ركود باسواق اربد قبل العيد
شكا تجار الالبسه في اربد من ركود الاسواق قبيل حلول عيد الاضحى المبارك بشكل غير مسبوق مما وضعهم في مأزق مالي نتيجة قيامهم بتوفير كميات كبيرة من البضاعة وما ترتب عليهم من التزامات مالية .
واشار عدد كبير منهم الى ان مبيعاتهم انخفضت الى حد كبير وصل اكثر من 50 بالمائة مقارنة مع مبيعات عيد الاضحى الماضي مبينين أنه بالرغم من كون اهتمام المواطنين في عيد الأضحى موجه نحو توفير اثمان اضحياتهم الا ان كسوة العيد كانت تاخذ حيزا كبيرا من نفقاتهم على غير ما هو حاصل هذه الايام .
وعلى الطرف الاخر لمعادلة السوق شكا مواطنون من الارتفاع الباهظ وغير المبرر في اسعار الملابس والاحذية وخاصة لفئة الاطفال معتبرين ان ذلك ساهم بعزوفهم عن شراء الجديد من هذه الاصناف لعدم ملاءمتها لقدراتهم المالية والشرائية وبهدف الايفاء بالتزامات العيد ومتطلباته الاخرى .
وأشار مواطنون اخرون إلى ان تزامن العيد مع دخول فصل الشتاء حد كثيرا من تطلعاتهم الشرائية على حساب توفير متطلبات الشتاء من طاقة ووقود وغيرها في ظل تآكل مداخيلهم في حين اكد العديد منهم انهم تأثروا باستمرار انعكسات ازمة البورصة المالية والخسائر التي تكبدوها جراء ذلك وعدم قدرتهم على تجاوز اثارها خلال فترة ما بين العيدين.
ولم تختلف شكوى تجار الالبسة والاحذية المستعملة عن ذلك كثيرا واكدوا ان الركود طالهم ووضعهم في ازمة مالية خانقة حتى مع دخول فصل الشتاء والبرد الذي كان يعد افضل مواسمهم سابقا فيما قال رواد هذه المحال او من كانوا بلجأون اليها بحثا عن اسعار اقل من السوق العادي ان اسعارها مرتفعة ولا تختلف كثيرا عن السلع الجديدة.
نائب رئيس غرفة تجارة اربد محمد ملكاوي قال ان هناك حركة تسوق لكنها ليست كالمعتاد وليست بحجم تطلعات التجار مشيرا الى انه كان يجدر بالتجار قراءة الواقع الاقتصادي بشكل جيد وعدم اغراق محالهم بصنوف البضائع الا في حدود القوى الاستهلاكية.
واكد ان المستجدات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها المحلية اثرت بشكل كبير على الاسواق الى جانب انصراف المواطنين من ذوي الدخل المتوسط والمحدود الى تامين متطلباتهم الاساسية والذين يشكلون الشريحة الاستهلاكية الاوسع محذرا من ارتفاع حجم الشيكات المرتجعة بعد عطلة العيد لعدم تمكن التجار من تصريف بضائعهم .











































