ركان محمود : في كل مراحل الاحتلال كانت هناك انتفاضات من أجيال لم تشهد "النّكبة"

الرابط المختصر

أكّد نائب رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية مدير مشروع التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية أ.ركان محمود، أن من المهم إعادة النّظر بمصطلح "النّكبة" بالذكرى الـ٧٦ لها، حيث أنه يتعلق بالكوارث الطبيعية، بينما ما حدث عام ٤٨ هو فعل سياسي وعسكري كان القصد منه احتلال فلسطين وتطهير عرقي وإخلاء فلسطين من سكانها الأصليين، لحساب مجموعات و"لَمم" من بلدان مختلفة بدعم من المستعمر البريطاني في ذلك الوقت.

وأشار محمود خلال حديثه لراديو البلد أن هذا الكيان طبيعته مختلفة عن كل الاحتلالات الأخرى، فجميعها كانت احتلالات عسكرية، بينما هذا الاحتلال استيطاني توسعي إجلائي يقوم على نفي وقتل الآخر، وبالتالي حتى موضوع التسوية مع هذا العدوّ لا يصنف إلا بخانة العمالة والخيانة.

وقال إنّ هذا العدوّ يراهن على الزمن، لكن رهانه خاسر، ففي كل مراحل الاحتلال كانت هناك انتفاضات من أجيال لم تشهد "النّكبة".

وأضاف، أنّ المحتلّ يحتفل بذكرى استقلاله المزعوم الـ٧٦، ولكن تحت الانكسار واللطم ونزوح مئات الألوف إلى مطار "اللد" للعودة من حيث أتوا.

وبيّن محمود أن الوضع الطبيعي لشبابنا أن يكون على تماس مع قضيته الأساسية والمركزية، لأن هذا الاحتلال لا يخجل من أن يعبر عن طموحه وطمعه بالتوسع إلى الأردن، وهو قادم لا محالة إن لم يكن هناك إسناد للمقاومة وغزة الصامدة.

وأوضح أن الربيع العربيّ من صنع الدوائر الغربية، وبالتعاون "للأسف" مع بعض الدول العربية؛ لتدمير الحالة الوطنية والقومية وإلهاء كل شعب بقضاياه الخاصة عن القضية الفلسطينية.