رفع حالة التأهب الأمني على حدود الكرامة والمرافق السياحية

الرابط المختصر

رفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ إلى أعلى درجاتها على الحدود الأردنية- العراقية، حيث تقرر إجراء تعديلات على الخطة الأمنية وذلك بتشديد حركة الدخول والخروج للأراضي الأردنية، بعد تهريب سبعة صواريخ كاتيوشا من العراق استخدمت في الاعتداء الإرهابي على مدينة العقبة.



وقالت مصادر مطلعة إن خطة أمنية وضعت لفرض السيطرة الكاملة على حركة العبور من خلال العمل على تفتيش المسافرين والمركبات والشاحنات إشعاعيا قبل دخولهم البوابة الأردنية تفاديا لدخول مواد محظورة.



وتوقعت المصادر ذاتها اتخاذ إجراءات جديدة بشأن القادمين للأراضي الأردنية من العراق من خلال الحصول على تأشيرة مسبقة أو وثيقة تعهد من الأشخاص الراغبين بزيارتهم للأردن لبيان الأسماء الحقيقية.



وشهدت العاصمة عمان إجراءات أمنية مشددة على الفنادق والمنشآت السياحية، وتقوم دوريات الأمن العام الراجلة بحملة تدقيق للبطاقات الشخصية في وسط البلد عمان استهدفت بالتحديد الجنسية العراقية التي تتواجد بشكل ملحوظ في الأماكن الشعبية في عمان كالساحة الهاشمية وأمام المسجد الحسيني.



الإجراءات الأمنية هذه تركت انطباعا بالشعور بالأمن عند المواطن الذي أعرب ثقته بالأجهزة الأمنية لكنه في نفس الوقت أعرب عن تخوفه من عمليات مماثلة في المستقبل.



وللحديث عن الاختراقات الأمنية للحدود الأردنية يعلق النائب عبد الله حجازي من نواب منطقة الجنوب " المواطن الأردني يعلم أن الذين قاموا بهذا الحدث ليسوا أردنيين وإنما أتوا بجوازات سفر غير أردنية وان قضية العراق جعلت كل العراقيين يدخلوا إلى وطنا"

وعن ضرورة وجود إجراءات لتنظيم العمالة الوافدة أضاف الجازي " إن هناك توجه لتنظيم العمالة الوافدة، كما ان على المواطن عند تشغيلية لأي عامل من الخارج يجب ان يكون لديه رخصة عمل ويُخبر الجهات المسؤولة عنه".



الصحفي فهد الخيطان يرى سبب هذه الاختراقات هو الوضع الأمني بالعراق حيث يرى" ان من تداعيات ما يجري في المنطقة من تطورات دراماتيكية وخطيرة على الجبهة العراقية والفلسطينية أدى إلى انفتاح المنطقة على نطاق واسع للتنظيمات المتشددة والمتطرفة لتعمل في بيئة مناسبة لها ولذلك كل الدول باتت تشعر بخطر الإرهاب عليها بسب هذه السياسية وربما إن هناك حالة من الإحباط واليأس بسب عجز النظام العربي الرسمي ".



ويعلق الكاتب المختص في الحركات الإسلامية مراد بطل الشيشاني ان المقاتلين العرب أصبحوا تحدي امني خطير في وجه الحكومات العربية ويقول " لا شك انه أصبح تحدي امني لكل العالم وليس للحكومات العربية فقط لان التيار السلفي الجهادي منظمة عالمية، وان هذه المنظمات تقوم الآن بتنفيذ العديد من العمليات في مختلف بلاد العالم وأدى ذلك إلى تشديد الأمن في مختلف البلاد وخصوصا بعد أحداث 11 أيلول".





وبين الشيشاني ماهية الايدولوجية السلفية الجهادية هل هي الدافع ام الدين الإسلامي قائلا" باعتقادي لا يوجد أي دين يدعو لقتل الأبرياء وارتكاب الإرهاب بحقهم، والأديان تدعو إلى التسامح والتآخي، وأما التيارات السلفية الجهادية الايدولوجيا تقوم على هذا السياق بمعركة عالمية مستمرة سواء كل من كان مع عدو قريب أو بعيد".



وعن سبب انتشار السلفية الجهادية يقول" لا توجد دارسات كمية ولكن أصبحت تعبر عن الاحتجاج في العالم كما كانت المنظمات اليسارية في السبعينات ولكن إشكالية هذه المجموعات هو غياب الهدف السياسي وان جميع العمليات التي قاموا بها فاقدة للوعي السياسي".



هذا وقد تبنى أبو مصعب الزرقاوي في بيان له على الانترنت تفجيرات العقبة وقال "إن أخوانكم في تنظيم القاعدة بالعراق خططوا للهجوم في العقبة"، مشيرا إلى أن أفراد الجماعة عادوا إلى "قواعدهم سالمين"، شارحاً البيان السبب الذي تأخرت فيه القاعدة بالإعلان عن مسؤوليتها وذلك لأجل عودة المنفذين إلى قواعدهم.

أضف تعليقك