رمضان في الأردن شهر الاستهلاك

الرابط المختصر

صار شهر رمضان عند بعض الأشخاص شهرا استهلاكيا يتميز بزيادة مصروفه العادي والذي يفوق في بعض الأحيان الدخل الشهري للفرد، ويلجأ البعض إلى الاقتراض حتى يوفوا متطلباتهم وكماليات غير ضرورية في رمضان، حتى أصبحت الموائد تزخر بالعديد من الأصناف والأطباق التي لا تنتهي.المواطن الأردني برر الإسراف في شهر رمضان لوجود بعض العادات الاجتماعية مثل الولائم والتي تثقل كاهله بسبب النفقات التي ترافقها، بالإضافة إلى وجود أنواع خاصة من المأكولات والمشروبات ترافق الشهر والتي تحتاج لميزانية محددة، مواطنون أكدوا لعمان نت ان مصروفهم الشهري يزداد في رمضان لكثرة شهواتهم على الطعام كونهم صيام إضافة إلى المشتريات والكماليات والولائم والسهرات التي تصبح حاجة أساسية فيه.



وعلى العكس من ذلك يرى عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور عبد المجيد صلاحين ان شهر رمضان فرصة للتخلص من النفقات والمأكل والمشرب وليس مناسبة للاستزادة ويقول " إذا كان الإسراف محرما في كافة شهور السنة انطلاقا من قوله تعالى )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) فهو في رمضان أكثر تحريما وذلك ان رمضان هو للعبادة والزهد والشعور مع الفقراء وهذا لا يتحقق عندما تكون موائد الطعام عامرة بأصناف شتى من المأكولات والمشروبات، فكيف للغني ان يشعر مع الفقير وموائده تزخر بأصناف المأكولات، لذلك فان الإسراف يناقض المقصد من تشريع الصوم".



وينبه د. صلاحين بأن الإسراف الكثير في شهر رمضان يؤدي إلى زيادة رفع أسعار المواد الغذائية بسبب ازدياد عملية الطلب الأمر الذي يؤدي للتضييق على الفقراء، ولو كان الإقبال طبيعيا لما كانت هناك حجة لتجار ان يرفعوا أسعار هذه المواد".



وتلعب وسائل الإعلام دورا في ترسيخ بعض العادات الاستهلاكية من خلال الترويج للعديد من المأكولات والإطباق وبرامج الطبخ التي تتفنن في طرق إعداد أطباق الطعام والحلويات،والمأكولات والمشروبات الرمضانية، كما يكثر الحديث عن وجبات الفطور والحلوى والذي أصبح يستحوذ على معظم الجلسات الذكورية والنسائية سواء في المنزل او في أماكن العمل والدراسة.

أضف تعليقك