضة بصحبة الكرسي المتحرك.

 ويقول الخطاب :"لقد حصلت على العديد من الميداليات منها البرونزية في ماليزيا والذهبية والفضة ببطولة الاستقلال في الأردن و كانت لي العديد من المشاركات في كل من دبي وخورفكان، و يوضح الخطاب: "أن البعض يعتقد أن رياضة المعوقين رياضة (مسخرة) وأنها رياضة سهلة، ولكن على العكس تماما فهي رياضة صعبة تحتاج إلى التمرين المستمر بالإضافة إلى الدعم المعنوي والدعم المادي "

ويعتبر الخطاب أن الدعم المعنوي يأتي من خلال الاهتمام بهذه الرياضة إعلاميا، حيث تقوم وسائل الإعلام بتغطية الأخبار والبطولات التي تخص رياضة المعوقين و التعريف بالرياضين ذوي الإعاقة الذين لا يختلفون عن بقية الرياضين، ويضيف: أما الدعم المادي فيأتي من خلال تبني المؤسسات الخاصة الرياضين أصحاب الإعاقات وتأمين احتياجاتهم للوصول بهم إلى أفضل النتائج .

من جهته بين مدير النشاطات في النادي الوطني للمعوقين ماهر البداوي :"أن الأمور المالية هي من أبرز المعوقات التي نواجهها في رياضة المعوقين ولكننا نحاول أن تقوم ببعض الفعاليات والنشاطات التي تهدف للتعريف بهؤلاء الأبطال وإنجازاتهم.

وبالإضافة إلى ذلك، يوضح البداوي، فنحن نواجه مشكلة عملية الدمج بحيث طلبنا من بعض الجهات الإعلامية تغطية بعض فعالياتنا الخاصة برياضة المعوقين إلا أنهم رفضوا دعوتنا و لم يولوا أي اهتمام بها "

و يؤكد البداوي على ضرورة الاهتمام بشخص ذي الإعاقة، و النظر إليه كشخص منتج و فعال في المجتمع لا يحتاج إلى الشفقة أو المعونة من الغير، فهو يقف مع بقية أفراد المجتمع جنبا إلى جنب لبناء الوطن.

أضف تعليقك